منها "عسل أسود" و"بنتين من مصر" و"الكبار"..

أفلام الصيف زادت الجمهور كآبة

الأربعاء، 14 يوليو 2010 12:33 م
أفلام الصيف زادت الجمهور كآبة فيلم بنتين من مصر
كتبت هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم قصر موسم الصيف السينمائى هذا العام بسبب اقتراب شهر رمضان، الذى يأتى فى نصف الموسم، وأيضا مباريات كأس العالم التى استحوذت على اهتمام الجمهور بشكل كبير، إلا أن بعض شركات الإنتاج والموزعين غامروا بعرض أفلام لا تتناسب مطلقا مع طبيعة موسم الصيف الذى يميل إلى الأفلام الكوميدية اللايت والرومانسية الخفيفة، لأن طبيعة الجمهور فى هذا الموسم تقبل على نوعية الأفلام الخفيفة التى تحمل لهم كثيرا من الترفيه.

لكن ما حدث فى هذا الموسم يختلف عن ذلك كثيرا، حيث تم عرض العديد من الأفلام التى تحمل كثيرا من الكآبة والواقع المصرى المشئوم، وحتى نهايات الأفلام لم تعط الكثير من الأمل للجمهور، مثل فيلم "عسل أسود" للنجم أحمد حلمى، الذى خالف كل التوقعات، حيث زادت به نسبة الكآبة إلى أقصى حد بسبب تعريته للواقع المصرى بشكل كبير، وقلة نسبة الكوميديا به إلى حد كبير حتى عن أفلامه الأخيرة "1000 مبروك" و"آسف على الإزعاج".

وزاد الأمر وطأة بعد عرض فيلم "الديلر" بطولة أحمد السقا وخالد النبوى، الذى كان به كم كبير من الأكشن والدراما القاتمة والمصير المؤسف لأبطاله فى نهاية الفيلم، وهو ما جعل المشاهد يحجم عن مشاهدة هذه الأفلام وعقد الآمال على باقى أفلام الموسم، لكن صدم بشدة وعنف عندما عرض فيلم "بنتين من مصر" لكاتبه ومخرجه محمد أمين بطولة زينة وصبا مبارك، حيث أعطى الفيلم للجمهور جرعة مكثفة من الحزن والكآبة وقام بتعرية الواقع بشكل مخيف، وتفنن هذا الفيلم فى تعرية الواقع المصرى الأليم من عنوسة وبطالة وهجرة غير شرعية وفقر وأمراض وغيرها من مساوئ ولم يعط أمين أى لمحة أمل للجمهور فى نهاية الفيلم حتى يتنفس الصعداء، بل جعله مكتئبا طوال أحداث الفيلم حتى نهايته.

ولم يختلف كثيرا فيلم زينة الثانى "الكبار" الذى عرض بعد فيلمها الأول بأيام قليلة، فلم تقل فيه نسبة الكآبة أو الإحساس بالظلم والقهر من الواقع الذى نعيشه، حيث تفنن المؤلف بشير الديك فى إظهار مدى القهر الذى يعانى منه المواطن العادى البسيط فى بلدنا من الكبار الذين يجدوا الحماية بالمال والحكومة أيضا، ولا أحد يستطيع ردعهم عما يفعلونه، ولم يجد المخرج فى النهاية حلا ليتنفس الجمهور من خلاله إلا أن يقوم كمال الخربوطلى، الشاب المطحون، بقتل الحاج أو رمز القوة والفساد فى البلد، وهو بالطبع حل غير واقعى أو منطقى ولا يحقق العدالة.

ولا أحد يعلم ما السبب فى عرض تلك الأفلام هذا الموسم الذى اعتدنا فيه على عرض نوعية أفلام مختلفة تماما.

الناقدة ماجدة خير الله صرحت لـ"اليوم السابع" أن موسم الصيف هذا العام قدم أنواعا مختلفة من الأفلام، وهذا ما كان يجب أن يحدث من زمان، فليس معقولا أن نكون نعانى من كل هذه المشكلات فى واقعنا والأفلام تقدم صورة مختلفة تماما، ومن يرد أن يغيب عقله فليتعاطى مخدرات أو يدخل أفلام "اللمبى" الذى يكون بها مغيبا طوال الوقت، وأضافت ماجدة إنها سعيدة بهذا التغيير وتتمنى أن لا يكون قد جاء مصادفة لأن من حق الجمهور أن يرى حقيقة واقعة حتى وهو يعلمه جيدا.

فمثلا فلسطين بكل واقعهم المرير الصعب يقدمون أفلاما ذات قيمة وجادة وتظهر حقيقة ما يتعرضوا له من وحشية شديدة، فليس معنى أن واقعنا أصبح مريرا والجمهور اعتاد على نوعية أفلام معينة فى موسم الصيف أن يظل هكذا طول الوقت، كما أن هذه الأفلام حققت إيرادات عالية، مثل فيلم "نور عينى" و"عسل أسود"، وأيضا فيلم "بنتين من مصر" فقد حقق إيرادات معقولة على قدر تكلفته لذا فهو لم يخسر شيئا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة