سخر روبرت فيسك فى مقاله اليوم بصحيفة الإندبندنت من مجموعة المحامين المتشددين الذين سعوا إلى مصادرة رواية ألف ليلة وليلة، وقال إن هؤلاء الإسلاميين المتشددين يريدون أن ترتدى الرواية التراثية "الحجاب"، وايستهل فيسك مقاله بالتساؤل: كيف يستدير العالم الإسلامى، وهو يواجه أكبر أزماته، ليوجه طاقاته فى المسائل الثقافية أو التاريخية أو الدينية المنافية للعقل؟
ويضيف: إن الإسلاميين فى مصر قالوا إنهم يريدون فرض الرقابة على المقاطع "العاهرة" من ألف ليلة وليلة، وهى واحدة من أكثر الاعمال الأدبية فى العالم الإسلامى التى لا تقدر بثمن. وهذا فى نفس البلد الذى أمر فيه رجال الدين أستاذ جامعى، فى إشارة إلى د. نصر حامد أبو زيد، بتطليق زوجته لأنه تجرأ واقترح إعادة تفسير القرآن.
ويسخر الكاتب البريطانى من محاولة مجموعة من المحامين المتشددين مصادرة الرواية، قائلاً إنهم، أى المحامين، اعتادوا على مدار عقد من الزمان الإدلاء بتصريحات مماثلة لكن فكرة أن العالم الإسلامى لن يصبح بمقدوره قراءة سندباد أو علاء الدين هو أمر سخيف بشكل واضح.
ويبدى فيسك تأييده لكلام محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الذى يقول فيه إن الإسلاميين يرغبون فى الانتقام من المفكرين الذين كانوا يناضلون من أجل النقاش الحر فى القاهر، ويشير سلماوى إلى أن حركة طالبان قامت بتدمير تمثالين لبوذا فى أفغانستان، وهؤلاء المتشددين فى مصر يحاولون تدمير معلماً هاماً من تراثنا الثقافى.
روبرت فيسك: الإسلاميون يريدون "حجاب" ألف ليلة وليلة
الثلاثاء، 13 يوليو 2010 10:46 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة