«الوطنى» يُفجِّر ائتلاف المعارضة «بالريموت كونترول»

الجمعة، 16 يوليو 2010 01:07 ص
«الوطنى» يُفجِّر ائتلاف المعارضة «بالريموت كونترول» السيد البدوى
نرمين عبدالظاهر و محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄اتهامات متبادلة بالخيانة لصالح الحزب الحاكم وإشارات إلى صفقة بين الوفد والحكومة
◄◄ شردى يؤكد أن تاريخ الوفد يثبت عكس هذا الـ«هراء».. وحرب يرد: لا يوجد ما يمنع من انتقاد أى حزب


الوقت الذى استغرقه انهيار الائتلاف الرباعى بين أحزاب الوفد والتجمع والناصرى والجبهة كان أقل كثيراً من الوقت الذى أنفقه قادة الأحزاب الأربعة فى بناء الائتلاف، فالانهيار لم يحتج إلى اجتماعات ومشاورات ثنائية ثم ثلاثية ثم رباعية، فقد كانت التصريحات التى أدلى بها الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة، مؤكداً فيها مقاطعة حزبه للانتخابات البرلمانية القادمة ومتهما باقى أحزاب الائتلاف بـ«شق» صف المعارضة لإصرارها على المشاركة فى الانتخابات، كافية لتفجير موجة من الاتهامات المتبادلة بين الأحزاب الأربعة، أعلن على أثرها حزب الوفد تجميد عضويته فى الائتلاف احتجاجاً على تصريحات رئيس حزب الجبهة.

البيان الغاضب الذى صدر عن محمد مصطفى شردى المتحدث باسم حزب الوفد متضمناً هجوماً عنيفاً ضد حرب وتعريضاً بماضيه السياسى أثناء عضويته بالحزب الوطنى لم يكن كافياً لتبرير قرار الوفد بتجميد عضويته فى الائتلاف على الأقل بالنسبة لحليفه الرئيسى حزب التجمع، حيث اتهم مصدر داخل التجمع الوفد بالاستجابة إلى التحريضات الحكومية بالانسحاب من الائتلاف مقابل الحصول على نسبة من المقاعد فى مجلس الشعب، لافتا إلى أن بعض التقارير الصحفية التى نشرت فى بعض الصحف القومية عقب تنصيب الدكتور السيد البدوى رئيساً لحزب الوفد طالبته باستكمال سلسلة نجاحاته داخل الحزب بالابتعاد عن ائتلاف الأحزاب.
الموقف الرسمى للتجمع من قرار الوفد عبر عنه نبيل زكى، عضو الأمانة العامة للحزب، قائلا: أدعو حزب الوفد إلى إعادة النظر فى قرار تجميد عضويته فى الائتلاف، لأنه لا ينبغى أن يكون موقف الوفد هو تجميد نشاطه فى الائتلاف، وإنما يجب أن يواجه قرار الجبهة بمزيد من تفعيل نشاطه، مشيرا إلى أن حزب الجبهة «طارئ» على الائتلاف، وعدم استمراره لن يؤثر على مستقبله.

محمد مصطفى شردى، المتحدث الرسمى للوفد، وصف فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» الاتهامات الموجهة للوفد بتجميد نشاطه فى الائتلاف مقابل الحصول على عدد من المقاعد فى مجلس الشعب القادمة بأنها «هراء» سياسى لا يصدر إلا عن شخصيات لا علاقة لها بالعمل السياسى، مضيفاً: «تاريخ الوفد وحاضره يشهد أنه دائماً يتصدى للحزب الوطنى ولا يمكن أن يعقد صفقات معه»، وألمح فى الوقت ذاته إلى احتمال تراجع الوفد عن قرار تجميد نشاطه فى الائتلاف بعد عرض القرار على الهيئة العليا للحزب والتى يتوقع أن ترفض التجميد.

قرار الوفد أحدث خلافاً بينه وبين التجمع، لكن الطرفين اتفقا على الهجوم على حزب الجبهة، فمن ناحيته أرجع محمد مصطفى شردى قرار الوفد إلى حالة الغضب التى انتابت الحزب بسبب الهجوم الذى شنه أسامة الغزالى حرب ضد الحزب بعد اتخاذه قراراً مبدئياً بالمشاركة فى انتخابات الشعب القادمة، وأكد شردى أن حرب لم يضع فى اعتباره تصريح رئيس الوفد بأن الحزب يمكن أن يتراجع عن قرار المشاركة قبل ساعه من إجراء الانتخابات، موضحاً أن الوفد يرفض أن يفرض أحد رأيه عليه، وهو الأساس الذى أنشئ علية الائتلاف.

من ناحيته اتهم نبيل زكى حزب الجبهة بخدمة أهداف وسياسات الحزب الوطنى وقال: «أى انسحاب من ائتلاف الأحزاب الأربعة فى ظل هذه الظروف يلحق الضرر بالمعارضة وحركة التغيير فى مصر لأن المعارضة تحتاج إلى توحيد صفوفها من أجل الحصول على العديد من المكاسب فى الانتخابات القادمة».

وأضاف زكى: «حزب الجبهة لن يستطيع أن يفرض رأيه بمقاطعة الانتخابات على كل القوى السياسية وإذا اتخذ هذا القرار منفرداً فسيكون عديم الفاعلية والتأثير».

وفى المقابل واجه أسامة الغزالى حرب هذا الهجوم بهجوم مضاد، حيث أكد أن ائتلاف الأحزاب كان ضعيفاً من الأساس، بسبب الخلافات بين قيادات الأحزاب المشاركة فيه واتهم الأحزاب الثلاثة بأنها هى التى تخدم سياسات الحزب الوطنى وليس حزب الجبهة، لأنها ستمنح بمشاركاتها الشرعية لانتخابات غير سليمة وغير شرعية، ولم ينف حرب أن قرار الوفد بتجميد عضويته فى الائتلاف سيؤثر بالسلب على المعارضة، لكنه رفض الربط بين هذا القرار وبين موقف الجبهة من انتخابات مجلس الشعب المقبلة.

واعتبر الغزالى أن غضب حزب الوفد من تصريحاته نوع من «الحجر» و«المصادرة» على الرأى وقال: «لايمكن الحجر على رأى أى مواطن أو أى قوى سياسية، فهذا هو الحد الأدنى من الحرية فى الوقت الذى نتحدث فيه عن المناخ الديمقراطى»، مضيفاً أنه أكثر دراية بتاريخ الوفد، وأنه لا يوجد ما يمنع أحد من انتقاد أى حزب، واعتبر حرب وصف نبيل زكى للجبهة بأنه حزب طارئ على الائتلاف نوعاً من «المبالغة» فى تقييم حزب التجمع وتأثيره فى الشارع وبين الجماهير.

الحزب «الناصرى» وسط هذه الحرب من التصريحات والاتهامات المتبادلة بدا كأنه الغائب الحاضر فى الائتلاف، فرغم أنه أحد الأطراف المؤسسة للائتلاف فإنه كان غائبا تماماً عن «التصدع» الذى أصابه فى الساعات الأخيرة، واعترف أحمد حسن الأمين العام للحزب بأن تجميد عضوية الوفد فى الائتلاف وانسحاب الجبهة منه سيؤثر على التنسيق «المفترض» بين الأحزاب فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، مشيراً إلى أن الائتلاف فى الوقت الحالى اقتصر على حزبى «الناصرى» و«التجمع» فقط.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة