رأفت محمد السيد رمضان يكتب: الوفاء الضائع

الثلاثاء، 13 يوليو 2010 10:38 ص
رأفت محمد السيد رمضان يكتب: الوفاء الضائع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوفاء خلق كريم وصفة عظيمة ماأحوجنا إليها فى هذا الزمان الذى كثرت فية الخيانة بصورة ملحوظة فى كل مكان - إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته، إن للوفاء أنواعًا عديدة، منها الوفاء بالوعد، الوفاء بالعهد، الوفاء بالعقْد، الوفاء لله، الوفاء لرسوله صلى الله عليه وسلم، والوفاء للناس، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأوفياء، كان وفيًّا حتى مع الكفار، إن الوفى يحفظ الجميل ولا ينساه ولو بعد عشرات السنين، إن الوفاء بالعهود من أعظم أخلاق أهل الإيمان - وإن الحديث عن الوفاء مع الناس حديث ذو شجون؛ فكم من الناس وعَدَ ثم أخلف، وعاهد ثم غدر، والعجيب أن الوفاء فى هذا الزمان صفة ارتبطت بحيوان فجعلوه رمزا لهذه الصفة ألا وهو الكلب - فالكلب بالفعل من الحيوانات التى تتمتع بوفاء غير عادى يجعلنا نتعجب ونتساءل من أين اكتسبه وكيف عرفه ومن علمه إياه؟

سبحان الخالق العظيم - فوفاء الكلب قلما تجده فى إنسان على وجه الأرض وإن كان هناك من البشر من هم أوفياء ولكنهم ندره وليسوا كثرة - إن الحديث عن الوفاء يطول، فالوفاء موجود ولكن الأوفياء هم الذين رحلوا عن زماننا فما أحوجنا أن نعود لنجعل إنسانا ما هو رمزا للوفاء فما زال الكلب يحتل المرتبة الأولى فى وصف الوفاء حتى أننى قد كتبت بعض الابيات اصف فيهم ذلك قائلا:

يا كلب من زمان
طبع الوفاء فيك
لاعمرك ف يوم
كنت خاين
ولا الخداع ماليك
طمعت ف وفا الأرض كله
ماخدتش لية اللى يكفيك





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة