أرسل أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى برسالة إلى السفير البريطانى بواشنطن يطالبونه بفتح تحقيق لتوضيح الأسباب الحقيقية للإفراج عن الليبى عبد الباسط المقرحى، المدان بتفجير طائرة لوكيربى، وذكرت صحيفة "نيويورك ديلى نيوز" أن طلب الأعضاء جاء بعد إعلان الطبيب البريطانى المتخصِّص بأمراض السرطان كارول سيكورا أن المقرحى يمكن أن يبقى على قيْدِ الحياة لمدة عشر سنوات إلى عشرين سنة، مع أنه قدّم من قبل تقييما للحكومة الاسكتلندية بأنه لن يعيشَ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأشارت الصحيفة إلى شكوك كيرستين جيليبراند، النائبة عن ولاية نيويورك، وثلاثة من زملائها النواب حول أسباب الإفراج عن المقرحى.
وأضافت الصحيفة، ولكن بعد 11 شهرا، ما زال المقرحى على قيد الحياة، مما اثأر الكثير من التساؤلات حول وجود مصالح سياسية أو تجارية أثرت على هذا القرار، الأمر الذى دفع السيناتور جيليبراند إلى المطالبة برد من السير نايجل شينوالد، السفير البريطانى بواشنطن، قائلة فى رسالة وجهتها أمس "هذا الحادث كله مثير للقلق لنا جميعا فى نيويورك"، وقالت جيليبراند، "الإفراج عنه إساءة لتطبيق أحكام العدالة للعائلات الذين فقدوا أحبائهم".
وقالت إنها تسعى لعقد اجتماع مع المسئولين البريطانيين لتسوية الحسابات المتضاربة وللوصول إلى أساس إطلاق سراح المقرحى، وقالت جيليبراند إن هذا الحادث يضر بفرص معاقبة الإرهابيين "حتى بعد إدانتهم فى محكمة قانونية".
جدير بالذكر، أن المقرحى امضي ثمانى سنوات من حكم بالسجن مدى الحياة صدر بحقِّه عام 2001 بعد إدانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأمريكية، بأن أمريكان فوق بلدة لوكيربى باسكتلندا عام 1988، مما أدى إلى مقتل 270 شخصًا منهم 189 أمريكيًّا
وأفرجَت السلطات الاسكتلندية فى أغسطس الماضى عن المقرحى لأسباب إنسانية وسمحت له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك، وحسب قوانين الحكومة الاسكتلندية، فإن أى سجين يعانى من مرض ويتوقع وفاته خلال ثلاثة أشهر يتم إطلاق سراحه.
أعضاء بالكونجرس يطالبون بالتحقيق فى الإفراج عن المقرحى
السبت، 10 يوليو 2010 02:21 م
صحيفة "نيويورك ديلى نيوز"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة