"اليوم السابع" فى قرية ضحايا عقار الدرب الأحمر السبعة

الخميس، 15 يوليو 2010 10:06 م
"اليوم السابع" فى قرية ضحايا عقار الدرب الأحمر السبعة الفقر وضيق الحال سبب انتقالهم من الفيوم للقاهرة..
كتبت رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دموع وملابس سوداء وحالة من الحزن والأسى تعيشها قرية كحك بحرى بمركز أبشواى بمحافظة الفيوم، بعدما اتشحت بالسواد حزناً على مصرع 7 من شبابها أمس الأربعاء، إثر سقوط المنزل الذى يقيمون فيه بحى الدرب الأحمر بالقاهرة، الشباب السبعة جميعهم فى العشرينيات من عمرهم تركوا القرية وسافروا إلى القاهرة للعمل فى أحد الأفران حتى يستطيعوا الحصول على دخل يساعدون به أسرهم.

سكان القرية من محدودى الدخل يعتمدون على الصيد كمصدر للرزق، ونظرا لقلة فرص العمل يضطر معظم شباب القرية للسفر إلى القاهرة للعمل، الشباب السبعة وهم: سعد السيد كامل رمضان (19 سنة) دبلوم متوسط وعبد الرحمن سعد محمد (18 سنة) دبلوم تجارة وهشام محمد حسنين (22 سنة) فران وعبد الله السيد عوض الله (20 سنة) عامل وعمار رشاد عوذ الله (ابن عمه) (20 سنة) طالب بجامعة الفيوم وعيد السيد على (17 سنة) طالب بالثانوية وتامر محمد معوض (34 سنة) كباقى أبناء القرية بمجرد انتهائهم من امتحاناتهم سافروا للعمل فى القاهرة.

أثناء إقامة الشباب بمسكنهم بحى الدرب الأحمر سقط عليهم المنزل، اليوم السابع انتقل إلى قرية كحك، والدة عمار رشاد أحد الضحايا ردت قائلة وسط حالة من البكاء: "ابنى راح منى فى لمح البصر، عمار هو أكبر أبنائى شقيت سنوات أنا ووالده لتربيته هو وإخوته السبعة حتى أنهى دراسته بالثانوية العامة والتحق بكلية الآداب جامعة الفيوم"، مضيفة: "كنت أعد الأيام أنا ووالده حتى ينهى دراسته".

الفقر وضيق الحال أجبر عمار على العمل فى فترة الإجازة الدراسية، خاصة بعدما سقط والده وكسرت قدمه وجلس فى المنزل دون عمل، تضيف والدته: "لم يكمل عمار أسبوعه الأول، إلا وجاءنى مساء أمس خبر وفاته".

والده المريض قال: "عمار لم يقترف ذنبا فى حياته إلا أنه حاول مساعدته فى أعباء الحياة وتربية أخوته، ولكن منعه الموت من استكمال مشواره".

أما والدة عبد الله السيد أحد الضحايا، فأكدت أن الضحية تسرب من التعليم وترك دراسته بعد وصوله للصف الثانى الإعدادى، حيث مرض والده بالغضروف، ولازم الفراش، وعبد الله هو الابن الأكبر فاضطر للعمل وترك الدراسة لمساعدة والديه، خاصة أن لديه 7 أشقاء، وبعد العديد من الأعمال وسنوات من الشقاء استقر للعمل فى فرن بالقاهرة منذ 6 سنوات، وقام بخطبة ابنة الجيران ويزور أخوته ووالدته كل شهر لمدة يومين يعطيهم من المال ما يقضون به الشهر، ويأتى لهم بالفاكهة والمأكولات، ثم يسافر للعمل مرة أخرى، إلا أنه هذه المرة سافر وعاد جثة هامدة بعد انهيار المنزل عليه هو وزملائه.

أما دعاء شقيقة عبد الرحمن سعد محمد (أحد الضحايا) قالت: شقيقى حاصل على دبلوم ووالدى مريض وملازم الفراش ونحن 10 أخوات، فما كان من عبد الرحمن إلا أن سافر للعمل فى الفرن لمساعدة والده، والإنفاق علينا، إلا أنه لقى مصرعه بعدما سقط عليه المنزل.

من جانبه قرر الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم إقامة سرادق عزاء جماعى على نفقة المحافظة لأبناء القرية وعددهم 7، وصرح المحافظ بأنه سوف يقوم بتقديم واجب العزاء مساء اليوم، كما قرر صرف تعويض عاجل 10 آلاف جنيه لكل أسرة من أسر الضحايا، وكان المحافظ قد تابع الحادث بنفسه وكذلك عملية نقل الضحايا من القاهرة وإجراءات الدفن، حيث تم دفنهم فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء.























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة