حالة من الغليان تسود المركز القومى للبحوث والمعاهد البحثية بعد إعلان الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى أن الوزارة سوف تساعد فى تمويل المشروعات البحثية وتكريم المتميزين، بدلا من صرف حوافز الجودة التى وعد بها اعتبارا من أول يوليو الجارى، وذلك مساواة بالأساتذة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية.
وهو ما دفعهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية على مدار الأسبوع منذ الأحد الماضى. والاتفاق على رفع مذكرة استغاثة للرئيس مبارك ورفع دعوى قضائية ضد وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى.
وقال الدكتور السيد أبو الفتوح رئيس مجلس إدارة نوادى أعضاء البحوث، إن كلام الدكتور هلال اختلف عما سبق أن وعد به من صرف الدفعات المالية للباحثين، وتساءل أبو الفتوح كيف تقوم الوزارة بدعم المتميزين فى المركز الذين وصل عددهم فى عام 2009 إلى 64 باحثاً، كبديل عن صرف حوافز الجودة لنحو أربعة آلاف باحث بالمركز، وأوضح أبو الفتوح أن صرف حوافز الجودة يكون كل 3 أشهر بينما مكافآت المتميزين مرة واحدة فى العام.
وأضاف أبو الفتوح أن قيام الوزارة بدعمها للمتميزين وصرف المكافآت أمر يدل على وجود اعتراف رسمى من جانب المسئولين بوجود مخرجات بحثية، وهو الأمر الذى يترتب عليه صرف حوافز للجودة للباحثين أسوة بالأساتذة فى الجامعات.
أما الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى ورئيس المجلس الأعلى لمراكز البحوث، فجاء موقفه حرجا بعدما فشلت وساطته بين الدكتور هلال والباحثين فى نقل وجهات النظر وتهدئة الأجواء وتبادل الحوار، وقال الشربينى لليوم السابع بعد لقاء الوزير مع المتميزين فى المركز "أعملوا ضغط إعلامى علشان يوفروا فلوس يتم صرفها للباحثين"، فى إشارة منه إلى أن الأمر فى يد وزارة المالية وليس بيد وزارة التعليم العالى والدولة للبحث العلمى.
أما رأى رئيس المركز القومى للبحوث الدكتور أشرف شعلان حول تصريحات الوزير بشأن حوافز الجودة وتجاهل الحديث عن 4 آلاف باحث مقابل جوائز تم صرفها لنحو 64 باحث فقط، رد قائلا: "معنديش تعليق الموضوع فى يد الوزير".
وقال الدكتور على عيسى الأستاذ بالمركز وعضو مجلس إدارة نوادى أعضاء مراكز البحوث والمعاهد البحثية، إن ما حدث مع الباحثين يعد عملية مراوغة دون صدق ولا أمانة، مؤكدا أن الحقوق لم تعد تؤخذ بالطرق والقنوات الشرعية بل بقوة الذراع والاعتصام والإضراب عن العمل والطعام، مؤكدا أنه لم يعد يؤخذ حق فى مصر إلا بهذه الطرق التى تحرج الحكومة.
وأضاف عيسى قائلا إنه يوجد بالمركز 4 آلاف باحث لو وقفوا وقفة واحدة وتكاتفوا فسوف يحرجون الحكومة، قائلا "وقفتنا غير وقفة العمال أحنا بنلف العالم ويمكننا أن نحرج الحكومة أمام الرأى العام العالمى كله".
وقال الدكتور حامد صديق الأستاذ بالمركز إن تراجع الدكتور هانى هلال عن وعوده يرجع إلى سيناريو معد مسبقا، قائلا إنه ليس من المنطقى أن يحضر الوزير قبل نهاية شهر يونيو بأيام وهو يعلم أن الباحثين ينتظرون قرارا بإعلان صرف مستحقاتهم المالية اعتبارا من أول يوليو، دون أن يكون هناك اتفاق حول ما سوف يقال بشأن حوافز الجودة.
بعد استبدال هلال حوافز الجودة بجوائز للمتميزين..
باحثو القومى للبحوث يصعدون احتجاجاتهم الأسبوع المقبل.. ويؤكدون وجود سيناريو مسبق للتنصل من حافز الجودة.. ورئيس المركز يرد: الأمر فى يد الوزير
السبت، 10 يوليو 2010 10:42 ص