قرر المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة إحالة المحاسب المتهم بقتل نجله "11 عاما" فى منطقة المقطم محبوسا إلى محكمة الجنايات.
تعود أحداث الجريمة البشعة إلى مارس الماضى عندما تجرد "محمد .س" محاسب فى بنك من منطقة المقطم من مشاعره وأوثق ابنه مصطفى (11 سنة) تلميذ بالحبال، وانهال عليه بقطعة من الخشب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وبعدها حاول الحصول على تصريح من جمال محمد على الدين" 32 سنة"، مفتش صحة المقطم، بدفن الجثة مدعيا، أنه سقط من أعلى هضبة المقطم إلا أن الطبيب وأثناء توقيعه الكشف الطبى على الطفل اكتشف وجود إصابات عبارة عن جرح بالحاجب الأيسر وسجحات بمعصم اليد، وكدمات متفرقة بأنحاء الجسم، فشك فى وجود شبهة جنائية وراء مقتل المجنى عليه، وأبلغ المقدم أحمد سمير رئيس مباحث المقطم الذى توصل إلى أن الأب قتل ابنه بدافع الانتقام منه عندما أبلغه شقيقه"عم الطفل" أنه سرق منه مبلغ 400 جنيه، وكانت المفاجأة فى عدم وجود أى مبالغ مالية بحوزة الضحية.
أكدت التحريات إلى أن شقيق الأب كان فى زيارة له بالمقطم، وعقب عودته لمنزله اتصل بشقيقه "والد الطفل" وأبلغه أنه اكتشف اختفاء 400 جنيه من ملابسه وراحت الشكوك تجاه الابن فأمسك الأب بحبل غسيل وأوثق به نجله وانهال عليه ضربا بقطعة خشبية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وبمناقشة العميد طارق الجزار رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة للمحاسب اعترف بالواقعة كما أرشدت والدة التلميذ عن العصا الخشبية وحبل الغسيل الذين استخدمهما الأب فى قتل ابنه.
أحيل المتهم إلى النيابة وهناك أكد أمام كل من أحمد صبيح مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة وكريم بربرى وكيل أول النيابة أنه لم يقصد قتله، بل أراد تأديبه فقط على جريمته، ولكن بعد أن ضربه بعصا خشبية اكتشف وفاته، فأخبر مفتش الصحة أنه سقط من أعلى جبل المقطم، مشيرا إلى حسرته بعد أن اكتشف أنه لم يكن بحوذته أية نقود ولم يسرق عمه كما أخبره.
تقرير الطب الشرعى اكتشف مفاجأة و هى احتواء جثة الطفل على آثار لمواد مخدرة ما يرجح سرقته الأموال لشراء المخدرات، ليصدر المستشار محمد غراب المحامى العام الأول للنيابات قراره بإحاله الأب المتهم محبوساً إلى محكمة الجنايات بعد توجيه تهمه القتل العمد له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة