التايم: تبادل الجواسيس يؤكد متانة العلاقات الأمريكية الروسية

السبت، 10 يوليو 2010 03:11 م
التايم: تبادل الجواسيس يؤكد متانة العلاقات الأمريكية الروسية مجلة التايم الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت مجلة التايم الأمريكية على السرعة التى تم بها إتمام صفقة تبادل الجواسيس بين روسيا والولايات المتحدة، ورأت أن هذا إن دل على شىء فإنما يدل على متانة وقوة العلاقات بين البلدين.

وتوضح المجلة أنه فى الماضى لم تكن فضائح التجسس بين واشنطن وموسكو تنته بشكل ودى على الإطلاق، فعندما تم القبض على الطيار فرانسيس جراى فى روسيا وتم إدانته بالتجسس فى الستينات طالب الكرملين البيت الأبيض بالاعتذار. وعندما لم يحدث ذلك تم إلغاء اجتماع مقرر بين زعيمى القوتين العظمتين فى باريس واشتعلت الحرب الباردة.

وبالتالى فإذا كانت قضية الجواسيس الروس التى تفجرت فى الأيام الماضية تكشف عن شىء جوهرى، فهذا الشىء هو أن الزمن قد تغير حقاً. فبهدوء وبدون حدة قام الرئيسان الأمريكى باراك أوباما والروسى ديمترى ميدفيديف بتسوية الوضع فى هدوء وبسرعة خارقة.

ويوم الخميس الماضى علم العالم كله أن الجواسيس الروس العشرة الذين تم الكشف عنهم فى الولايات المتحدة قبل أيام قليلة قد تم تبادلهم بأربعين من عملاء للغرب مدانيين ومسجونيين منذ سنوات فى السجون الروسية، وربما لأول مرة فى التاريخ يبدو أن هناك خط اتصال وديا بين الكرملين والبيت الأبيض اللذين أنجزا الأمور معا وبشكل سريع.

وتقول التايم إن عدد قليل من المراقبين قد توقعوا هذه النتيجة عندما أعلن المحققون الأمريكيون الأسبوع الماضى اعتقالهم لعصابة الجواسيس الروس، وكانت المفاوضات الوحيدة المعروفة بين موسكو وواشنطن حول تبادل الجواسيس قد استغرقت ما يقرب من ربع قرن، إلا أن الصفقة الأخيرة استغرقت أقل من أسبوع، وشملت أربعا من الجواسيس الذين عملوا لحساب الغرب الذين وقعوا على اعترافات تفصيلية.

وتشير المجلة الأمريكية إلى أن عدد من المراقبين أثاروا مسألة التكافؤ فى هذه الصفقة، حيث تمت مبادلة 10 جواسيس روس بأربعة عملوا لصالح أمريكا، بينما هناك عشرات من الجواسيس المدانيين قابعين فى السجون الروسية، وآخرها كان فى مايو الماضى عندما حكمت محكمة فى موسكو بإدانة رجل يدعى جينادى سيباشيوف لتمريره مخططات سرية لوزارة الدفاع.

ويرى وليج نيشيبورنيكو وهو عقيد متقاعد فى الكى جى بى إن الأمريكيين ربما يكونون قبلوا بعدم التكافؤ فى هذه الصفقة بسبب كل الضوضاء التى أثاروها فى البداية، واعتبر ذلك إما نوعاً من الاعتذار أو ربما لتسريع الأمور.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة