عبداللطيف أحمد فؤاد يكتب: الإفساد فى خدمة الاستبداد

الإثنين، 12 يوليو 2010 12:05 ص
عبداللطيف أحمد فؤاد يكتب: الإفساد فى خدمة الاستبداد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى السجون لم أجد مكان
فى القبور لم نجد مكان
فى الانتخاب ما لى صوت
وأعيش على الخبز والزيت
فهل أنا ساكن هذا البيت؟!
وهل يقرأنى هذا الزمان؟!
وهل تُخلدنى تلك البلدان؟!
تحملنى أغصان الشجر
تحمينى الشمس والقمر
وأنا أطير فوق المطر
وعلى كتفى موج البحر
فهل أنا أعجوبة البشر؟!
فى الوظائف ما لى مكان
فى المساكن ما لنا مكان
على الرصيف لا أجد مكان
وتهجر أوطانى الأفراح
ويطعنها الوجع والرماح
وعلى الباب لا تجد مكان
وفى المشرحة لا نجد مكان
فى المواصلات لا أجد مكان؟
ولا يوجد شِبر فى الأقسام
فأين أعيش يا بنى قحطان؟!
وأتعثر و فى فمى اللجام
وتفترس ضلوعى الأورام
وعلى المشانق ما لى مكان
بين العاشيق ما لى مكان
فأين أذهب يا أحزان؟!
فمتى تلقانى يا قائد النيران؟
وأتعرفنى يا مَلِك الطغيان؟
شمس الحقول وصقر الطيور
وعريق الجذور وأنثر النور
تهوانى الغيوم وأطفأ السعير
وانا شاعر الثلوج والحرور
وأنا فرعون الحُب والأبيات
وسلطان الترجمة والمفردات
فى أرضٍ تقطع رأس الكلمات
و مِن شعبٍ تزوج النكبات
مِن قبيلةٍ تخاصم البسمات
فلا يقبلنى الموت ولا الجناة
ولا يهوانى القهر ولا الطغاة
ولكن يحبنى نيلسون مانديلا والشروق
وتعشقنى أمريكا والإغريق
ولكن هذه الفئة لا تفترسنى
فلا تقطف رأسى ولا تُحيينى
ولا تسجننى ولا تطلق سراحى
و لن تأوينى ولن تكسينى
ولا تطعمنى المُر ولا التفاح
فهل نحن قومٌ مِن الأشباح؟!
فهل نحن عواصم الجراح؟!
فهل مِن الافساد سنرتاح؟!
وهل مِن الاستبداد سنرتاح؟!
وهل لسجون الحرية مفتاح؟!
لست أدرى؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة