طالب وزير الدولة لشئون الجدار والاستيطان الفلسطينى ماهر غنيم حركة حماس بالتوقيع على ورقة المصالحة المصرية باعتبارها خطوة للانطلاق نحو الخطوات اللاحقة.
وقال غنيم الله- "المطلوب أن توقع حماس على وثيقة المصالحة المصرية التى تمت بجهود كبيرة من قبل مصر حتى يتم الانطلاق إلى الخطوة الثانية وسيتم البحث فى ملاحظات حماس وأخذها بعين الاعتبار ولكن بعد التوقيع".
وأضاف أن "كل الفصائل وقعت على ورقة المصالحة المصرية باستثناء حركة حماس التى نتمنى منها أن توقع، بدلا من البحث عن بعض المصطلحات والعبارات، التى ليس لها قيمة إن توافرت الإرادة الجادة فى استعادة الوحدة".
وتابع "الانقسام جرح نازف والأضرار التى أصابتنا نتيجة هذا الانقسام كثيرة والمعاناة مستمرة على كافة المستويات، وما ترتب عليه من آثار أصابت كافة مناحى الحياة وعلى مستوى السياسى والتفاوضى، وخاصة أن الجانب الإسرائيلى يتذرع دائما بأنه لا يوجد وحدة ولا يوجد شريك فى إطار تهربه من استحقاقاته تجاه عملية السلام".
وقال: "تم التوقيع من قبل السلطة ومن قبل فتح على الوثيقة المصرية، والمفترض أن تلك الوثيقة تمت أيضا بالتنسيق مع حماس، ولكن لا نستطيع دائما أن نأخذ مائة بالمائة بوجهة نظر الأطراف، وإلا لن نستطيع إن حدث ذلك أن نسميه اتفاقا، فالاتفاق هو توافق جميع الأطراف على أشياء مشتركة وبعدها يتم تقريب المواقف فى
القضايا التى تبدو أحيانا بعيدة".
وفيما يتعلق بسياسة إسرائيل المستمرة فى قضم الأراضى الفلسطينية بالاستيطان تارة وبالجدار تارة أخرى، قال وزير الدولة لشئون الجدار والاستيطان الفلسطينى ماهر غنيم "إن تواصل الأعمال الاستيطانية يؤكد أطماع هذه الحكومة الإسرائيلية فى الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية كاملة".
وأضاف أنه رغم إعلان الحكومة الإسرائيلية تجميدا جزئيا للاستيطان فى الضفة الغربية، إلا أن الوقائع تشير إلى أن الأنشطة الاستيطانية مازالت جارية فى كثير من المناطق بالضفة الغربية، بالإضافة إلى ما يجرى فى القدس من عملية استيلاء على ممتلكات الفلسطينيين لبناء مشاريع استيطانية جديدة بدلا منها، ويأتى تهجير
المقدسيين فى إطار الاستيلاء على الأرض.
وتابع: "لاشك أنه لا جدوى من الاستمرار فى مفاوضات مع استمرار الاستيطان وتسارع وتيرته، وهو ما يؤكد حرص الحكومة الإسرائيلية بفرض وقائع على الأرض قبل الحديث الجدى عن السلام وعن العودة إلى مسار التفاوض".
وأكد أن الموقف الفلسطينى كان واضحا باشتراط وقف كافة النشاطات الاستيطانية بكل مسمياتها سواء فى القدس أو فى كافة المناطق الأخرى قبل العودة إلى المفاوضات المباشرة، مشيرا إلى أن ما يجرى من مصادرة للبيوت هو عائق أمام إحراز تقدم فى المفاوضات غير المباشرة، وبالنسبة لمباحثات التقريب التى تقودها الإدارة الأمريكية تمت وفقا لأسس معينة.
ودعا الوزير الفلسطينى الإدارة الأمريكية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية قائلا: "الإدارة الأمريكية لديها من أوراق الضغط الكافية ما يكفى لإرغام الحكومة الإسرائيلية على تغيير سياستها ووقف أنشطتها الاستيطانية وممارستها بحق الشعب الفلسطينى بشكل يومى".
وقال: "عندما قبلنا بالدخول فى مفاوضات غير مباشرة كان الهدف هو إعطاء الإدارة الأمريكية فرصة من أجل إنجاح المفاوضات غير المباشرة وتهيئة الأجواء لإطلاق المفاوضات المباشرة".
وزير فلسطينى يطالب حماس بالتوقيع على الورقة المصرية
السبت، 10 يوليو 2010 11:19 ص