كانت هذه الزيادة الكبيرة فى أسعار السجائروبالا على المدخنين وتحدث بعضهم عن تقليل أعداد السجائر التى يدخنها لتعويض الفرق فى السعر وتحدث الآخر عن الشيشة كبديل، وظل البعض يدعو على الحكومة التى ترفع الأسعار.
وكنت أستمع لردود الأفعال وقد ملأنى الزهو لأننى استطعت أن أقلع عن التدخين نهائيا منذ ست سنوات، والحقيقة أن الفرق بين المدخن وغير المدخن أشبه بالسيارة التى تعمل بالغاز الطبيعى والسيارة التى تعمل بالسولار، فالمدخن تنبعث من ملابسة رائحة الدخان وهو لايشعر بها وكذلك يعد مصدرا لإيذاء الأخرين بدخان سجائره وهو لايدرى ولدخان السجائر تأثير مباشر على الهواء الذى يصعد إلى رئة المدخن ويمتد التأثير لخلايا المخ التى تتغذى على الأكسجين الموجود فى الهواء والذى يصل لرأس المدخن عن طريق الرئتين والمدخن يشكو غالبا من تخمر اللثة ومشاكل الأسنان ورائحة الفم الكريهة وأترك التأثير المدمر للتدخين للسادة المتخصصين.
ولكن أود أن أسأل كل مدخن عددا من الأسئلة التى أرجو أن يجيب عليها: هل ثمن السجائر التى تشتريها من الفائض عن احتياجاتك أنت وأسرتك وماذا لو طلب منك أحد أولادك الترفيه عنهم برحلة أو نزهة قد تعادل ثمن السجائر التى تحتاجها شهريا فماذا تفعل؟ ولماذا لا تجرؤ كمدخن أن تعترض على الزيادة المطردة فى أسعار السجائر؟ وأخيرًا هل بمقدورك كمدخن أن تمتنع عن التدخين لمدة شهر واحد؟ وإذا كانت الإجابة عن السؤال الأخير بالإيجاب فلماذا لا يقوم المدخنون بمقاطعة شركات التدخين لمدة شهر واحد حتى تضطر إلى الرجوع عن قرارات رفع الأسعار، وأخيرا أتمنى أن يقلع الناس عن التدخين لأننى بعد أن دخنت لمدة ثلاثة وعشرين عاما استطعت أن أقلع عن التدخين وأشعر بالحياة الجديدة التى تحمل هواء نقيا وبدنا فتيا وعقلا قويا.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة