اليوم السابع ترصد فرحة أهالى الـ30 صيادًا الذين أفرجت عنهم ليبيا.. محافظة كفر الشيخ تحملت دفع الغرامة وقيمتها 30 ألف جنيه مصرى.. الزغاريد ملأت بيوت قرية "برج مغيزل"

أثار قرار محافظ كفر الشيخ المهندس أحمد زكى عابدين بتحمل الغرامة التى قررتها محكمة بنغازى الليبية على الصيادين المصريين الـ30الذين تم احتجازهم منذ ستة أشهر على متن مركبتى صيد الأميرة منى والحاج سليم والتى برأتهم المحكمة حالة من الفرحة الشديدة والسعادة التى غمرت وجوه أهالى وأسر الصيادين حيث انطلقت الزغاريد فى منازل قرية "برج مغيزل"، فيما استعدت القرية بكل أرجائها لاستقبال أبنائها المحتجزين والغائبين منذ أشهر، حيث تزينت منازل القرية بأجمعها.

كانت المهندس أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ قد أعلن تحمله دفع الغرامة التى وقعتها المحكمة على الصيادين والبالغة 200 دينار ليبى عن كل صياد بما يعادل 30ألف جنيه مصرى وتم اختيار أحمد عبده نصار رئيس جمعية تنمية المجتمع ببرج مغيزل ليتسلم المبلغ غداً الأحد ليرسله إلى ليبيا لأن الصيادين فى سجن بنى غازى مرهونون بدفع الغرامة.

"اليوم السابع" رصد فرحة أهالى وأسر الصيادين فى برج مغيزل، حيث يقول مسعد السعيد الحداد (50 سنة) سائق والد محمد (18 سنة) إننى مريض وعاجز منذ 6 سنوات بسبب حادث، وابنى الصياد المحتجز هو العائل الوحيد للأسرة، ومنذ سفره وحتى الآن ونحن فى حزن وهم لأنه صغير السن ولا يتحمل السجن، ولكنه تحمل المسئولية.


وتضيف والدة محمد حسن محمد الشاذلى أن زوجى أصيب بجلطه فى المخ بعد سماعه لخبر إلقاء القبض على نجله بعدة أيام وهو فى حالة يرثى لها ولا يستطيع الكلام، ونريد عودته لعل الله يخفف عن أبيه ما هو فيه.


محلاوى أحمد الشامى (70 سنة) والد حسن صياد محتجز يستكمل قائلا: أنا فى انتظار ابنى بفارغ الصبر ولكن خوفى عليه، لأنه عندما يأتى فلن يجد ابنه أحمد (6 سنوات) والذى لقى مصرعه فى حادثة سيارة وكان أحمد قرة عين أبيه.

وتقول شرينه محمد عبيدو أم الصياد إبراهيم أحمد عبيد (48 سنة): أنا سعيدة بقرار المحافظ لأنه تحمل الغرامة ونحن كنا فى حيرة ولا نعرف من أين نأتى بالغرامة، ونحن لا نملك أى شىء وإبراهيم هو الذى ينفق علينا ومنذ سبعة أشهر منذ خروجه فى رحلة الصيد ونحن فى حالة سيئة ولا نجد ما يكفينا.

محمد محمد متولى سائق والد تامر (18سنة) يقول: الفرحة ملأت القلوب منذ إعلان المحكمة بتبرئة الصيادين وزادت الفرحة واكتملت بقرار المحافظ الحكيم ولأول مرة ننام مرتاحى البال.

رزق رزق درويش (60 سنة) والد صابر (20 سنة) يقول: الفرحة لا أستطيع وصفها والكل فى المنزل يتمنى رؤية صابر، ونعلم أنه قاسى الكثير خلال مدة السجن حيث كان هناك مصريون عائدون يصفون لنا سوء المعاملة.
محمد جمعة على الشاذلى (50 سنة) سائق والد عيد (16 سنة) يضيف: أعيش فى غيبوبة تامة لعدم وجود ابنى معى، حيث قضينا أياما كثيرة فى هم وحزن وألم بسبب عدم وجوده.