ميلا يقود هجوم منتخب "المعمرين" وسيطرة إيطالية على الدفاع

لم يقف تقدم السن حائلاً أمام استمراراهم فى ملاعب كرة القدم، والتألق فى عالم الساحرة المستديرة.. "المعمرون"، أصحاب النفس الطويل فى الملاعب، سلعة نادر تواجدها، والأندر منه أن تحتفظ ببريقها حتى الرمق الأخير، قبل أن تحين ساعة الوداع بإعلان الاعتزال.

صحيفة "ميرور" الإنجليزية، دفعها تصريح بول سكولز، لاعب وسط مانشستر يونايتد، صاحب الـ35 عامًا، الذى قال فيه إنه سيستمر فى الملاعب حتى نهاية الموسم بعد المقبل، إلى التنقيب عن أفضل اللاعبين الذين عمروا فى الملاعب، وقدموا أداءً جيدًا رغم تقدم السن.
واختارت ميرور، فى تقرير نشرته، أمس الأربعاء، أفضل 11 لاعبًا معمرًا فى تاريخ كرة القدم، وجاء تشكيل منتخب "المعمرون" أو "العواجيز" كالتالى..

حراسة المرمى : دينو زوف "إيطاليا"
حراسة المرمى، من المراكز التى لا تتأثر كثيرًا بتقدم السن، ويعمر أصحابها غالبًا حتى أواخر عقدهم الرابع.
الأسطورة الإيطالى، دينو زوف، استمر فى حراسة المرمى، حتى الـ41 من عمره، ولعب زوف 22 عامًا فى الدورى الإيطالى من موسم 1961 حتى 1983، ومثل أندية أودينيزى ومنتوفا ونابولى ويوفنتوس، وشارك مع الأتسورى فى 115 مباراة دولية، وتوج مسيرته الدولية برفع كأس العالم فى مونديال 1982.

الظهير الأيمن : كافو "البرازيل"
يُعد كافو، أصغر لاعب فى منتخب المعمرين، حيثُ قرر الظهير الأيمن البرازيلى، الاعتزال وهو فى الـ38 من عمره.
كافو، من أفضل اللاعبين الذين أجادوا "الأوفر لاب" فى تاريخ كرة القدم، وكان فى شبابه، يقدم نموذجًا "مثاليًا" للظهير الذى يجيد الموازنة بين واجباته الدفاعية والهجومية.
لعب كافو، لأندية ساو باولو ويوفنتوس وريال سارجوزا وبالميراس وروما وميلان.

قلب الدفاع : باولو مالدينى "إيطاليا"
فى الـ40 من عمره، وضع الإيطالى الوسيم باولو مالدينى، نهاية لمسيرة كروية حافلة بالإنجازات.
لعب مالدينى فى صفوف ميلان الإيطالى 25 موسمًا متتاليًا، من 1985 حتى 2009، وحقق معه لقب دورى أبطال أوروبا خمس مرات، وفاز بالدورى الإيطالى سبع مرات.

قلب الدفاع: أليساندرو كوستاكورتا "إيطاليا"
تستمر الهيمنة الإيطالية، على منتخب المعمرين، أو عواجيز الملاعب، ويأتى أليسنادرو كوستاكورتا، لاعب ميلان، الذى وضع حدًا لمسيرته وهو فى الـ41 من عمره عام 2007.
لم تكن مسيرة كوستا كورتا، بنفس مسيرة سابقه مالدينى، شارك اللاعب مع ميلان فى 458 مباراة خلال 21 موسمًا لعبها فى صفوف الروسونيرى، وشارك مع الأتسورى فى 58 مباراة دولية.

الظهير الأيسر: ستيوارت بيرس "إنجلترا"
بسرعة البرق، نجح ستيوارت بيرس، فى التحول من لاعب مغمور فى ناد للهواة، إلى الظهير الأيسر الأساسى للمنتخب الإنجليزى.
بيرس، اللاعب العنيد، استمر فى الملاعب حتى بلغ عامه الـ40، وشارك فى 78 مباراة دولية خلال الفترة من 1987 حتى 1999، واعتزل الكرة نهائيًا عام 2002 فى صفوف مانشستر سيتى.
ويعمل حاليًا مديرًا فنيًا للمنتخب الإنجليزى تحت 21 عامًا.

الجناح الأيمن: ستانلى ماثيوس "إنجلترا"
ستانلى ماثيوس، اسم جدير بالتوقف معه ولو قليلاً.. فهو أكبر معمر عرفته كرة القدم فى تاريخها، ومحطم الأرقام القياسية الفذ.
ماثيوس، من مواليد فبراير 1915، لعب كرة القدم، حتى بلغ الـ50 من عمره، وقال عقب اعتزاله: "لقد رحلت عن الملاعب فى سن مبكر جدًا".
يعد ماثيوس، أكبر لاعب مثل المنتخب الإنجليزى فى تاريخه، حين ارتدى القميص الأسود وهو ابن 42 عامًا و104 أيام، وهو أيضًا أكبر لاعب سجل هدفًا لإنجلترا، وسجل آخر أهداف الدولية وهو ابن 41 عامًا و248 يومًا، وهو أكبر لاعب شارك فى مباريات الدورى الإنجليزى الممتاز فى تاريخه الطويل.
توفى ماثيوس عام 2000، عن عمر يناهز الـ85.

وسط مدافع: بيلى بوندز "إنجلترا"
إنجليزى آخر، فى تشكيلة منتخب المعمرين، ولكنه أصغر عمرًا من ماثيوس، هو بيلى بوندز، لاعب وستهام يونايتد وأحد العلامات البارزة فى تاريخ الـ"هامرز".
بوندز، ولد عام 1946، واستمر فى الملاعب حتى الـ41 من عمره، حيثُ قرر الاعتزال نهاية موسم 1988، ولعب 21 موسمًا مع وستهام.

وسط مدافع: جولدن ستراكان "إسكتلندا"
يبدو اسم ستراكان مألوفًا بعض الشىء، فاللاعب الأسكتلندى الذى استمر فى الملاعب حتى الـ40 عمره، هو المدير الفنى الحال لفريق ميدلسبره، وقام بتدريب لاعب الوسط المصرى محمد شوقى مطلع الموسم الماضى.
ستراكان، لعب فى الدورى الإنجليزى 13 موسمًا متتاليًا، لأندية مانشستر يونايتد وليدز يونايتد وكوفنترى سيتى، واعتزل عام 1997.

جناح أيسر: جيمى ديكنسون "إنجلترا"
20 عامًا، قضاها جيمى ديكنسون، أو "الجنتلمان" كما كان يلقب فى صفوف بورتسموث.. بدأ اللاعب الأعسر الأنيق مسيرته مع الـ"بومبى" موسم 1946 واعتزل فى 1965، بعد أن لعب 746 مباراة مع الفريق.

مهاجم : روجى ميلا "الكاميرون"
اللاعب الأفريقى الوحيد فى قائمة منتخب المعمرين، كان المهاجم الكاميرونى الفذ، روجيه ميلا، قائد الأسود الكاميرونية إلى إنجاز مونديال 1990 حين تأهل بهم إلى الدور ربع النهائى وهو فى الـ38 من عمره.

فى الـ 35 من عمره، أعلن ميلا اعتزاله اللعب دوليًا، وبعد ثلاثة أعوام من ابتعاده عن المنافسات الدولية، شارك ميلا فى مونديال 1990، بعد اتصال هاتفى من الرئيس الكاميرونى بول بيا. وفى هذا المونديال، تألق ميلا، وكان فى الـ38 من عمره آنذاك، وسجل أربعة أهداف، قادت الأسود الكاميرونية للتأهل لربع النهائى. وجاء مونديال 1994، ليشهد رقمًا قياسيًا، للأسطورة الكاميرونى، حين سجل هدفًا فى مرمى روسيا، ليصبح أكبر لاعب يسجل أهداف فى تاريخ كأس العالم.

مهاجم : تيدى شيرنجهام "إنجلترا"
لا يعلم كثيرون، أن تيدى شيرنجهام، المهاجم الإنجليزى الذى تألق فى منتصف التسعينيات، وأوائل الألفية الحالية، واصل مسيرته الكروية حتى الموسم قبل الماضى، حين قرر الاعتزال وهو فى الـ42 من عمره. شيرينجهام، لعب لأندية توتنهام ومانشستر يونايتد ووستهام، ومثل منتخب إنجلترا فى 51 مباراة دولية يجل خلالها 11 هدفًا.