تفتتح منظمة الصحة العالمية مقرها الجديد لمكتب المنظمة بتونس، يوم الاثنين الموافق 12 يوليو الحالى، الكائن بنهج التنمية من منطقة حى الخضراء تحت إشراف منذر الزنايدى، وزير الصحة بتونس، وبحضور الدكتوره مارجريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية والدكتور حسين عبد الرزاق الجزائرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
من جانبه، أعرب وزير الصحة التونسى عن امتنانه بإعطاء إشارة انطلاق تشييد هذا المقر الجديد لمنظمة الصحة العالمية الذى سيتيح فرصة إكساب نوعية أفضل لبرامج التعاون بين تونس ومنظمة الصحة العالمية محليا وإقليميا، وأضاف الوزير أن الأولويات التى يجدر التركيز عليها فى نطاق هذا التعاون الثنائى تتمثل فى دعم وتعزيز النظام الصحى على مستوى التنظيم والجودة والتمويل والتكنولوجيات الطبية والقيادة، مع تدعيم القدرات لمجابهة التحولات الإبدميولوجية، من خلال تطوير آليات الترصد واليقظة الكفيلة بالتصدى للأمراض الجديدة والمستجدة والأمراض المزمنة وتأمين صحة الشباب والمسنين.
أما المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائرى، فأكد أن خلف هذا المبنى تقف رؤى متكاملة لجعل تونس محطة رئيسة لاستقطاب المزيد من أنشطة واجتماعات منظمة الصحة العالمية، حيث تم تصميم المبنى ليصبح مركزا ذو جاهـزية عالية لاستقبال الاجتماعات المختلفة للمنظمة بما يشمل قاعة كبرى للاجتماعات ومركزا للمعلومات والاتصالات متكاملا يمكـّن المجتمعين من الحصول على المعلومات المتحينة كما هو الحال للاجتماعات التى تنظم فى المقر الرئيسى للمنظمة بجينيف وتلك التى ينظمها المكتب الإقليمى بالقاهرة.
وصرّح الدكتور إبراهيم محمد عبد الرحيم، ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس، أن هذا المركز يمثل معلما مهمّا فى مسار التعاون الثنائى بين المنظمة وتونس والذى مافتئ يتطور ويزداد عمقا مع الزمن، كما سيمكن مكتب المنظمة من أن يقدم الدعم التقنى للبرامج الصحية الوطنية بالكفاءة المرجوة.
ويضيف الدكتور عبد الرحيم بأنه من المؤمل أن يقدم المركز بديلا أكثر تنافسية لاستقبال أنشطة واجتماعات المنظمة، خصوصا إذا أخذنا بالاعتبار ما تمتاز به تونس من فرق فى التكلفة، إضافة إلى طبيعتها الخلابة ومناخها المعتدل وبنيتها السياحية المتطورة واستقرارها الأمنى.
