رئيس رواندا يرفض الموافقة على أى مشروع يضر بمصر

أكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن زيارتها الأخيرة لرواندا كانت إيجابية للغاية، خاصة بعد اللقاءات التى عقدتها مع عدد كبير من المسئولين الروانديين، وعلى رأسهم وزيرة الخارجية لويز موسيشكيوايو ووزير البيئة والأراضى والمياه ستانيسلست كامنزى، مشيرة إلى اتفاقها مع وزيرة الخارجية الرواندية على تفعيل نتائج اللجنة المشتركة المصرية الرواندية.

وقالت منى عمر: "نعمل الآن على إنشاء لجنة متابعة لتأكيد تنفيذ الاتفاقات التى تم التوقيع عليها بين البلدين، بالإضافة إلى سعينا المشترك للبحث عن أفكار جديدة لدفع وتنمية التبادل التجارى، كما اتفقت مع وزيرة التعليم الرواندية على زيادة المنح المقدمة من مصر للطلبة الروانديين، التى تبلغ فى الوقت الحالى 12 منحة مقدمة من الأزهر الشريف والجامعات المصرية ومشروع مبارك".

وأضافت منى عمر: "أبلغت الجانب الرواندى استعداد مصر من خلال رجال الأعمال تقديم خمس منح إضافية فى الجامعة البريطانية بالقاهرة وأكاديمية الشروق، وهى المنح التى وعد بتقديمها رجل الأعمال محمد فريد خميس".

وأشارت منى عمر إلى تناولها قضية مياه النيل مع المسئولين الروانديين، وقالت: "تطرقت إلى الاتفاق الإطارى لحوض النيل، حيث أكد وزير البيئة والأراضى والمياه الرواندى أكثر من مرة على أنه لا يمكن لرواندا على الإطلاق أن تفكر فى الإضرار أو المساس بمصالح مصر المائية، أو أية مصالح أخرى لمصر، وأن هذا توجه دائم لدى الحكومة الرواندية بناء على تعليمات مباشرة من الرئيس الرواندى الذى أبلغ الوزراء أن أى مشروع من شأنه أن يتسبب فى ضرر لمصر فأنه لن يوافق عليه إطلاقا".

وأشادت منى بالتطورات التى شهدتها رواندا خلال العشر سنوات الماضية من بنية أساسية ومستوى نظافة مرتفع وتطور اقتصادى، إلى أن أصبحت رواندا من الدول التى تحتل مراكز متقدمة فى الإحصائيات الدولية المتخصصة فى المجال الاقتصادى، بالإضافة إلى المستوى المرتفع لمشاركة المرأة الرواندية فى الحياة السياسية.