موظفو الأحياء بالإسكندرية يلجأون لجمال مبارك

أرسل موظفو الأحياء بالإسكندرية مذكرة لجمال مبارك، رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى، مطالبين فيها بتدخله لحل أزمتهم ومساواتهم فى الحافز بزملائهم بإدارة الإيرادات التابعة للأحياء سابقا التى صدر قرار وزير المالية بضمها إلى مديرية الضرائب العقارية.

وأضافوا فى رسالتهم أنهم طرقوا كل أبواب المسئولين بالمحافظة دون جدوى، وهو ما دفعهم للجوء لعرض مطالبهم بشكل سلمى فى صورة وقفات أمام ديوان عام محافظة الإسكندرية.
من جهة أخرى واصل الموظفون تظاهرهم المتكرر يومى الثلاثاء والخميس من كل أسبوع أمام مبنى ديوان عام المحافظة، حيث نظم عدد كبير منهم صباح اليوم، الخميس، وقفة احتجاجية، للمطالبة بزيادة الحوافز المصروفة لهم، ومساواتهم بموظفى قسم الإيرادات بالضرائب العقارية.

وردد المتظاهرون هتافات لتشجيع حملة للتبرع بالدم تحت شعار: "إزاى إزاى تتبرع بالدم والأحياء حالها يغم".. و"بالروح بالدم رزق عيالنا أهم"، و"يا درويش يا درويش المحليات مش عارفه تعيش"، و"كسرت كام مليون رصيف وإحنا مش لاقيين رغيف".

ورفع المتظاهرون أعلام مصر كتبوا عليها "يا محافظنا حس بينا المرتبات مش بتكفينا"، و"يا محافظ كون معنا محليات محتاجة إعانة"، و"تحيا مصر وتجوع المحليات"، و"يا محافظ يا كريم.. المحليات مظاليم"، كما قاموا بتصميم صناديق تشابه صناديق دخل المحافظة التى يعملون على تحصيل أموالها، ويطالبون بنسبة من إيراداتها.

وأوضح الموظفون أن هناك مصادر كثيرة متمثلة فى الرسوم السيادية التى يتم تحصيلها لوزارة المالية، كذلك الرسوم التى يتم تحصيلها لتصب فى صناديق المحافظة وهى تعد بالمليارات، وبذلك يمكن استقطاع نسبة 10% من تلك المبالغ لكى يتم عن طريقها زيادة الحافز.

وأشاروا أن الجهاز المركزى للمحاسبات سبق وأوضح بأن صناديق المحافظات إذا تم ضمها إلى خزانة الدولة ستضاعفها إلى 4 أو 5 مرات، مؤكدين أن هذا هو مطلبهم للحفاظ على المال العام من الإهدار وتقنين الصرف غير المبرر، الأمر الذى يؤدى إلى عدم وجود فائض فى الصناديق، وعدم وصول هذا الفائض إلى الخزانة العامة.

وأعلن موظفو الأحياء أن مسئولى محافظة الإسكندرية أرادوا إجهاض مطالب الموظفين، واستخدموا كافة وسائل التعسف والقهر ضد المحتجين، حتى وصل الأمر إلى إحالة موظف متوفى للتحقيق معه.

وأكدوا أنه تم تصعيد القهر والتعسف وسوء استخدام السلطة ضدهم، حيث تم تحرير محضر رقم 3372 لسنة 2010 إدارى العطارين ضد أحد الموظفين، وهو المفوض من قبل جميع الأحياء لعرض مطالب العمال على المسئولين وإيجاد حلول مناسبة، مطالبين أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى أن يقوم بحمايتهم والسعى لحصولهم على حقوقهم.

يأتى ذلك ضمن مجموعة من الوقفات الاحتجاجية التى ينظمها الموظفون وسط تجاهل عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، ورؤساء الأحياء، وفتحى عبد اللطيف، رئيس اتحاد العمال بالإسكندرية لكل مطالبهم، ورفعوا خلالها علم مصر بطول 10 أمتار، تعبيراً عن حالة اليأس والاحتقان التى يمرون بها، كما دخلوا فى إضراب كامل بالامتناع عن العمل مرتين دون جدوى فى رد المسئولين على تلك الإضرابات والتظاهرات.