فيلم سينمائى يبعث برسالة سلام ذات معنى خاص..

السلطة الفلسطينية تعيد افتتاح "سينما جنين" بعرض فيلم "قلب جنين"

الإثنين، 12 يوليو 2010 04:56 م
السلطة الفلسطينية تعيد افتتاح "سينما جنين" بعرض فيلم "قلب جنين" فيلم "قلب جنين"
وكالات وأحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد بلدة "جنين" الفلسطينية للاحتفال بإعادة افتتاح "سينما جنين" فى الفترة من 5 إلى 7 أغسطس المقبل، وذلك بعد جهود معهد جوته برام الله فى دعم إعادة بنائها لتكون السينما الوحيدة فى الضفة الغربية، وسيكون الافتتاح فى إطار مهرجان سينمائى فى جنين لمدة ثلاثة أيام، وسوف يبدأ المهرجان بعرض فيلم "قلب جنين" المنتج عام 2009 والحاصل على عدة جوائز، والذى تدور أحداثه حول ما سببه الاحتلال الإسرائيلى لأحد الآباء من ألم، إلا أنه أثبت للعالم أنه قادر على تحمل الصعاب، هذا هو الفيلم السينمائى التسجيلى للألمانى ماركوس فيتر الحاصل على جوائز من المهرجانات العالمية، والذى يبعث برسالة سلام ذات معنى خاص للجميع.

ويحكى هذا الفيلم قصة حقيقية مؤثرة لأب فلسطينى يدعى إسماعيل الخطيب فقد ابنه أحمد "12 عاما" على أيدى جنود إسرائيليين عام 2005، ورغم هذه الصدمة قرر الأب أن يبعث برسالة سلام ذات معنى خاص، حيث تبرع بأعضاء نجله للأطفال الإسرائيليين ذوى الأمراض المستعصية ومن بينهم ابنة أحد اليهود الأرثوذكس.

لقى الفيلم احتفاء فى المهرجانات العالمية أجمع، إلا أنه لم يشهده أحد فى جنين حيث أغلقت السينما الوحيدة فى المدينة أثناء الانتفاضة الأولى عام 1987، لذا قرر فيتر ووالد الطفل الشهيد وفخرى حمد الذى يدير مشروع "سينما جنين" إعادة بناء السينما.

ويدعم معهد جوته إعادة بناء "سينما من أجل السلام" فى جنين، وإلى جانب المساعدة التنظيمية فى حالات التخليص الجمركى والنقل والدعاية والعلاقات فى الأراضى الفلسطينية سوف تنشأ فى "سينما جنين" مكتبة متخصصة فى السينما سوف توفر مجلات وكتبا بلغات عديدة، وكذا وسائل سمعية وبصرية وأجهزة كمبيوتر متصلة بشبكة الإنترنت.

من ناحية أخرى يشهد افتتاح "سينما جنين" حضور العديد من ضيوف الشرف، وهم: رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض وفريق "الثلاثى جبران" من مدينة الناصرة، وكذلك ناشطة حقوق الإنسان بيانكا ياجر.

يذكر أن الفنان والمخرج الفلسطينى محمد بكرى قدم من قبل فيلم "جنين جنين"، الذى استعرض فيه غزو الجيش الإسرائيلى لمدينة جنين "سنة 2002 فى عملية السور الواقى" وتدميرها له وقتل العشرات فى مخيم المدينة، كما أن بلدة جنين الفلسطينية شهدت إحدى مذابح الجيش الإسرائيلى، والتى شهدت استشهاد العديد من الفلسطينيين، إضافة إلى تدمير سينما "جنين"، وهو ما أفقد الشعب الفلسطينى آخر دار عرض موجودة فى الأراضى الفلسطينية، مما دفع معهد جوته إلى دعم محاولة إعادة تشييدها وافتتاحها، هذا بجانب جهود العديد من الناشطين الحقوقيين من فلسطين وخارجها، مما كان له أبلغ الأثر فى اختيار فيلم "قلب جنين" لعرضه فى افتتاح السينما، خاصة لما أحدثه من قدرة على ملامسة الواقع الذى يعيشه الفلسطينيون فى جنين وخارجها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة