فى مفاجأة كبرى ووسط انشغال الرأى العام والقوى السياسية بانتخابات مجلس الشورى، انتهت جماعة الإخوان المسلمين الأسابيع الماضية من انتخابات مجلس شورى الجماعة، الذى يعد بالمؤسسة التشريعية بالجماعة، ورغم السرية التى خيمت على الانتخابات، إلا أن نتائج الانتخابات لاقت ردود فعل غاضبة فى أغلب القطاعات، خاصة فى وجه بحرى.
وكشفت مصادر بالجماعة، أن الانتخابات التى تمت بداية من الأسبوع الأخير من شهر مايو الماضى حتى الأسبوع الماصى وصلت نسبة التغيير فيها ما بين 20 و25% من أعضاء المجلس، إلا أن هذه النسبة لم ترضِ عدداً كبيراً من قيادات المناطق والشعب، وذلك بعدما تأكد أن عدد من خرجوا فعلياً من عضوية مجلس الشورى، وهم على قيد الحياة لا يتعدى أصابع اليدين، فيما النسبة الأكبر ممن تم تبديل أماكنهم هم من توفوا الفترة الماضية وعددهم يصل إلى ما يقرب من عشرة أعضاء، بينما تم إعفاء البعض بناء على طلبه كلاشين أبو شنب وطلعت الشناوى وآخرين لكبر سنهم وعدم قدرتهم على المتابعة والتواصل مع مناطقهم.
فيما أكد د.محمد حبيب نائب المرشد السابق وعضو مجلس الشورى عدم علمه بأى انتخابات ولم يستشيره أحد ولم ينتخب فعلياً فى هذه الانتخابات رغم أنه عضو بمجلس الشورى، وذكر أنه لم يهتم بذلك، إلا أن أعضاء ممن شاركوا فى الانتخابات بقطاع أسيوط التابع له حبيب، أكدوا إنه مازال عضواً بمجلس الشورى الجديد، وأكدت قيادات بالجماعة أن الإصلاحيين الغاضبين من انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة أمثال د.عبد المنعم أبو الفتوح ود.إبراهيم الزعفرانى مازالا أعضاء بمجلس شورى الجماعة.
ونفى د.محمد بديع المرشد العام للجماعة فى حوار له مؤخراً، أن يكون هناك اتجاه لفصل مجلس شورى الجماعة عن مكتب الإرشاد، حيث انتهت دراسات ومشاورات الجماعة حسب قول بديع إلى عدم الفصل فى الوقت الذى طالب فيه كثير من الأعضاء بفصل المؤسسة التشريعية (مجلس الشورى) عن المؤسسة التنفيذية (مكتب الإرشاد)، بينما طالب آخرون باستحداث قطاع قضائى جديد بالجماعة للفصل فى المنازعات والبت فى أى خلاف يحدث بالجماعة أو مؤسساتها، كما حدث فى انتخابات الإرشاد الأخيرة والتى تقدم فيها بعض الأعضاء بطعون قانونية لم يتم البت فيها حتى الآن.
ووصف قيادات الإصلاحيين فى الجماعة الانتخابات بالعفوية والتلقائية لا تعبر عن رأى القواعد، منتقدين غياب المؤسسية فى إدارة الجماعة وعدم الالتزام بقواعد الفصل بين السلطات فى إدارة الجماعة.
وكانت انتخابات مجلس شورى الجماعة هى الأمل لدى قطاعات الإصلاحيين والقيادات الوسيطة وبعض من القيادات المضارة من انتخابات مكتب الإرشاد بسبب ما شاب انتخابات الإرشاد من مأخذ، إلا أن الانتهاء بالصورة التى تمت عليها انتخابات الشورى بالجماعة أكدت استمرار إدارة الجماعة بذات العقلية القديمة التى تتخذ القرار بفردية دون مواقف أو آراء الإصلاحيين.
انقسام بالإخوان حول نتيجة انتخابات شورى الجماعة..العريان: حبيب وأبو الفتوح مازالا عضوين دائمين.. وحبيب يرد: لا يجوز الجمع بين مكتب الإرشاد وعضوية المجلس
مفاجأة.. الإخوان أجروا انتخابات شورى الجماعة "سراً" وحبيب ينفى علمه بها رغم أنه مازال عضواً بالمجلس.. والإصلاحيون غاضبون من النتيجة
الخميس، 01 يوليو 2010 12:01 م
د.محمد بديع المرشد العام للإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة