معتز نادى يكتب: عظمة الإسراء والمعراج

السبت، 10 يوليو 2010 12:57 م
معتز نادى يكتب: عظمة الإسراء والمعراج المسجد الاقصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعطانا الله وإياكم نعمة عظيمة وفضلا كريما ندين به من المحيا إلى الممات ألا وهى عظمة الإسلام.

كرمنا الله بخاتم النبيين والمرسلين محمد، صلى الله عليه وسلم، وجزاه الله الثواب والدرجات العلى والمقام المحمود فى الجنة يا رب العالمين.

نعيش الآن فى نفحات ليلة الإسراء والمعراج، عندما أراد الله أن يخبر نبيه بأنه فى رعايته حتى ولو رفضه أهل الأرض وامتنعوا عن الاستجابة لدعوته وأنه مرحب به فى السماء حتى يلاقى الأنبياء ويكون فى حضرة المولى عز وجل ويا له من تقدير وترحيب إلهى لا يناله سوى العباد الصالحين فى الجنة.

ولا ينسى الله تنزيه هذه الليلة العظيمة بآيته الكريمة "سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير" صدق الله العظيم.
فكلمة سبحان، كما يقول العلماء، هى تنزيه للمولى بأنه يجعل كل ما حدث حقيقة حتى ولو لم يصدقه أحد.

وبالطبع قد يعرف الجميع أن فضل هذه الليلة هو فرض الصلاة على المسلمين، سواء كانت خمسين ثم أصبحت خمسا بجزاء خمسين صلاة، وكيف أن النبى الكريم، كما تقول كتب السيرة، قد طلب من الله تخفيف عددها حتى نقدر على أدائها.

والسؤال هنا هل نحن فى فصال تجارى ولا يعرف الله ما يطيقه العباد؟ بالطبع لا والله عليم بكل شىء بدليل قوله "كن فيكون" فما يقرره فهو مكتوب بأمره ولا يقر الله أى شىء إلا بحكمة يعرفها هو.

ونعرف أيضا بقية القصة وأن النبى "ص" صلى بالأنبياء فى الحرم القدسى، فكيف يصلى بهم والله لم يقرر الصلاة إلا عندما زاره النبى عند سدرة المنتهى؟
هذه تأملات لا أشكك فيها فى صحة الروايات أو الأحاديث أو الآيات فأنا أدين بنعمة الإسلام.

ورغم كل ذلك تتجلى العظمة الإلهية فى إخفاء مظاهر هذه الليلة التى تؤكد ما حدث.
فالليلة الكريمة هى سر بين النبى الكريم وربه الأعظم، وهذا السر العظيم ما هو إلا الإيمان بمعجزات الله الكبرى ونردد كما قال الصديق أبو بكر "لقد صدق محمد".

هذه الرحلة بكل ما بها من عظمة ومهابة وإجلال تجعلنا نؤمن بالله الواحد القهار داعين بأن يرزقنا الصلاة فى الأقصى محررا وأن يبلغنا رمضان.

ربما تكون التعبيرات مشتتة ما بين الدعاء وطلب الرحمة والمغفرة، لكن المؤكد أننا فى أيام عظيمة نحتاج فيها للتصالح مع أنفسنا وعائلاتنا وأقاربنا وأصدقائنا وجيراننا وكل من سلم الناس من لسانه ويده.

نحتاج للتوبة والمغفرة والتواضع والعقل والتفكير والتروى فى إصدار الأحكام.

نحتاج لرحمة الله وتذكره فى السراء والضراء، كما نحتاج لقلب أبيض يؤدى الفروض بنية سليمة حبا فى الله وليس أداء للطاعات كسد خانة.
يا إخوتى الذين يعيشون فى الحياة هانئين بما هم فيه رجاء التفتوا لمن هم أقل منكم وتذكروا فرج الله القريب وفرحة هؤلاء عندما تفرجوا كربتهم فيفرج الله عنكم كرب يوم القيامة.

ولا أنسى فيروز عندما غنت لهذه الليلة وقالت:
يا ليلة الإسراء
يا درب من مروا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كل يوم
وإننى أصلى..






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة