الصحف العالمية: فضل الله رجل علم دافع عن حقوق المرأة وانتقد الحكم الدينى فى إيران.. وجيمس ماتيس: من الممتع قتل الأفغان.. وكوهين: تصرفات إسرائيل السبب فى عزلتها السياسية
السبت، 10 يوليو 2010 12:24 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى ورباب فتحى
نيويورك تايمز تدعو أمريكا لرأب الصدع بين تركيا وإسرائيل
◄ دعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، السبت، الرئيس الأمريكى باراك أوباما للضغط على إسرائيل لقبول تحقيق دولى ولحث تركيا على المشاركة فى هذا التحقيق، وقالت إن الرئيس الأمريكى يتعين عليه إخبار أعضاء الكونجرس أن إزكاء نيران الغضب لن يصب فى مصلحة الدولة الإستراتيجية، ولن تصب كذلك فى مصلحة إسرائيل، وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن الدولتين اللتين كانتا حليفتين قريبتين يتعين عليهما العمل لتهدئة حدة التوترات بينهما.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى على ما يبدو زادوا من إشعال فتيل التوتر بحديثهم المضاد عن تركيا وتهديداتهم بمعاقبة الحكومة التركية، وسيكون هناك عقاب كبير إذا ما ظلت تركيا على موقفها الحالى"، بحسب قول النائب الجمهورى، مايك بنس، وهو من إنديانا.
وقالت نيويورك تايمز إن تركيا اعتراها الغضب الجم بسبب مقتل ثمانية أتراك وتركى من أصل أمريكى جراء الغارة التى شنتها القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية، المحمل بمساعدات إنسانية لغزة. ولكن ادعت إسرائيل أنها كانت تدافع عن نفسها وأن الأسطول نظمه نشطاء متشددون تدعهم تركيا. ورغم أن الحكومة الإسرائيلية فتحت تحقيقا مستقلا متعلق بهذه القضية، إلا أنها رفضت إجراء تحقيق دولى، هذا التحقيق الذى كان ليضع تركيا موضع تساؤل.
ورأت الصحيفة أن عدم اعتذار إسرائيل يعنى إلحاق المزيد من الضرر بالعلاقات الدبلوماسية بين الدولتين خاصة وإنه منذ الغارة، سحبت تركيا سفيرها من تل أبيت، وأوقفت التدريبات العسكرية مع إسرائيل، ومنعت الطائرات الإسرائيلية من دخول مجالها الجوى، لذا يتعين على إسرائيل تعويض أسر الضحايا وقبول إجراء تحقيق دولى.
ولكن ما حدث كان سحب إسرائيل للمستشارين من تركيا، وحذرت مواطنيها من زيارة الحليف المسلم، ورفضت دفع أية تعويضات أو الاعتذار.
ورأت الصحيفة أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيضر حتما بإسرائيل والولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا، فإسطنبول كانت أول دولة مسلمة تعترف بوجود إسرائيل، وربطت بينهما علاقات تجارية وصلت قيمتها إلى 2.5 مليون دولار عام 2009.
كوهين: تصرفات إسرائيل السبب فى عزلتها السياسية
◄ نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقال للكاتب روجر كوهين، قال فيه إن إسرائيل بتصرفاتها الأخيرة باتت أكثر عزلة من أى وقت مضى، وإنها أخطأت بإثارتها الحروب فى السنوات العشر الماضية.
وأشار كوهين إلى أن تصرفات إسرائيل منذ قصفها لمفاعل سوريا فى 2007، والتى وصفها بأنها أفعال تكتيكية هوجاء تفتقر إلى الحس الإستراتيجى، جعلتها معزولة أكثر من ذى قبل. وأضاف أنه يلمس عداء تجاه إسرائيل من كل بقاع العالم أكثر من أى وقت سابق.
وقال إن الولايات المتحدة، التى تأذت من هجمات الحادى عشر من سبتمبر، ارتكبت أخطاء بعد تلك الأحداث وحادت عن الحكمة واتسمت تصرفاتها بالخشونة، ومضى الكاتب قائلاً: "إن إسرائيل تعتبر فى بعض الجوانب امتداداً للولايات المتحدة"، واصفاً ما يفصل بين ما هو محلى وما هو عالمى فى العلاقة بأنه خيط رفيع.
تركيا حائرة فى موقفها من إسرائيل بعد الهجوم على قافلة الحرية
◄ يكتب محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة إيان بلاك عن الأزمة بين تركيا وإسرائيل بعد هجوم الأخيرة على قافلة أسطول الحرية التى كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة. وقال الكاتب إن تركيا تجد صعوبة فى تكوين تصور حول كيفية تعاملها مع إسرائيل. فالتهديد الذى جاء على لسان وزير خارجيتها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية ما لم تعتذر إسرائيل عن الهجوم قد أثار خلافات داخلية ولم يتم تكراره مرة أخرى، حيث حذر المنتقدون من المبالغة فى رد الفعل من قبل حكومة أنقرة. كما أن إسرائيل تشير إلى استمرار التعاون العسكرى مع تركيا على الرغم من الغضب الرسمى فيها.
إلا أن هذه الحلقة من الخلافات لم تنته بعد لأن إسرائيل تجرى تحقيقاً داخلياً حول الهجوم على السفينة مرمرة فى 31 مايو الماضى، ولا تزال ترفض الدعوات المطالبة بإجراء تحقيق دولى، وتصر على أنها لن تعتذر على قتل تسعة من المواطنين الأتراك.
ويشير بلاك إلى أن السياسة الداخلية التركية هى بالتأكيد جزء من هذه القصة، وكذلك الحال بالنسبة لتوجهاتها الشرقية نحو سوريا وإيران وفى نفس الوقت مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، لكن الأمر يتعلق أيضا ببيئة إقليمية متغيرة لم تبد فيها إسرائيل أبداً معزولة تماماً.
وتحدث الكاتب عن العلاقة بين انقرة وتل أبيب، عندما انتهت العلاقة بين إيران وإسرائيل عام 1979 بقيام الثورة الإسلامية، وأصبحت السفارة الإسرائيلية فى إيران مقراً رمزياً لمنظمة التحرير الفلسطينية. وكانت تركيا وإيران بمثابة الدعائم الأساسية لمحيط إستراتيجية إسرائيل. فكلاهما علاقتهما سيئة بجيرانهم العرب أو المسلمين، وتقدر قيمة نفوذ إسرائيل بمبدأ أن أعداء أعدائها هم أصدقائها، وعلى هذا الأساس قامت إسرائيل باستغلال الخدمات السرية فى الموساد لتقديم المساعدة للأكراد العراقيين والموارنة فى لبنان والمتمردين المسيحيين فى السودان فى الوقت الذى كان يبدو فيه السلام مع العرب مستحيلاً.
جيمس ماتيس: من الممتع قتل الأفغان
◄ تابعت الصحيفة مسالة اختيار الجنرال جيمس ماتيس ليحل محل ديفيد بترايوس فى قيادة القوات المركزية الأمريكية، وقالت إن الجيش الأمريكى الذى لا يزال يتعافى من صدمة إقالة الجنرال ستانلى ماكريستال، قائده الأعلى فى أفغانستان، ويواجه الآن مشكلات جديدة حول الكشف عن أن أحد كبار مسئوليه قد قال من قبل: "إنه من الممتع قتل الناس" فى أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن شريط فيديو يظهر فيه ماتيس وهو يدلى بهذه التصريحات قد انتشر عبر العالم الإسلامى فى وقت حرج بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها فى أفغانستان. وقد تم ترشيح الجنرال ماتيس كخلف للبترايوس الذى تولى منصب قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو فى أفغانستان بدلاً من ماكريستال الذى أقيل لانتقاده الإدارة الأمريكية فى تصريحات صحفية. إلا أنه لم يتأكد بعد اختيار مجلس الشيوخ لماتيس فى منصبه. والمعروف أن هذا الجنرال هو الذى قاد الهجوم العسكرى الأمريكى المثير للجدل على مدينة الفلوجة العراقية عام 2004.
وترجع التصريحات المثيرة للجدل للقائد الأمريكى إلى لقاء قيادى عقد عام 2005 قال فيه: "إنه حقاً من الممتع جداً أن تقاتل.. وسأكون على الجبهة معكم". فأنا أود المشاجرة، فاذهبوا إلى أفغانستان واعتقلوا الرجال الذين يضربون النساء لسنوات لعدم ارتدائهم الحجاب. فأمثال هؤلاء ليس لديهم رجولة، ومن المتتع قتلهم".
فضل الله رجل علم دافع عن حقوق المرأة وانتقد الحكم الدينى فى إيران
◄ علق الكاتب روبرت فيسك فى مقاله بصفحة الرأى، على موقف شبكة سى إن إن الأمريكية من الإعلامية أوكتافيا نصر، أحد كبار محررى الشرق الأوسط، واستغنائها عنها بسبب مدح الأخيرة للمرجع الشيعى اللبنانى البارز آية الله محمد فضل الله الذى رحل قبل أيام.
وكانت نصر قد كتبت تعليقاً على موقع تويتر قالت فيه: "إن فضل الله كان أحد كبار القادة فى حزب الله الذى احترمته كثيرا". ويقول فيسك إن فضل الله، وإن لم يكن من رجال حزب الله، إلا أنه بالتأكيد كان رجلاً عظيما. فهو رجل ذو علم ومعرفة وكان مؤمناً بحقوق المرأة وكارهاً لما يسمى بجرائم الشرف. وكان ناقداً للنظام الدينى للحكم فى إيران.
وسخر فيسك من موقف بارسيسا خسروى، نائب مدير شبكة "سى إن إن" والتى قامت بمحادثة نصر تليفونياً وأخبرتها بقرار تركها العمل. واعتبر أن هذا الموقف يدل على أن "شبكة سى إن إن المسكينة قد أصبحت أكثر جبناً"، ولهذا لم يعد أحد يهتم بها كثيراً. فلا يمكن أن يقال مثل هذا المدح فى حق فضل الله الذى يتذكر الأمريكيون أنه بارك التفجير الانتحارى الذى ضرب قاعدة لمشاة البحرية الأمريكية فى بيروت عام 1983 وأدى إلى مقتل 241 شخصا، ويؤكد فيسك أن فضل الله قد نفى تماماً تأييده لهذا الهجوم، وهو يصدقه، كما تطرق فيسك أيضا إلى الموقف من السفيرة البريطانية فى لبنان التى أثنت بدورها على فضل الله.
الولايات المتحدة استغلت العملاء الروس لمبادلتهم بمساجين أمريكيين فى موسكو
◄ كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن فريق الأمن القومى التابع للرئيس الأمريكى باراك أوباما أمضى عدة أسابيع قبل إلقاء القبض على شبكة مكونة من الجواسيس الروس يستعد لعملية الاعتقال ويجمع قائمة بأسماء المعتقلين الأمريكيين الذين ربما ترغب موسكو فى مبادلتهم بعملائها الروس، وذلك وفقا لمسئولين رفيعى المستوى فى الإدارة الأمريكية.
وقالت واشنطن بوست إن المسئولين الأمريكيين تفاوضوا مع نظرائهم الروس بعدما ألقى القبض على الجواسيس الروس الشهر الماضى، وتوصلوا بعد فترة قصيرة إلى اتفاق تضمن التعهد بأن كلا منهما لن يشترك فى أى "خطوات انتقامية"، مثل التجميد الدبلوماسى أو طرد المسئولين، فضلا عن تعهدهما بعدم مضايقة المواطنين.
اتهام مسلم بالتشجيع على إبادة اليهود وشن هجمات إرهابية بكندا
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن الشرطة الكندية اتهمت الجمعة مسلمًا بالتخطيط لإبادة اليهود الكنديين.
وأوضحت أن المهاجر المسلم الذى دعا لإقامة "مذابح لليهود" على شبكة الإنترنت أصبح أول شخص يتهم بتشجيع عمليات الإبادة الجماعية فى كندا.
ويتهم سلمان حسين (25 عاما) من بنجلاديش بتشجيع كراهية اليهود والحض على إبادتهم بعد أن قام بنشر عبارات تحض على ذلك على موقعه الشخصى والمدونة الخاصة به وعلى موقع ثالث.
ولم تعد كندا تملك سوى ملاحقة المشتبه بهم المتهمين بارتكاب جرائم فظيعة، وكانت الحكومة الكندية قد قامت بترحيل المشتبه بارتكابهم جرائم حرب.
وقد دعا حسين الذى هاجر إلى كندا فى طفولته، إلى العنف لتغيير سياسة الدول الغربية من أجل محو اليهود منها وشجع على ذبح اليهود، كما دعا إلى شن هجمات إرهابية فى كندا وقتل القوات الكندية فى أفغانستان وحث الأتباع المسلمين لإسقاط اليهودية فى كندا.
وغادر حسين كندا فى مايو الماضى متوجها إلى جنوب آسيا لشن حملته ضد كندا عبر شبكة الإنترنت من هناك.
لويدز للتأمين تساند العقوبات الأمريكية ضد إيران
فى خطوة منها لتفعيل العقوبات ضد إيران، ذكرت الصحيفة أن شركة لويدز العالمية للتأمين وإعادة التأمين قد حذرت شركات البترول أنها لن تعمل على تأمين شاحنات النفط الداخلة إلى إيران.
وتشير الصحيفة إلى أن خطوة الشركة التى تعد أكبر سوق تأمينى فى العالم، تهدف إلى تضييق الخناق على واردات الجمهورية الإسلامية من النفط وزيادة عزلتها الدولية.
كما اعتبرت قرار لويدز بمثابة ضربة كبيرة للاقتصاد الإيرانى بما فيه شركات النفط الإيرانية والتجارة الداخلية وغيره من الأعمال الدولية.
من جانبه قال ماك جوفرن المدير العام للشركة: "إن الولايات المتحدة تمثل سوقا مهما لـ لويدز، لذا فإن لويدز ستلتزم دائما بالعقوبات المطبقة".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز تدعو أمريكا لرأب الصدع بين تركيا وإسرائيل
◄ دعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، السبت، الرئيس الأمريكى باراك أوباما للضغط على إسرائيل لقبول تحقيق دولى ولحث تركيا على المشاركة فى هذا التحقيق، وقالت إن الرئيس الأمريكى يتعين عليه إخبار أعضاء الكونجرس أن إزكاء نيران الغضب لن يصب فى مصلحة الدولة الإستراتيجية، ولن تصب كذلك فى مصلحة إسرائيل، وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن الدولتين اللتين كانتا حليفتين قريبتين يتعين عليهما العمل لتهدئة حدة التوترات بينهما.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى على ما يبدو زادوا من إشعال فتيل التوتر بحديثهم المضاد عن تركيا وتهديداتهم بمعاقبة الحكومة التركية، وسيكون هناك عقاب كبير إذا ما ظلت تركيا على موقفها الحالى"، بحسب قول النائب الجمهورى، مايك بنس، وهو من إنديانا.
وقالت نيويورك تايمز إن تركيا اعتراها الغضب الجم بسبب مقتل ثمانية أتراك وتركى من أصل أمريكى جراء الغارة التى شنتها القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية، المحمل بمساعدات إنسانية لغزة. ولكن ادعت إسرائيل أنها كانت تدافع عن نفسها وأن الأسطول نظمه نشطاء متشددون تدعهم تركيا. ورغم أن الحكومة الإسرائيلية فتحت تحقيقا مستقلا متعلق بهذه القضية، إلا أنها رفضت إجراء تحقيق دولى، هذا التحقيق الذى كان ليضع تركيا موضع تساؤل.
ورأت الصحيفة أن عدم اعتذار إسرائيل يعنى إلحاق المزيد من الضرر بالعلاقات الدبلوماسية بين الدولتين خاصة وإنه منذ الغارة، سحبت تركيا سفيرها من تل أبيت، وأوقفت التدريبات العسكرية مع إسرائيل، ومنعت الطائرات الإسرائيلية من دخول مجالها الجوى، لذا يتعين على إسرائيل تعويض أسر الضحايا وقبول إجراء تحقيق دولى.
ولكن ما حدث كان سحب إسرائيل للمستشارين من تركيا، وحذرت مواطنيها من زيارة الحليف المسلم، ورفضت دفع أية تعويضات أو الاعتذار.
ورأت الصحيفة أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيضر حتما بإسرائيل والولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا، فإسطنبول كانت أول دولة مسلمة تعترف بوجود إسرائيل، وربطت بينهما علاقات تجارية وصلت قيمتها إلى 2.5 مليون دولار عام 2009.
كوهين: تصرفات إسرائيل السبب فى عزلتها السياسية
◄ نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقال للكاتب روجر كوهين، قال فيه إن إسرائيل بتصرفاتها الأخيرة باتت أكثر عزلة من أى وقت مضى، وإنها أخطأت بإثارتها الحروب فى السنوات العشر الماضية.
وأشار كوهين إلى أن تصرفات إسرائيل منذ قصفها لمفاعل سوريا فى 2007، والتى وصفها بأنها أفعال تكتيكية هوجاء تفتقر إلى الحس الإستراتيجى، جعلتها معزولة أكثر من ذى قبل. وأضاف أنه يلمس عداء تجاه إسرائيل من كل بقاع العالم أكثر من أى وقت سابق.
وقال إن الولايات المتحدة، التى تأذت من هجمات الحادى عشر من سبتمبر، ارتكبت أخطاء بعد تلك الأحداث وحادت عن الحكمة واتسمت تصرفاتها بالخشونة، ومضى الكاتب قائلاً: "إن إسرائيل تعتبر فى بعض الجوانب امتداداً للولايات المتحدة"، واصفاً ما يفصل بين ما هو محلى وما هو عالمى فى العلاقة بأنه خيط رفيع.
تركيا حائرة فى موقفها من إسرائيل بعد الهجوم على قافلة الحرية
◄ يكتب محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة إيان بلاك عن الأزمة بين تركيا وإسرائيل بعد هجوم الأخيرة على قافلة أسطول الحرية التى كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة. وقال الكاتب إن تركيا تجد صعوبة فى تكوين تصور حول كيفية تعاملها مع إسرائيل. فالتهديد الذى جاء على لسان وزير خارجيتها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية ما لم تعتذر إسرائيل عن الهجوم قد أثار خلافات داخلية ولم يتم تكراره مرة أخرى، حيث حذر المنتقدون من المبالغة فى رد الفعل من قبل حكومة أنقرة. كما أن إسرائيل تشير إلى استمرار التعاون العسكرى مع تركيا على الرغم من الغضب الرسمى فيها.
إلا أن هذه الحلقة من الخلافات لم تنته بعد لأن إسرائيل تجرى تحقيقاً داخلياً حول الهجوم على السفينة مرمرة فى 31 مايو الماضى، ولا تزال ترفض الدعوات المطالبة بإجراء تحقيق دولى، وتصر على أنها لن تعتذر على قتل تسعة من المواطنين الأتراك.
ويشير بلاك إلى أن السياسة الداخلية التركية هى بالتأكيد جزء من هذه القصة، وكذلك الحال بالنسبة لتوجهاتها الشرقية نحو سوريا وإيران وفى نفس الوقت مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، لكن الأمر يتعلق أيضا ببيئة إقليمية متغيرة لم تبد فيها إسرائيل أبداً معزولة تماماً.
وتحدث الكاتب عن العلاقة بين انقرة وتل أبيب، عندما انتهت العلاقة بين إيران وإسرائيل عام 1979 بقيام الثورة الإسلامية، وأصبحت السفارة الإسرائيلية فى إيران مقراً رمزياً لمنظمة التحرير الفلسطينية. وكانت تركيا وإيران بمثابة الدعائم الأساسية لمحيط إستراتيجية إسرائيل. فكلاهما علاقتهما سيئة بجيرانهم العرب أو المسلمين، وتقدر قيمة نفوذ إسرائيل بمبدأ أن أعداء أعدائها هم أصدقائها، وعلى هذا الأساس قامت إسرائيل باستغلال الخدمات السرية فى الموساد لتقديم المساعدة للأكراد العراقيين والموارنة فى لبنان والمتمردين المسيحيين فى السودان فى الوقت الذى كان يبدو فيه السلام مع العرب مستحيلاً.
جيمس ماتيس: من الممتع قتل الأفغان
◄ تابعت الصحيفة مسالة اختيار الجنرال جيمس ماتيس ليحل محل ديفيد بترايوس فى قيادة القوات المركزية الأمريكية، وقالت إن الجيش الأمريكى الذى لا يزال يتعافى من صدمة إقالة الجنرال ستانلى ماكريستال، قائده الأعلى فى أفغانستان، ويواجه الآن مشكلات جديدة حول الكشف عن أن أحد كبار مسئوليه قد قال من قبل: "إنه من الممتع قتل الناس" فى أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن شريط فيديو يظهر فيه ماتيس وهو يدلى بهذه التصريحات قد انتشر عبر العالم الإسلامى فى وقت حرج بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها فى أفغانستان. وقد تم ترشيح الجنرال ماتيس كخلف للبترايوس الذى تولى منصب قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو فى أفغانستان بدلاً من ماكريستال الذى أقيل لانتقاده الإدارة الأمريكية فى تصريحات صحفية. إلا أنه لم يتأكد بعد اختيار مجلس الشيوخ لماتيس فى منصبه. والمعروف أن هذا الجنرال هو الذى قاد الهجوم العسكرى الأمريكى المثير للجدل على مدينة الفلوجة العراقية عام 2004.
وترجع التصريحات المثيرة للجدل للقائد الأمريكى إلى لقاء قيادى عقد عام 2005 قال فيه: "إنه حقاً من الممتع جداً أن تقاتل.. وسأكون على الجبهة معكم". فأنا أود المشاجرة، فاذهبوا إلى أفغانستان واعتقلوا الرجال الذين يضربون النساء لسنوات لعدم ارتدائهم الحجاب. فأمثال هؤلاء ليس لديهم رجولة، ومن المتتع قتلهم".
فضل الله رجل علم دافع عن حقوق المرأة وانتقد الحكم الدينى فى إيران
◄ علق الكاتب روبرت فيسك فى مقاله بصفحة الرأى، على موقف شبكة سى إن إن الأمريكية من الإعلامية أوكتافيا نصر، أحد كبار محررى الشرق الأوسط، واستغنائها عنها بسبب مدح الأخيرة للمرجع الشيعى اللبنانى البارز آية الله محمد فضل الله الذى رحل قبل أيام.
وكانت نصر قد كتبت تعليقاً على موقع تويتر قالت فيه: "إن فضل الله كان أحد كبار القادة فى حزب الله الذى احترمته كثيرا". ويقول فيسك إن فضل الله، وإن لم يكن من رجال حزب الله، إلا أنه بالتأكيد كان رجلاً عظيما. فهو رجل ذو علم ومعرفة وكان مؤمناً بحقوق المرأة وكارهاً لما يسمى بجرائم الشرف. وكان ناقداً للنظام الدينى للحكم فى إيران.
وسخر فيسك من موقف بارسيسا خسروى، نائب مدير شبكة "سى إن إن" والتى قامت بمحادثة نصر تليفونياً وأخبرتها بقرار تركها العمل. واعتبر أن هذا الموقف يدل على أن "شبكة سى إن إن المسكينة قد أصبحت أكثر جبناً"، ولهذا لم يعد أحد يهتم بها كثيراً. فلا يمكن أن يقال مثل هذا المدح فى حق فضل الله الذى يتذكر الأمريكيون أنه بارك التفجير الانتحارى الذى ضرب قاعدة لمشاة البحرية الأمريكية فى بيروت عام 1983 وأدى إلى مقتل 241 شخصا، ويؤكد فيسك أن فضل الله قد نفى تماماً تأييده لهذا الهجوم، وهو يصدقه، كما تطرق فيسك أيضا إلى الموقف من السفيرة البريطانية فى لبنان التى أثنت بدورها على فضل الله.
الولايات المتحدة استغلت العملاء الروس لمبادلتهم بمساجين أمريكيين فى موسكو
◄ كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن فريق الأمن القومى التابع للرئيس الأمريكى باراك أوباما أمضى عدة أسابيع قبل إلقاء القبض على شبكة مكونة من الجواسيس الروس يستعد لعملية الاعتقال ويجمع قائمة بأسماء المعتقلين الأمريكيين الذين ربما ترغب موسكو فى مبادلتهم بعملائها الروس، وذلك وفقا لمسئولين رفيعى المستوى فى الإدارة الأمريكية.
وقالت واشنطن بوست إن المسئولين الأمريكيين تفاوضوا مع نظرائهم الروس بعدما ألقى القبض على الجواسيس الروس الشهر الماضى، وتوصلوا بعد فترة قصيرة إلى اتفاق تضمن التعهد بأن كلا منهما لن يشترك فى أى "خطوات انتقامية"، مثل التجميد الدبلوماسى أو طرد المسئولين، فضلا عن تعهدهما بعدم مضايقة المواطنين.
اتهام مسلم بالتشجيع على إبادة اليهود وشن هجمات إرهابية بكندا
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن الشرطة الكندية اتهمت الجمعة مسلمًا بالتخطيط لإبادة اليهود الكنديين.
وأوضحت أن المهاجر المسلم الذى دعا لإقامة "مذابح لليهود" على شبكة الإنترنت أصبح أول شخص يتهم بتشجيع عمليات الإبادة الجماعية فى كندا.
ويتهم سلمان حسين (25 عاما) من بنجلاديش بتشجيع كراهية اليهود والحض على إبادتهم بعد أن قام بنشر عبارات تحض على ذلك على موقعه الشخصى والمدونة الخاصة به وعلى موقع ثالث.
ولم تعد كندا تملك سوى ملاحقة المشتبه بهم المتهمين بارتكاب جرائم فظيعة، وكانت الحكومة الكندية قد قامت بترحيل المشتبه بارتكابهم جرائم حرب.
وقد دعا حسين الذى هاجر إلى كندا فى طفولته، إلى العنف لتغيير سياسة الدول الغربية من أجل محو اليهود منها وشجع على ذبح اليهود، كما دعا إلى شن هجمات إرهابية فى كندا وقتل القوات الكندية فى أفغانستان وحث الأتباع المسلمين لإسقاط اليهودية فى كندا.
وغادر حسين كندا فى مايو الماضى متوجها إلى جنوب آسيا لشن حملته ضد كندا عبر شبكة الإنترنت من هناك.
لويدز للتأمين تساند العقوبات الأمريكية ضد إيران
فى خطوة منها لتفعيل العقوبات ضد إيران، ذكرت الصحيفة أن شركة لويدز العالمية للتأمين وإعادة التأمين قد حذرت شركات البترول أنها لن تعمل على تأمين شاحنات النفط الداخلة إلى إيران.
وتشير الصحيفة إلى أن خطوة الشركة التى تعد أكبر سوق تأمينى فى العالم، تهدف إلى تضييق الخناق على واردات الجمهورية الإسلامية من النفط وزيادة عزلتها الدولية.
كما اعتبرت قرار لويدز بمثابة ضربة كبيرة للاقتصاد الإيرانى بما فيه شركات النفط الإيرانية والتجارة الداخلية وغيره من الأعمال الدولية.
من جانبه قال ماك جوفرن المدير العام للشركة: "إن الولايات المتحدة تمثل سوقا مهما لـ لويدز، لذا فإن لويدز ستلتزم دائما بالعقوبات المطبقة".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة