مدير مركز العقد الاجتماعى:

معاناة الطبقة الوسطى تبدأ من الحرمان فى الطفولة

الخميس، 15 يوليو 2010 07:14 ص
معاناة الطبقة الوسطى تبدأ من الحرمان فى الطفولة آثار كبيرة لأعباء ميزانية العائلات
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دكتورة سحر الطويلة أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز العقد الاجتماعى أن الطبقة الوسطى فى مصر الآن تصارع من أجل أن تحافظ على وضعها كطبقة وسطى وهى مدركة تماما أن صراعها يعتمد على أى مدى تستطيع أن توفر لأبنائها افضل فرص من التعليم، ونلاحظ أنه ولفترة قريبة، من 20 سنة مثلا كان أبناء تلك الطبقة يحصلون على تعليم حكومى وكان التعليم الخاص "المدارس الأجنبية" يكاد يكون قاصرا بالكامل للطبقة العليا، أما الآن الطبقة الوسطى ابتعدت تماما عن التعليم الحكومى لأنها أيقنت أن التعليم الحكومى لم يعد هو المدخل الصحيح للحصول على فرص عمل جيدة متميزة.

وبالتالى اتجهت إلى التعليم الخاص والأجنبى رغم ما يمثله من عبء على ميزانيات مثل هذه الأسر، فأتى هذا على حساب متطلبات أخرى، لأنها تدرك تماما أنها إن لم تنجح فى ذلك ستفقد وضعها؛ أى أنها أعادت ترتيب أولويتها فأغلب دخلها أو مواردها موجه بالأساس للمحافظة على حد أدنى من المظهر الاجتماعى يجعلها تظل توصف بأنها طبقة وسطى.

ومن ناحية أخرى تقول الطويلة فى تصريح لليوم السابع إن معاناة الطبقة الوسطى تبدأ من الحرمان الذى يعانيه أفرادها منذ الطفولة، مشيرة إلى أن مؤشرات فقر الطفل ترتكز على عدة أوجه للحرمان ومنها الحرمان الشديد من التغذية ومياه شرب آمنة حيث تقل نسبة الأطفال الذين يحصلون على المياه النقية إلى أكثر من 35 %.

بالإضافة إلى الحرمان الشديد من الخدمات الصحية حيث تقل نسبة الأطفال الذين لم يحصلوا على لقاحات ضد أى مرض بل وتنعدم تماما فى بعض القرى وكذلك الحرمان الشديد من مأوى ملائم نسبة الأطفال الذين يسكنون فى المساكن بها أكثر من خمسة أشخاص فى الغرفة الواحدة والحرمان من التعليم حيث تتزايد نسبة الأطفال الذى لم يلتحقوا أبدا بالمدرسة أو حاليا لا يذهبون إلى المدارس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة