إسرائيل تستعد لاعتراض سفينة "الأمل"المتجهة لغزة

الثلاثاء، 13 يوليو 2010 12:12 م
إسرائيل تستعد لاعتراض سفينة "الأمل"المتجهة لغزة القوات الإسرائيلية تنوى التعامل بنفس أسلوبها مع أسطول الحرية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وحدات سلاح البحرية الإسرائيلية مساء أمس حالة التأهب القصوى استعدادا لاعتراض سفينة المساعدات الليبية التى أبحرت مساء أول أمس من اليونان باتجاه غزة، حيث تتهيأ وحدة الكوماندوز البحرية وزوارق الصواريخ التابعة لسلاح البحرية للتصدى للسفينة تطبيقا للحصار الإسرائيلى البحرى المفروض على القطاع.

وذكرت كلا من الإذاعة العامة الإسرائيلية وصحيفة هاآرتس أن ضابط كبير فى البحرية أوضح أن التعامل مع السفينة الليبية التى تحمل علم "مولدافيا" سيكون بنفس الطريقة التى تمت مع "أسطول الحرية" التى توجهت إلى غزة فى الـ31 من شهر مايو الماضى قبل ضربها فى عرض البحر.

وأضاف المصدر العسكرى الإسرائيلى وفقا للإذاعة العبرية إنه إذا حاول ربان السفينة انتهاك الحصار البحرى فسيتم توجيه رسائل واضحة إليه بأنه يستطيع تفريغ حمولة السفينة فى ميناء "أشدود" بعد تفتيشها، وإذا لجأ الربان إلى القوة لمحاولة الوصول إلى شواطئ غزة فستضطر وحدات البحرية إلى استخدام القوة لإحباط هذه المحاولة.

وقالت "مؤسسة القذافى للتنمية" المشرفة على رحلة السفينة إن المعلومات الواردة من السفينة تفيد بأنها دخلت المياه الدولية ظهر أمس بعيدا عن جزيرة كريت اليونانية وتواصل مسيرتها بانتظام.

وأعلن الفريق الموجود على ظهر السفينة أن الرحلة تسير فى أجواء عادية حتى الآن وأنه يتوقع وصولها إلى غزة غدا وهو الموعد المحدد لها تقريبا، مؤكدا على أن هذه المهمة ذات طابع إنسانى وسلمى ولا توجد أى نوايا استفزازية.

وأعلنت المؤسسة أن الرحلة تسير بشكل طبيعى، حيث تمكنت السفينة من مواصلة الإبحار فى ظروف مناسبة، مشيرة إلى أنها ابتعدت نحو 100 كيلومتر من جزيرة كريت اليونانية لتواصل إبحارها نحو غزة فى المياه الدولية.

وأوضحت أن فريقها الموجود على متن السفينة أكد أن معنوياتهم عالية وأنهم يستعدون للوصول إلى غزة وهم يتمتعون بصحة جيدة.

وفى أثينا، أكد صاحب سفينة "الأمل" رجل الأعمال اليونانى ألكيسى انجيولوبولوس، فى تصريحات صحفية أن السفينة فى طريقها إلى قطاع غزة دون أى مشكلات، ومن المقرر أن تصل إلى هدفها صباح غد، الأربعاء، مؤكدا رفضه القاطع لاقتراح إبحار السفينة إلى ميناء أشدود، قائلا: "إن كان هذا هو الخيار الوحيد المطروح من قبل السلطات الإسرائيلية، فسوف نختار الإبحار إلى ميناء العريش المصرى ونقل المساعدات بريا إلى غزة".

وقال انجيو لوبولوس: "أقول للسلطات الإسرائيلية إن السفينة تحمل مساعدات إنسانية عبارة عن مواد غذائية (دقيق وأرز وحليب أطفال وزيوت وأدوية) ولا توجد أى أسلحة أو ممنوعات كما تدعى السلطات الإسرائيلية، وإذا أرادت البحرية الإسرائيلية التأكد فعليها الصعود إلى ظهر السفينة وتفتيش هذه المواد حتى يتأكد الإسرائيليون بأنفسهم أننا نحمل فقط موادا غذائية ويتركونا نفرغ الشحنة فى ميناء غزة".

وأكد صاحب السفينة اليونانى، أن السفينة خرجت أمس الاثنين، من المياه الإقليمية اليونانية ودخلت المياه الدولية وبالقرب من ميناء غزة أى على بعد 20 أو 30 ميلا بحريا وسوف يتم الاتصال بالبحرية الإسرائيلية للحصول على تصريح للدخول إلى غزة من دون أى عمليات عدائية أو استفزازية ومن ثم التوجه إلى غزة، وإن لم يحدث ذلك فسوف يرفض أى اقتراح إسرائيلى بالتوجه إلى ميناء إسرائيلى، وفى هذه الحالة سوف يتم اختيار ميناء العريش المصرى.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية تصريح، أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصرى بأنه إذا ما حضرت سفينة المساعدات الليبية إلى ميناء العريش "ستقوم مصر باستقبالها وتفريغ حمولتها وتسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر المصرى كى يقوم بتسليمها إلى الجانب الفلسطينى عبر المنافذ المتفق عليها".

وقال أبو الغيط إن مصر "لم تتسلم أى طلب من أى جهة حتى الآن لدخول السفنية إلى العريش ولكنى أتوقع أن يصلنا الطلب إذا ما قرر أصحاب هذا الجهد إدخال السفينة إلى العريش، وأتصور أنهم سيبلغون وقتها وزارة الخارجية، وبالتالى سوف نفتح ميناء العريش وتنفذ الإجراءات المصرية المعلنة والمتفق عليها".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة