تجار الأدوات الصحية: ارتفاع سعر المنتج المصرى يدفع المستهلك إلى الصينى.. وتوقعات بتراجع المبيعات خلال الصيف

الثلاثاء، 13 يوليو 2010 04:52 م
 تجار الأدوات الصحية: ارتفاع سعر المنتج المصرى يدفع المستهلك إلى الصينى.. وتوقعات بتراجع المبيعات خلال الصيف توقعات بانتعاش الأسواق بعد الركود الشتوى
كتب محمود رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتوقع عدد من الخبراء زيادة فى أسعار الأدوات الصحية هذا الصيف بعد الركود النسبى الذى تشهده الأسواق فى الشتاء نتيجة لكثرة الأعباء التى تثقل كاهل المستهلك فينتظر الصيف لقلة الالتزامات فيه ويقبل على الشراء لذا ينتظر تجار الأدوات الصحية فصل الصيف لجنى الأرباح فيه، ولكن هب الصيف هذا العام بهزات اقتصادية أضعفت القوة الشرائية بعكس ما كان متوقعا بل إن المستهلك يكتفى بإصلاح القطع التى يمكن إصلاحها أو الشراء إن أمكن، لذا أكتظ السوق المصرى بكافة أنواع الأدوات الصحية سواء المحلية أو الصينية أو الأوربية.

وتعد مصر من أكبر الدول الجاذبة للاستثمار فى هذا القطاع إذ لديها مصنع إيديال أستاندرد استثمار أمريكى، ومصنع دورافيت استثمار ألمانى ومصنع جاكوب ديلافون استثمار فرنسى وهناك العديد من المصانع بهذا القطاع الهام ولكن معظم منتجات هذه المصانع تصدر للخارج لارتفاع أسعارها على المستهلك المصرى فيلجأ المستهلك لأنواع أقل فى الجودة و السعر لتناسب إمكانياته المادية.

وفى جولة ميدانية لجريدة اليوم السابع فى الفجالة للتعرف على أحوال السوق بعد دخول فصل الصيف وانتظار التجار له لتحقيق المكاسب قال محمود موسى صاحب متجر للأدوات الصحية بالفجالة إن المستهلك هو الذى سيتحمل أى ارتفاع للأسعار وأن الزيادة المتوقعة هذا الصيف من10 إلى 15% وهذا بالطبع له تأثير سلبى ويؤدى إلى ركود أكبر فى حركة البيع والشراء ونتوقع أن يكون الطلب متزايد على المنتجات المستوردة نظرا لجودتها وما تتمتع به من ذوق عال.

وأضاف بأن مصر تستورد الأدوات الصحية وتحتل الصين مركز الصدارة فى التصدير لمصر لأن المنتج المصرى أغلى بكثير من الصينى والسبب يرجع للجمارك المفروضة على المواد الخام بالإضافة إلى ارتفاع سعر النقل و أجور العمالة.

وعن الصيف وانتظار التجار له قال موسى " لقد شيع السوق المصرى بكل تعاملاته وفروعه وبورصته إلى مثواه الأخير فى انتظار من يبعثه من مرقده فى صيف 2011 لأن هذا الصيف قد دمر بالكامل هذا العام نظرا للمعاناة الاقتصادية التى يعيشها الناس وانتظار الأهالى لشهر رمضان وأخذ الاحتياطات اللازمة له وبعد انتهاء رمضان نجد العيد ثم المدارس مما يؤدى إلى ركود غير محتمل فى ظل ارتفاع الأجور وارتفاع المعيشة وانهيار البورصة فهل الناس ستنظر إلى الأدوات الصحية أم إلى المأكل".

وأشار إلى أن المستهلك عندما يقبل على شراء الأدوات الصحية يسأل عن المستورد أولا نظرا لجودته فإذا وجد أنه لا يتناسب مع إمكانياته الماديه يطلب المنتج البديل وخاصة الصينى لسعره المنخفض جدا وقال إن المنتج المصرى أفضل من المنتج الصينى لأنه يخضع للمواصفات العالمية لذا له قدرة تنافسية بالخارج وأن المنتج المصرى يطلب بالاسم فى الخارج.

ويناشد موسى الحكومة المصرية بتخفيف القيود المفروضة على الجمارك وانعكاساتها على المواطن البسيط وقال "نتمنى أن تقدم الحكومة خدماتها للمواطن المصرى البسيط المهموم الغلبان وتعامله معامله حسنه".

وقال زهير السيد أحد تجار الأدوات الصحية بالفجالة إن موسم الأدوات الصحية يبدأ من يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر فهذه الأشهر تعد قمة الموسم فالتجار ينتظرون هذه الأشهر لسداد الالتزامات الماليه ولكن هذا العام لا نتوقع جنى لأى أرباح لما نشهده على الساحة الاقتصادية فالسوق حاليا منهار وبالفعل قد زادت الاسعار من 7إلى 10% ذلك لارتفاع سعر النحاس عالميا ويعد النحاس أحد أهم المواد الخام التى تصنع منها الأدوات الصحية فاستغل أصحاب المصانع هذا الارتفاع لزيادة أسعار منتجاتهم وقد أدى هذا إلى ركود تام فى الأسواق.

وقال على الرغم من مكانة مصر المميزة فى تصدير الأدوات الصحية لدول العالم إلا أننا نستورد من الخارج وخاصة من الصين لأن منتجاتها تتمتع بالمنظر الخلاب والسعر المتواضع وتعدد الأذواق وأقل إهدارا للمواد الخام وخاصة النحاس بينما المنتج المصرى نتيجة لافتقاره للتكنولوجيا المتطورة تكلفته كبيرة لذا يعد المنتج المصرى أغلى من المنتج الصينى بكثير لذا يتنافس أبناء الطبقة المتوسطة للحصول على المنتج الصينى أما الطبقة الفقيرة تشترى الأدوات الصحية المستعملة فالمستهلك حاليا يبحث عن السعر أولا ثم يليه الجودة.

وعن وضع السوق أشار زهير إلى اكتظاظ المتاجر بالأدوات الصحية خاصة الصينى منها وناشد المسئولين بدعم المصانع فى الطاقة وتخفيف الجمارك على المواد الخام ليحدث نوع من القدرة التنافسية بين المنتج المصرى والصينى بالإضافة إلى مساعدة
المصانع لاستيراد آليات التكنولوجيا لتقليل الإهدار فى المواد الخام.

وقال أيمن كمال أحد التجار لقد زادت أسعار المنتج المصرى ذات الجودة العالية بنسبة تتراوح من 15إلى 20 % عن السنة الماضية وهذا بالطبع له تأثير سلبى على كافة الأصعدة، وأدى إلى خمول فى حركة البيع والشراء محليا أما دوليا فإن المنتج المصرى يجد رواجا فى الخارج بسبب جودته ومطابقته للمواصفات العالمية وسعره المناسب وشكله الخلاب وثقل وزنة وهذا يعكس قدرته على التحمل لفترة طويلة بل ويعطى شهادة ضمان للمنتج.

ولفت إلى أن التجار حاليا يلجئون إلى استيراد المنتج الصينى لسهولة بيعه فى الأسواق المصرية نتيجة لكثرة الطبقة المتوسطة فى مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة