فلسطينيو لبنان أنعشوا اقتصاده وحرموا التملك

الأربعاء، 14 يوليو 2010 01:33 م
فلسطينيو لبنان أنعشوا اقتصاده وحرموا التملك الوجود الفلسطينى فى لبنان والجدل الذى لا ينتهى
كتب فادى عاكوم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ العام 1948 ولبنان يستضيف آلاف الفلسطينيين، بل كان أول الدول العربية التى فتحت أبوابها لهذا الشعب الذى خسر أرضه بانتظار الأمل بعودتها يوما ما، ومنذ ذلك الوقت يسود الجدل فى لبنان حول مسألة التوطين والمزايا والحقوق التى يجب أن يتمتع بها الشعب الفلسطينى على الأراضى اللبنانية، وخصوصا حق التملك والعمل ومكافآت نهاية الخدمة.

وعاد هذا الملف إلى الواجهة بشدة فى الأيام الأخيرة بعد أن تقدمت كتلة الزعيم الدرزى وليد جنبلاط النيابية ببعض الاقتراحات إلى المجلس النيابى تتعلق بحق العمل للاجئين الفلسطينيين، وكالعادة فى لبنان، فقد أدت هذه الاقتراحات إلى حدوث انقسام بالمواقف بين المسلمين والمسيحيين باعتبار أن أى مزايا أو حقوق مدنية واجتماعية للاجئين ستؤدى، حسب رأى المعارضين، للتوطين أو ستكون الطريق إلى التوطين.

بالنسبة لعمل الفلسطينيين فى لبنان، فهو محصور فقط فى المؤسسات الخاصة ويتوقع أن يتم تخصيص بعض التنظيمات الخاصة به باعتبار أن الأمر لن يكلف خزينة الدولة اللبنانية أى أعباء كون التأمين الصحى مؤمن من قبل منظمة الأونروا أما تعويض نهاية الخدمة فيقع على عاتق المؤسسات التى يتقاعد منها، وتنادى بعض الأصوات بعدم تقديم المزايا لأنها ستؤدى بطبيعة الحال إلى نوع من الاستقرار النفسى الذى سينتهى بالتملك لو تم إقراره، ومن هذا المنطلق طالب النائب ميشال عون بأن يتم تطبيق تملك الفلسطينيين على قاعدة تملك الأجانب وإدراجهم تحت هذه القوانين، وهو الأمر الذى يعارضه تيار 14 آذار باعتباره أمرا يحفز على التخلى عن حق العودة.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الوجود الفلسطينى فى لبنان خلق نوعا من الانتعاشة الاقتصادية منذ العام 1948 حين تم إدخال حوالى 15 مليون جنيه استرلينى وقتها مما أعاد تنظيم الدورة الاقتصادية فى لبنان على شكل كبير، بالإضافة إلى الأموال الطائلة التى كانت منظمة التحرير الفلسطينية تضخها فى الأسواق اللبنانية قبل الخروج من لبنان عام 1982 وتسبب بخروج الأرصدة الفلسطينية وقتها إلى تدهور حال العملة اللبنانية، هذا بالإضافة إلى تحويلات الفلسطينيين الموجودين فى الخارج إلى أهاليهم فى لبنان وخصوصا أولئك الموجودين فى الخليج.

ومن الأسماء الفلسطينية اللامعة التى لعبت دورا هاما يوسف بيدس، مؤسس بنك انترا وكازينو لبنان وطيران الشرق الأوسط واستديو بعلبك، وحسيب الصباغ وسعيد خورى مؤسسا شركة اتحاد المقاولين CCC، ورفعت النمرمؤسس البنك الاتحادى العربى ثم بنك بيروت للتجارة وفيرست بنك انترناشونال، وباسم فارس وبدر الفاهوم أصحاب الشركة العربية للتأمين، وزهير العلمى صاحب شركة خطيب وعلمى وريمون عودة مؤسس بنك عودة، وتوفيق غرغور صاحب توكيل مرسيدس وشركة ليسيكو ومشاريع تجارية أخرى كبيرة، وأول الذين أسسوا محلات السوبر ماركت فى بيروت هو السيد أودين ابيلا الفلسطينى وهو ذاته صاحب سلسلة المطاعم الشهيرة فى مطار بيروت الدولى وكازينو لبنان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة