أكد وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو أن إسرائيل تعرف العقوبات التى ستتعرض لها من جانب تركيا ما لم تنفذ المطالب التركية الخاصة بالهجوم الإسرائيلى على سفن أسطول الحرية لغزة فى المياه الدولية للبحر المتوسط فى 31 مايو الماضى.
وجدد أوغلو - فى حديث لمجلة "نيوزويك" التركية الأسبوعية - تأكيده على ضرورة تنفيذ إسرائيل المطالب التركية حتى تتجنب قطع العلاقات معها، قائلا إذا لم تكن الحكومة الإسرائيلية ترغب فى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة، فعليها أن تقدم اعتذارا رسميا وأن تدفع تعويضات لأسر ضحايا الهجوم على سفن الأسطول.
وأكد أنه بدون تنفيذ أى من هذين الشرطين لا يمكن عودة العلاقات الدبلوماسية التركية - الإسرائيلية إلى مجراها السابق، قائلا إنه إذا لم يساءل المجتمع الدولى والقوانين الدولية إسرائيل عن أسباب القتل فإن لحكومة الجمهورية التركية الحق القانونى فى الاستفسار ولا يمكن عودة العلاقات التركية - الإسرائيلية لوضعها السابق حتى الحصول على جواب من الجانب الإسرائيلى.
وأوضح أن تركيا تملك حق فرض عقوبات على إسرائيل من جانب واحد وأن إسرائيل تعلم جيدا تلك العقوبات، قائلا إنه لن يكشف عما تحدث به خلف البواب المغلقة "فى لقائه مع وزير التجارة والصناعة والعمل الإسرائيلى بنيامين بن أليعازر خلال لقائهما فى بروكسل مؤخرا".
وأضاف أنه إذا استمرت إسرائيل على عدم اتخاذ الخطوات السليمة المطلوبة، فإن اتجاه العلاقات الثنائية سيدخل مرحلة الانقطاع ، موضحا أنه من الممكن عودة العلاقات إلى وضعها السابق إذا اتبعت إسرائيل سياسة موالية للسلام كما كانت عليه فى عام 2008 حيث وصلت العلاقات بتلك الفترة إلى ذروتها بسبب اتباع إسرائيل سياسة السلام ومن خلال اتباعها خطوات لإحلال السلام مع فلسطين من جانب ومن جانب آخر وعن طريقنا اتخذت خطوات أخرى مع سوريا لإحلال السلام.
وأشار أوغلو إلى أن أمريكا لعبت دورا مهما فى إعادة مواطنينا من إسرائيل، ونحن نعلم أنها مستمرة فى جهودها بالموضوع ، لكن لا يمكن إغلاق هذا الملف، ويجب أن يعلم الجميع قبل كل شئ أن دولة عضو فى حلف شمال الأطلسى "الناتو"، هى تركيا، تعرض مواطنوها لعدوان متعمد من قبل دولة أخرى، لذا يجب على جميع الدول الأعضاء بالحلف تحمل المسئولية والتضامن مع تركيا ومن حق تركيا المطالبة بهذا.
ما لم تنفذ مطالبنا
وزير خارجية تركيا إسرائيل تعرف العقوبات التى ستتعرض لها
الأحد، 11 يوليو 2010 01:14 م
وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة