إبراهيم ربيع يكتب: "علقة تفوت ولا حد يموت".. يا كابتن

الإثنين، 12 يوليو 2010 05:05 م
إبراهيم ربيع يكتب: "علقة تفوت ولا حد يموت".. يا كابتن إبراهيم ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاكتشاف المبكر لأى شىء نعمة من الله وحماية من المخاطر والمهالك.. فى الطب ينصحنا الأطباء بالتحليل الدورى ليتسنى اكتشاف الأمراض مبكرا فتزيد نسبة الشفاء- حتى لو كان سرطانا شفانا الله- وتصل إلى 100%، وفى العالم تظل المبادرة بالاكتشافات الجديدة هى التى تميز دولة عن أخرى وعالم عن آخر، وظلت أمريكا إمبراطورية حتى الآن منذ أن حسمت الحرب العالمية الثانية بسبب الاكتشافات الجديدة والابتكارات، وفى الحياة العامة العادية يفوز باللذات كل مغامر، والمغامرة فى حد ذاتها نوع متقدم من المبادرة والتبكير فى تطبيق الأفكار، وفى المباريات الفريق الذى يحرز هدفا مبكرا يلعب بنسبة أكبر من الارتياح، والفتاة التى تؤخر زواجها ولا تبكر بقبول العريس المناسب ربما يفوتها القطار وتدخل منطقة العنوسة، وكما قال المثل "من كتر خطابها بارت".

ما هى مناسبة هذا الكلام الذى لا علاقة له بالرياضة؟! المناسبة أن أحمد شوبير منذ صدور الحكم القضائى بإلغاء برامجه فى قناة الحياة ثم فشل تعاقده مع o.tv وهو لا يعطى قيمة لأهمية الاعتذار المبكر .. هذا الاعتذار الذى وضعه مرتضى منصور شرطا لعودة شوبير إلى الشاشة متمسكا برأيه فى أن الحكم القضائى يقصد شوبير شخصيا وليس برامجه فى قناة الحياة .. بينما شوبير يرى العكس وعندما يحاول العودة يخرج له مرتضى ويضع صاحب الشاشة بين خيارين أن يعتذر شوبير ويعود أو لا يعتذر ويبطل العقد.. وبصرف النظر عن الجدل القانونى حول الحكم القضائى فان اصحاب الشاشات لا يريدون " وجع دماغ " ويعرفون جيدا قدرات مرتضى منصور فى اروقة ودهاليز القانون ..

وتريد قناة مودرن ان تحسم اولا موقف مرتضى من تعاقدها الاخير مع شوبير وجرت محاولات متعددة للمصالحة بين الاثنين وصلت إلى حد عرض اصطحاب شوبير إلى منزل مرتضى للاعتذار له لكن مرتضى رفض لأنه أهين على الملأ ولابد أن يأتى الاعتذار على الملأ ..هذه المحاولات تحكمها مصلحة مشتركة يستفيد منها شوبير بالعودة من خلال شركة سوف تدفع لقناة مودرن المقابل المالى لاستضافتها برامجه بينما تحقق القناة فائدة كبيرة من الناحية المالية وأيضا من الناحية التنافسية، لأن المنافس الأكبر والأقوى سوف يلعب على أرض مودرن وفى متناولها وتحت سيطرتها، بينما يشدد مرتضى على أنه لا هروب ولا تحايل على الحكم القضائى لأن حالة شوبير ربما تكون شبيهة بحالة سمير زاهر الذى استبعده الحكم القضائى من رئاسة اتحاد الكرة فهل من المفترض أن يكون مسموحا له مثلا بالترشيح لانتخابات الرئاسة فى اتحاد اليد أو أى اتحاد آخر.

ولو افترضنا أن قناة مودرن لن تجد بدائل أخرى أمامها سوى تنفيذ العقد وانطلاق شوبير على شاشتها.. من المؤكد أن مرتضى منصور سوف يبادر برد فعل، أما أن يعود للملعب القانونى ينتهى بحكم أكثر وضوحا يضع نهاية حاسمة لمستقبل شوبير الإعلامى وهو ما لا يريده شوبير شخصيا إلا إذا قال القانون كلمة مغايرة لما يقتنع به مرتضى، وإما أن يلعب مع مسئولى القناة لعبة أخرى رغم أن مرتضى محامى وليد دعبس صاحب القناة والأخير لا يتحمل فتح ملفات صعبة وشائكة وهو فى غنى عنها وأيضا هو فى غنى عن مشاكل وخسائر من نوعية خاصة تصغر وتتضاءل أمامها مكاسب الارتباط بشوبير.

إذن نحن بصدد مشكلة عويصة "ومركبة" لن يستريح منها كل الأطراف سوى باعتذار مبكر من شوبير قبل فوات الأوان وقبل أن يتسبب أى اعتذار متأخر فى آثار جانبية وإنسانية خطيرة تحول هذا الاعتذار إلى إهانة تقتل النفس، وأعتقد أن شوبير جرب طرقا كثيرة من الاعتذار بعد الحكم القضائى كانت مكشوفة ومفهومة وواضحة أمام الرأى العام من خلال وسائل الإعلام ولا يبقى فقط إلا النطق باللسان، ومثلما يقول المثل "علقة تفوت ولا حد يموت".
لا تتأخر يا كابتن .. توكل على الله واعتذر ..





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة