مازلت البطالة تلقى بظلالها على المبدعين وآثارها السيئة على المجتمع المصرى الذى يعانى منها معظم الخريجين والاعتماد على الوساطة، جسدت تلك الأزمة الفرقة المسرحية بقصر ثقافة الحامول رائعة "الدنيا رواية هزلية" عن رواية الكاتب الكبير توفيق الحكيم، التى تتناول فكرة البطالة المقنعة والتعيينات العشوائية التى تضع الأشخاص فى أحيان كثيرة فى غير مواضعهم.
يظهر ذلك فى شخصية بطل العرض "خالد" الذى عُيـِّن فى وظيفة لا يقوم فيها بأى عمل، وهو الخريج الجامعى صاحب الطموحات، ولا تتناسب هذه الوظيفة مع آماله وطموحاته.
وفضل المخرج، حسن محمود عباس، أن يكون التناول من خلال "رؤية فى المنام" داخل شخصية البطل الذى ينام ويحلم بأن يبعث فى شخصيات مختلفة يتمنى أن يعيشها فى الواقع، وهو رئيس دولة، ويريد أن يلغى الحروب فيموت ثم يأتى بشخصية ممثل فى روميو وجوليت ثم فى شخصية عالم يريد أن يلغى الموت ثم شخصية أنطونيو مع كليوباترا ثم يصحو فيكتشف داخل نفسه طاقات كبيرة ثم يقول على لسان المؤلف "لا يلزم سوى الظروف المناسبة حتى يتمكن كل شخص طموح من تحقيق أحلامه".
جسّد العرض الفنانون: "عاطف الطحاوىـ منال عبد السلام ـ إنجى صبرى ـ محمد دبور ـ بولا زكريا ـ حسام محمد ـ حماده عبد العزيز ـ حسن عبد المجيد ـ عمار محسن ـ عمرو الرفاعى ـ شادى محمود ـ على الصاوى ـ أحمد السيد ـ تامر عبد الحليم ـ محمود سامى ـ أحمد شاكر ـ إبراهيم فتحى والفنان عباس عميرة فى دور القاضى ـ ديكور وليد محمد العوضى
وتنفيذ ديكور شادى محمد ـ أشعار وأغانى إبراهيم الرفاعى ـ ألحان وغناء على حبيب ـ ماكياج عبد الرحمن المصرى ـ مدير الإنتاج عبدا لله إبراهيم ـ إدارة مسرحية "خيرى عثمان ـ إدارة مالية سعاد عبد العال ـ فنى إضاءة عبد المقصود سالم ـ فنى إذاعة أحمد إبراهيم ـ ملابس وإكسسوار محمد إبراهيم ـ خدمات معاونة رجب صالح ـ خالد عبد ربه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة