ذهابا وإيابا يتكعبل المواطن منا في أناس أشبه بضباع قطيع الغنم ، تنثر العصي شملهم و تحرق النار أجوافهم ، ابتساماتهم أشبه بجلود الثعبان ناعمة الا ان الاقتراب منها قد يعنى فقدان الحياة .
أطياف من البشر تتقابل أعينهم بأستمرار ، منها الضاحكة بلطف ودهاء ، ومنها الصارمة الجوفاء ، ومنها كالهرره نظرتهم تضنيك حبا وعطفا ، تجعلك تطفو سعادة و ابتهاجا من بين دفتى القلب ، إلا ان لهن من المخالب ما هو أسن من حد السيف تجرحك دون ان تدرى و تقتلك دون ان تدمى .
لو اقتربت من هؤلاء الهرره لشممت رائحة دمائهم الملوثة بعروقهم الصماء ، تحمل أطنانا من صرخات الأبرياء ، منهم من تنازل وفضل الابتعاد ومنهم من رفع شعار لاتراجع ولا استسلام .
اليوم واجهتني هره ناعمة بأعينها التى كأعين الفيلة الحزينة الباكيه ، لكنها تفضي بألاعيب شيحه الماكرة ، اليوم كادت تقتلني تلك الهرة ، حاولت الأطاحه بعنقي لتهرب برائحتها القذرة بعدما سرقت قطعه الخبز من بين يدي الضئيلة
لاحول ولاقوة الابالله ..عمار يامصر بأولادك وناسك الأشرار ، عمار بطوابير العذاب وأعداء النجاح ، عمار بأحقاد الحاقدين المنتشرة علي كل ينبوع يخرج ثمار خضراء براقه تبهر الناظرين الا انها تطلق سهاما سامة تتاهب لاقتناص العمر ، لاتحزنى يامصر فاليوم رفعت الراية السوداء .
