الصراع بين المنتخبات المشاركة فى كأس العالم، للفوز باللقب وبلوغ الأدوار النهائية، واكبه صراع فردى بين اللاعبين على المستوى الفردى، لإثبات قدراتهم أملاً فى أن يكون المونديال بوابتهم نحو مزيد من التألق فى سماء الكرة العالمية.
وبين كل الأسماء التى شاركت فى كأس العالم، برزت مجموعة بعينها من اللاعبين، لم يكن يُتوقع تألق أغلبها قبل المونديال.
وإذا أردنا اختيار أفضل 11 لاعبًا فى المونديال، وفقًا للمستوى الفردى الذى ظهر عليه كل منهم، ومساهمته فى ظهور منتخب بلاده بصورة جيدة وتحقيق نتائج إيجابية، فإن التشكيلة المثلى لهذا المنتخب تأتى كالتالى..
حارس المرمى.. فيرناندو موسليرا «أوروجواى».. ما زال فى الـ 24 من عمره، لكن احترافه المبكر فى صفوف لاتسيو روما الإيطالى، منحه خبرة كبيرة، ظهرت فى أكثر من موقف خلال المونديال.
موسليرا، حارس أوروجواى، ذو الوجه الطفولى، كان سببًا رئيسًا فى وصول بلاده إلى دور نصف النهائى، بعد 40 عامًا من الغياب، وتصدى الحارس الشاب إلى ركلتىْ جزاء من لاعبى غانا فى ربع النهائى ليقود بلاده لمواجهة هولندا فى دور نصف النهائى.
الظهير الأيسر.. كارلوس سالسيدو «المكسيك».. رغم خروج بلاده من دور الـ16 من المونديال، فإن الظهير الأيسر للمنتخب المكسيكى، كارلوس سالسيدو ابن الـ 30 عامًا، قدم أداء متميزًا خلال الأربع مباريات التى لعبها مع الـ«أزتيك».
شكلت الجبهة اليسرى للمكسيك، نقطة قوة ومصدر تهديد مباشر على كل الفرق التى واجهت المكسيك، وزاد من وقتها كثرة الحلول التى يمتلكها سالسيدو سواءً بالتسديد المباشر على المرمى من مسافات بعيدة أو العرضيات المتقنة على رأس المهاجمين.
الظهير الأيمن.. فيليب لام «ألمانيا».. ربما كان جسده النحيل، سببًا دائمًا فى «التقليل» من قوة فيليب لام لاعب بايرن ميونيخ، والظهير الأيمن للمنتخب الألمانى وقائده.
فيليب لام، ابن الـ26 عامًا، نموذج مثالى للظهير العصرى، وللاعب التكتيكى، الذى يجيد القيام بمهام مركزه دفاعيًا وهجوميًا على الوجه الأمثل، وشكل لام مع زميله فى الفريق البافارى توماس موللر جبهة خارقة فى الجانب الأيمن للـ«مانشافت».
قلب الدفاع.. جون تيرى «إنجلترا».. يبدو تواجد قلب دفاع تشيلسى والمنتخب الإنجليزى فى منتخب المونديال أمرًا غير مستساغ لكن مدافع الأسود الثلاثة عاش تجربة فريدة فى كأس العالم.
تيرى، الذى جُرد من شارة قيادة منتخب بلاده قبل المونديال، لعب بجواره ثلاثة مدافعين مختلفين خلال كأس العالم هم.. ليدلى كينج وجيمى كارجر وماثيو أوبسون، ورغم ذلك لم يتأثر مستواه أو يهتز بهذه التقلبات.
قلب الدفاع.. ديدييه زوكورا «كوت ديفوار».. خروج منتخب بلاده من الدور الأول، لا يقلل من المجهود الكبير الذى بذله.
ديدييه زوكورا، لاعب وسط إشبيلية، الذى شارك فى مركز قلب الدفاع فى المونديال، لعب على مهاجمين أفذاذ، ولاعبين أصحاب قدرات خاصة وتحديدًا الثنائى كرستيانو رونالدو لاعب البرتغال، ولويس فابيانو مهاجم البرازيل، وتمكن من إيقاف خطورتهما بشكل كبير.
وسط الملعب.. باستيان شفانيشتايجر «ألمانيا».. قبل المونديال، كانت تصريحات القيصر فرانز بيكنبارو، التى وصف فيها باستيان شفانيشتايجر لاعب وسط بايرن ميونيح بأفضل لاعبى الارتكاز فى العالم، محل سخرية العديد من وسائل الإعلام.. وبعد انتهاء منافسات كأس العالم، تأكد للجميع أن القيصر لم يكن يتحدث من فراغ.
«شفاينى» المطلوب فى ريال مدريد الإسبانى، كان صمام الأمان الأول لحماية مرمى منتخب بلاده، ولقطع هجمات المنافسين فى بدايتها قبل أن تصل للدفاعات الألمانية.
وسط الملعب.. فيسلى شنايدر «هولندا«.. كان لاعب وسط إنتر ميلان الإيطالى، فيسلى شنايدر، سببًا رئيسيا فى وصول منتخب بلاده إلى نهائى كأس العالم.. شنايدر لاعب الوسط المتقدم، الذى يجيد القيام بمهام «الديفندر» الكلاسيكى، ومهام صانع الألعاب أيضًا، امتلك حلولاً كثيرة على مرمى المنافسين، ونجح بتسديداته وتقدمه فى الكرات العرضية فى تسجيل خمسة أهداف «قبل إقامة المباراة النهائية».
وسط الملعب.. ميسعوت أوزيل «ألمانيا».. يعد اللاعب الأعسر، ميسعوت أوزيل، نجم وسط المنتخب الألمانى، أبرز المواهب الشابة التى تألقت فى منافسات كأس العالم.. اللاعب اليافع، ذى الـ21 عامًا، ظهر بمستوى متميز مع منتخب بلاده، واستغل الفرصة التى أتاحها له يواخيم لوف المدير الفنى لألمانيا، ليُضفى قدرًا من الجمالية على أداء منتخب الماكينات.
وسط الملعب.. تشافى هيرنانديز «إسبانيا».. ساهم لاعب وسط برشلونة وأفضل ثالث لاعب فى العالم «فى استفتاء الفيفا» تشافى هيرنانديز فى وصول المنتخب الإسبانى لمراحل متقدمة من كأس العالم.
النجم «الأنيق» صاحب الـ30 عامًا، رغم عدم ظهوره كثيرًا فى ثلث الملعب الأخير للمنافسين، وتراجعه لتأمين دفاعات إسبانيا، لكنه كان صاحب أكثر من بصمة واضحة مع الـ«لا روخا» خاصة فى مباراة البرتغال حين هيأ هدف الفوز لإسبانيا، ومرر الكرة بـ«كعب» قدمه إلى ديفيد فيا ليسجل هدف التقدم.
مهاجم.. ديفيد فيا «إسبانيا».. كان انتقاله لبرشلونة قبل انطلاق المونديال «فاتحة خير» عليه وعلى منتخب بلاده، تمكن المهاجم المتميز من تسجيل خمسة أهداف من ستة أهداف، هز بها الشباك حتى تمكن من الوصول لنصف النهائى.
وخطف فيا الأضواء من فيرناندو توريس، مهاجم ليفربول الإنجليزى، الذى خفت بريقه أمام توهج فيا وتألقه.
مهاجم.. ميروسلاف كلوزه «ألمانيا» فى الـ 32 من عمره، لكنه لم يفقد حيويته أو نشاطه، ميروسلاف كلوزه، هداف الجيل الحالى من المنتخب الألمانى، أثبت خلال ثالث مشاركاته المونديالية أنه مهاجم من طراز «خاص» يمتلك مقومات فردية متميزة.
