قال الأولاد
أماه احكى لنا قصة حتى ننام
فتداعت فى ذهنى الحواديت مثل الأحلام
ماذا أحاكيهم وظللت أقلب فى الماضى ما بين حقيقى أو أوهام
أأروى لكم يا أولاد عن حطين وجدكم صلاح الدين والانتصار؟
لا لا لا بل أحكى عن ثوار كانوا أحرار
أم تسمعوا منى عن أبطال صاموا رمضان فى يوم النصر؟
وعن ساعة صفر فى أذان الظهر والله أكبر كانت سر
ماذا أحاكيكم يا أولاد فالقصص كتار؟
سكت الأولاد
وبنظرة عين فيها تحتار
وبصوت حزين قالوا الاثنين
ماذا تقولين يا أماه؟
أصلاح الدين هذا جداه؟
أوليس الولد مثل أباه؟
وهل لصلاح الدين فى يومنا هذا أشباه؟
قولى يا أمى قولى لنا آه
لم تسكتين؟
ولماذا يا أمى المصرى الآن
يضرب ويهان فى كل مكان؟
وأين يا أمى الثوار؟
أين كرامتنا يا أماه؟
أين العزة؟
أفى حرق غزة؟
أم سبب فى غلاء الأسعار؟
ولماذا يا أمى الأخبار كلها نيران؟
ولماذا يا أمى الكل حزين؟
أخى فى فلسطين
يبكى بردان
أو يصرخ خائفا من نيران
وهذا ابن عمى يا أمى عراقى حيران
لا يلعب مثل الصبيان
ضربت مدرسته يا أماه
بيد إرهابى جبان
وطفلان صوماليان
هو وأخوه جائعان
ولماذا نصمت يا أماه هل نحن نعام؟
نأكل وننام؟
لا نريد القصص يا أمى
بل نبغى قصاص عادل من كل الطغيان
الآن يا أمى اتركينا فلن ننام لن ننام
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة