أهل الفن.. خايفين على مستقبل البلد وعلى أدوارهم ومرعوبين من الحسد والمرض

الجمعة، 16 يوليو 2010 01:06 ص
أهل الفن.. خايفين على مستقبل البلد وعلى أدوارهم ومرعوبين من الحسد والمرض محمود ياسين
هنا موسى و سارة نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أهل الفن هم أهل التقاليع دائماً، هم أهل التفاؤل والتشاؤم، تعدد الشخصيات والظروف الصعبة والمتوترة التى تحيط بأجواء أعمالهم تفرض عليهم أيضا اختزان مشاعر مضطربة وأحاسيس مرهفة تكسرها المواقف الصعبة وتصيبها الكوابيس بالرعب، طبيعتهم الفنية تجعلهم أكثر تعاملاً مع الحياة وتعاطياً للظروف أكثر من الآخرين وفى نفس الوقت تجعلهم أكثر تعرضاً للخوف من الآخرين، والخوف لدى أهل الفن له معنى مختلف ربما بسبب رغبتهم الدائمة فى التفرد والاختلاف عن الآخرين أو بسبب جنوحهم لفكرة التقاليع، بعض الفنانين كشفوا لـ «اليوم السابع» عن هواجسهم وخوفهم تجاه العديد من الأشياء فى المجتمع وكان أولهم المطرب تامر حسنى الذى أكد أن أكثر شىء يخشاه فى الدنيا هو المرض، حيث يدعو الله ليل نهار أن يتم عليه صحته ولا يجعله يحتاج لأى شخص فى الدنيا لأن المرض يذل الإنسان ويجعله ضعيفا، وتمنى أن يموت مستوراً لأن كل ما يتمناه من الله أن يديم عليه الصحة والستر لأنهما أهم شىء فى الدنيا ولا يساويهما شىء آخر ولا يعوضهما جميع أموال الدنيا.

وأكد تامر أن أكثر من يشعر بالخوف فى مصر هم الأيتام فهولاء يشعرون دائما بالخوف من المستقبل الغريب، لأن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى شخص ليقف بجوارهم ويخفف عنهم آلامهم ويشعرهم أن لهم أسرة تهتم به مثل باقى الأطفال الذين يعيشون مع أهلهم، ويدعو تامر كل الناس للاهتمام بهؤلاء الأطفال لأنهم بحاجة إلى رعايتهم وعطفهم.

الفنان أشرف عبدالباقى قال: «أكتر حاجة بخاف منها هى المرض.. ولما بكون تعبان دماغى بتقعد تودى وتجيب»، وأضاف أشرف: لم يصادفنى أبداً أننى وضعت فى أى موقف وشعرت خلاله بالخوف وذلك منذ صغرى فلم يصادفنى مثلاً أننى خفت من حيوان أو من شىء ما مثل غيرى من الأطفال ولكن أشعر بقلق شديد على أهلى وأبنائى خاصة فى بعض الأمور التى أشعر أن فيها بوجود خطر عليهم فكثيراً ما أكون متوترا وقلقا من حدوث أى مكروه لهم.

ولكن بالنسبة لما هو أعم أى بالنسبة إلى مصر فأنا قلق جداً خاصة فى ظل وجود بعض الأحداث السياسية والتغييرات الاجتماعية التى تحدث حاليا ومع حرصى الدائم على مستقبل مصر وقلقى عليها أشعر دائماً أن هناك ميزة كبيرة جداً تهدئ من انشغال بالى عليها وهى «الأمان» وهى قيمة كبيرة لابد أن يشعر بها الجميع.

الفنان الكبير محمود ياسين قال هو الآخر إن ما يقلقه هو ما يقلق أى إنسان عادى، وهو أن يتعرض للفشل بسبب عدم استعداده جيداً لما يقبل عليه، كما أن الفنان يزداد قلقه بسبب الرسالة التى يوجهها للمجتمع فهى تجعله قلقاً على مصير هذه الرسالة التى يوجهها للعالم، كما أن القلق يزداد عند الفنان على مستقبل البلد خاصة كلما تقدم به العمر وزاد وعيه وازداد خبرة وثقافة فيزيد قلقه بشدة على بلده مصر، ودائما ما يكون الإنسان مشغولاً بتاريخ البلد ومستقبلها، لكن ربنا قد خلق كل إنسان مسخرا لما خلق له، أى أن كل إنسان له منطقة معينة يساعد من خلالها البلد ولكن بطريقته، فمثلاً الفنان لابد أن يحافظ عل مستقبل ومصلحة البلد من خلال الأعمال التى يقدمها والتى من المفترض أن تقدم رسالة هامة للجمهور ولا تمر مرور الكرام.

أما الفنان عزت العلايلى فأكد أنه لا يخشى شيئا فى الدنيا إلا مصلحة الوطن، وذلك من خلال الوضع السياسى الخارجى الذى يشغله كثيراً لأنه لا بد أن يتم تأمينه وتنميته جيداً حتى يتم الحفاظ على مستقبل هذا البلد لأن تأمين الوضع السياسى الخارجى لمصر هو الأهم فى مستقبل البلد ولابد أن يحدث هذا من خلال المثقفين والفنانين والأدباء والعلماء والسياسيين المصريين، لأن البلد لن يتم الحفاظ عليه إلا بهذا الشكل.

وأكد العلايلى أنه على المستوى الشخصى لا يخاف شيئاً إلا الله لأنه مؤمن بقضاء الله وقدره ولن يضر الإنسان شىء إلا إذا كتبه الله له لأنه لا راد لقضاء الله ومادام الإنسان مؤمناً بالله فلن يخاف من شىء أبداً.

بينما أكدت المطربة اللبنانية هيفاء وهبى أنها لا تخاف من شىء على الإطلاق لأنها تؤمن بالقضاء والقدر، وهى بطبيعتها جريئة وتعلم جيداً أن أى شىء يحدث لها هو مكتوب منذ خلقها عند الله لذلك هى لا تقلق من المستقبل، أو من أى شىء آخر فى الدنيا، لكن الشىء الوحيد الذى يقلقها هو ازدياد الحروب فى الوطن العربى وعدم وجود سلام يعم المنطقة بالكامل، فهذا ما تفكر به وتتمنى أن تجد سبيلا ليعم السلام العالم ويتمتع الوطن العربى بحياة سعيدة بعيداً عن ويلات الحروب والدمار.

المطرب إيهاب توفيق أكد أنه يخاف من الحسد لأنه ذكر فى القرآن الكريم، والحسد موجود فى الدنيا ولا أحد يستطيع إنكاره خاصة بالنسبة للأشخاص التى لا تجمعك بهم علاقة وطيدة، أو تشك فى أنهم يحملون لك الضغائن فى أنفسهم، وأضاف إيهاب رغم إيمانه الشديد بالله وبأنه هو القادر على كل شىء وبيده جميع الأمور، فإن الله ذكر الحسد فى القرآن وأوضح لنا شدة تأثيره، كما شدد رسولنا الكريم على أن نستعين على قضاء حوائجنا بالكتمان منعا للحسد، لذا فإننا لابد ألا نغفل عن تأثير الحسد علينا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة