مصر أكبر دولة مصدرة للهجرة لـ"إيطاليا"

الإثنين، 12 يوليو 2010 05:55 م
مصر أكبر دولة مصدرة للهجرة لـ"إيطاليا" 7.8 مليار دولار قيمة تحويلات المصريين فى الخارج
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمد شهيد الحق "الممثل الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط لمنظمة الهجرة الدولية" أن مصر تلعب دورا كبيرا فى منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لتصدير المهاجرين للخارج، وبشكل خاص لإيطاليا لأن بها عددا كبيرا من القوى العاملة، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية للهجرة تساعد الحكومة المصرية على التقليل من الهجرة غير الشرعية.

وأضاف خلال ورشة العمل التى عقدتها منظمة الهجرة الدولية اليوم بمناسبة إصدار ثلاثة تقارير جديدة للمنظمة أن هناك عددا كبيرا من المهاجرين المصريين يعملون بالخارج، ويساهمون بشكل كبير فى زيادة الاستثمارات بالدول التى يهاجرون لها بل أيضا يقومون بعمل تحويلات لاستثماراتهم بمصر، حيث بلغت نسبة التحويلات التى يقدمها المصريون بالخارج لبلادهم حوالى 7.8 مليار دولار.

وأشارت ماجدة عبد الرحمن "مستشارة وزيرة القوى العاملة والهجرة" إلى أن ورشة العمل تهدف إلى تمكين المهاجرين من المساهمة بمدخراتهم فى التنمية، مضيفة أنه من الضرورى توفير مناخ جيد للاستثمار لجذب الاستثمارات الخارجية، والاهتمام بتوفير الفرص الاستثمارية فى كافة المحافظات.

وقالت إن نسبة تحويلات المصريين بالخارج وصلت لـ8 مليارات دولار فى نهاية عام 2009، مما جعل هذه التحويلات تحتل المرتبة الثالثة فى أكثر الأشياء التى تدر دخلا لمصر بعد قناة السويس وإيرادات البترول.

وأوضحت عبد الرحمن أن هناك جهودا مبذولة من الجانبين المصرى والإيطالى للحد من الهجرات غير الشرعية، حيث تم توقيع اتفاقية بين الدولتين فى عام 2005، وتم الاتفاق مع إيطاليا على تحديد نسبة معينة من المصريين تهاجر بشكل قانونى، وبالفعل تمت الموافقة على7000 تأشيرة دخول، وفى العام التالى منحت 8000 تأشيرة لمصريين بإيطاليا، ومع بدء الأزمة المالية العالمية أوقفت إيطاليا تسفير المصريين ولكنها لم تلغ الاتفاقية، مضيفة أن وزارة القوى العاملة قامت بعمل حملة إعلامية فى كافة محافظات مصر للحد من الهجرة غير الشرعية.

من جانبه، قال د.أيمن زهرى "الخبير بشئون الهجرة والسكان" والذى أعد دراسة حول المصريين المهاجرين للخارج، إن الهجرة هى علاقة تبادلية، حيث يقوم معظم المهاجرين تقريبا بإرسال تحويلات نقدية لبلدهم، حتى أن مصر تعد من الدول العشر الأوائل فى نسبة التحويلات للخارج.

وأوضح أن المهاجرين بالخارج ليسوا مجتمعا واحدا وإنما مجتمعان: المهاجرين لدول الخليج والمهاجرين لأوروبا والولايات المتحدة، مضيفا أنهما يختلفان عن بعضهما البعض.
وعن مشاكل الهجرة للخارج قال زهرى وفقا لدراسته إن أهم وأبرز هذه المشاكل هى: مشاكل الهوية الثقافية للجيل الثانى للمهاجرين والخوف والتوجس الذى ينظر به المصريون للسفارات المصرية فى الدول التى يهاجرون إليها، حيث إن الكثير من المصريين لا يذهبون أبدا إلى السفارات، مضيفا أن أحد أهم المشاكل التى يواجهها المصريون بالخارج هو عدم استطاعتهم التصويت فى الانتخابات المصرية.

ومن جهته قال السفير خالد عمارة "نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية" إن التواجد الرسمى المصرى بالخارج يعتبر أكبر تواجد بين دول العالم، حيث يبلغ عدد السفارات والقنصليات المصرية بالخارج هو 160 سفارة وقنصلية، مشيرا إلى وجود نوع من الخوف والتوجس لدى المصريين بالخارج لأى شىء يتبع الحكومة المصرية لذا لابد من تغيير هذه الثقافة للمواطن والمهاجر وللعاملين بالسفارات حتى يمنحوا المواطن الثقة فى السفارة.

وأشار نائب مساعد وزير الخارجية إلى أن الهجرة فى الوقت الحالى تتجه نحو الدول النامية بعد أن كانت تتجه نحو الدول المتقدمة، مؤكدا أن السفارات المصرية بالخارج تقوم بدورها فى التصدى لما تقوم به الأحزاب اليمينية فى أوروبا بالدعوة إلى تخويف المصريين بالخارج والادعاء بأنهم مصدر للعنف والإرهاب، وذلك من خلال التعاون مع الحكومة الإيطالية لإصلاح ما تفسده الأحزاب اليمينية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة