قال أشرف الحفنى ممثل اللجنة الشعبية بشمال سيناء إن قضية سيناء ليست خاصة بأبناء سيناء فقط وإنما هى قضية وطن، معتبرا سيناء رمز التغيير لمصر كلها، قائلا "نرفض النظرة الأمنية التى جعلت كل مواطنى سيناء مشروع معتقل وفى وقت من الأوقات مشروع قتيل".
وأضاف الحفنى خلال الندوة التى نظمتها أمس الأربعاء، لجنة الحريات بنقابة الصحفيين لشيوخ بعض القبائل فى سيناء بعنوان "سيناء المشكلة والحل"، أن النظرة الأمنية لبدو سيناء زادت عن حدها مما جعل الحكومة تريد أن تزرع الفتنة بين القبائل، موضحا أن موقف الأمن الأخير لتهدئة الموقف لن ينطلى عليهم لأن المعتقلين الذين خرجوا لا يتجاوزن عشر المعتقلين حاليا فى السجون.
وقال الحفنى إن 99% من أبناء سيناء لا يعترفون بمشايخ القبائل مطالبا بأن ينتخب أبناء سيناء ممثليهم، مؤكدا أن مطلبهم الأساسى يتمثل فى تنمية سيناء المهمشة من جانب الدولة مضيفا "لا يعقل أن يمر علينا الغاز الطبيعى ليذهب إلى إسرائيل بالمجان ويحرم منه أبناء سيناء".
ومن جانبه، قال خليل جبر صالح ممثل اللجنة الشعبية لوسط سيناء ورفح والشيخ زويل، إن الحكومة أفسدت المجتمع البدوى وحولت نصفه إلى أشياء فى صورة مشايخ.
وتساءل الشيخ جمعة سليمان أحد وجهاء قبيلة السواركة إذا كانت الدولة مصرة على أن تبقى سيناء مجرد حزام أمنى فلا أمن بدون تنمية ولا تنمية بدون مشاركة أبناء سيناء، معتبرا أن التنمية تبدأ أولا بالمواطن البدوى ثم التعليم والمؤسسات الصحية المتكاملة والاستقرار الاجتماعى وتمكين أبناء سيناء من أراضيهم وتخصيص نسب من أسهم الشركات التى تستثمر فى الموارد الطبيعية بسيناء لهم.
فيما قال عبد الرحمن الشوربجى عضو مجلس الشعب وممثل جماعة الإخوان فى سيناء، إن البدو لهم مفاتيح خاصة بهم لكى تتفاعل معهم ولو استطاعت الحكومة أن تتعرف على هذه المفاتيح ما حدثت هذه المشاكل التى كان الوطن فى غنى عنها، مشيرا إلى أن الدولة لم تعط البدو حقهم واضطرتهم إلى أن يحصلوا على العدالة التى افتقدوها بأيديهم وأن يثاروا لإخوانهم الذين اعتقلتهم الحكومة وقتلتهم.
مضيفا "أن المشروعات التنموية فى سيناء تساوى صفر والحكومة تتعامل معها بعشوائية"، معتبرا أنه لا توجد رؤية حاكمة فى سيناء وأن أزمة البدو مع الدولة هى أزمة ثقة متبادلة بين الجانبين فالحكومة تنظر للمواطن البدوى نظرة ريبة وشك، والمواطن البدوى ينظر لها على أنها مغتصبة لحقوقه وتحاول اضطهاده، مشيرا إلى أن هناك تقاطع فى المصالح بين بعض أبناء البدو وبعض رجال الحكومة، موضحا أن الأجهزة الأمنية تعمم الخطأ الفردى على قبائل كاملة من سيناء مما أدى إلى إشعال الأزمة.
وطالب الشوربجى الرئيس مبارك بإصدر عفو رئاسى عن البدويين المعتقلين كسبيل لإنهاء الأزمة وتشكيل دائرة قضائية خاصة بأبناء سيناء يحتكمون إليها فى مشاكلهم، وأن يتم اختيار شيوخ القبائل من أبناء القبائل ذاتها، مضيفا أن البدوى عاشق للحرية ولا يتهاون فى كرامته لذلك يفضل أن يموت مائة مرة فى اليوم على أن يسجن ساعة واحدة.
فى مؤتمر بنقابة الصحفيين..
مطالب بدوية بانتخاب مشايخ القبائل.. وأبناء البدو يؤكدون: 99% من الأهالى يرفضون المشايخ الحاليين.. ويتهمون "النظرة الأمنية" بتحويل كل سيناوى إلى مشروع قتيل
الخميس، 15 يوليو 2010 03:34 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة