رغم شهرتها وتسجيل برامجهما لأعلى نسب مشاهدة

لارى كينج وأوبرا وينفرى ينهيان برامجهما فى 2011

الخميس، 01 يوليو 2010 11:14 ص
لارى كينج وأوبرا وينفرى ينهيان برامجهما فى 2011 لارى كينج وأوبرا وينفرى
كتبت نسمة صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع إعلان الإعلامى الأمريكى الشهير لارى كينج أنه يعتزم إنهاء تقديم حلقات برنامجه الحوارى "لارى كينج لايف"، الذى يذاع على شبكة "CNN" بعد 25 عاماً من انطلاقه وتسجيله رقماً قياسياً باعتباره من أقدم البرامج التى يقدمها، يصبح كينج الإعلامى الثانى بعد مواطنته الأمريكية أوبرا وينفرى، التى أعلنت هى الأخرى منذ فترة وقف برنامجها الحوارى الشهير الذى يحمل اسمها فى عام 2011، بعد مرور أكثر من عقدين على انطلاقه، وذلك رغم الشهرة منقطعة النظير التى حظيت بها خلال حلقات برنامجها التى تذاع الجمعة من كل أسبوع.

وبرر كينج قراره أنه يرغب التفرغ لزوجته و أولاده ليلعب معهم على الكمبيوتر، وشكر إدارة الـ"CNN" التى لم تعترض على قراره رغم أهمية برنامجه وضيوفه الذين يستضيفهم، ووعدهم بأنه يفكر فى أسماء أكثر شهرة يستضيفهم خلال الفترة المقبلة فى حلقات البرنامج الأخيرة قبل الاعتزال.

أما الأمر فكان مختلفا بالنسبة لأوبرا وينفرى، حيث إنها المنتجة لبرنامجها، فهى تمتلك أن توقفه وقتما تشاء، وكانت وينفرى قد بررت إيقاف برنامجها رغبة فى التفرغ لإطلاق قناتها التلفزيونية الخاصة "ذى أوبرا وينفرى نيتوورك"، التى كانت ستفتتح فى 2010، وتواجه صعوبات بسبب تراجع سوق الإعلام حالياً، ومن المتوقع أن يبدأ بث هذه القناة فى 2011، وستقوم أوبرا بإنتاج بعض برامجها، لكنها لن تقدم برنامجاً خاصاً بها.

وبالنظر لظروف نشأة الإعلاميين، نجدهما يتفقا كثيراً فى ظروف نشأتهما الصعبة، حيث ولد الإعلامى لورانس هارفى زيجر الشهير بـ"لارى كينج" لأسرة يهودية روسية مهاجرة فى بروكلين بنيو يورك، وتوفى والده بأزمة قلبية مفاجأة وهو فى التاسعة من عمره، واضطرت والدته للعيش على المعونات لتربية لارى وأخوه الصغير.

أثرت وفاة والده فيه وفقد اهتمامه بالدراسة، وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية اتجه لارى إلى العمل لمساعدة والدته، وكان يحلم فى سن الخامسة أن يعمل فى الإذاعة، وكان يقلد فى صغره مذيعى الراديو ،وعند بلوغه العشرينات كان لارى يعمل بإيصال الطرود فى شركة United Parcel Service وفقد الأمل أن يعمل فى مجال الإعلام.

ثم التقى كينغ بأحد العاملين فى قناة سى بى أس (CBS) الذى نصحه بالتوجه إلى ميامى الذى كانت سوقا ناميا فى مجال الإعلام، وكان تتوفر فيها فرص العمل لأشخاص قليلى الخبرة فى مجال الإعلام، ووجد لارى بعد بحث طويل عملا فى مجال التنظيف فى إذاعة صغيرة فى تلك الفترة تدعى (WIOD)، وبعد استقالة أحد مذيعيها تم تعيينه مكانه وقام فى بداية شهر مايو سنة 1957 بأول بث له كدى جى، وعمل كذلك فى نشرات الأخبار والنشرات الرياضية وكان يتلقى أجر 55 دولاراً فى الأسبوع.

وقام مدير المحطة بتغيير اسمه من لارى زيغر إلى لارى كينغ لأن زيجر كان له مدلول عرقى بالنسبة للمدير، وبدأ بعد ذلك بإجراء مقابلات عند مطعم Pumpernik's restaurant على شاطئ ميامى لبرنامج يبث وقت الظهيرة، وفى مايو 1960 قام بتقديم برنامج حوارى يتناول مواضيع ساخنة فى تلك الفترة.

بدأ لارى كينغ فى يونيو من سنة 1985 تقديم برنامجه الشهير "لارى كينغ لايف"ولتميزه وصفته مجلة أمريكية بـ"سيد الميكروفون" لأنه ينطق أكثر من 18 ألف كلمة فى المتوسط باليوم الواحد، إذ تمكن خلال مشواراه الإذاعى والتليفزيونى من إجراء مقابلات مع أكثر من 40 ألف شخصية.

وكان لارى كينغ قد وقع عام 2004 عقداً جديداً مع قناة السى إن إن بقيمة 58 مليون دولار ليصبح الصحفى الأعلى دخلاً فى تاريخ صناعة الإذاعة والتليفزيون فى العالم، وبموجب الاتفاق الجديد الذى استمر لمدة أربعة أعوام، يتقاضى كينج مرتباً سنوياً قدره حوالى 15 مليون دولار، فضلاً عن مزايا إضافية مغرية تتضمن استخدام طائرة خاصة لتسهيل تنقله بين منزله فى نيويورك ومكان عمله فى لوس أنجلوس.

أما وينفرى ولدت عام 1954، من والدين غير مرتبطين بالزواج، واضطرت بالتالى إلى العيش مع جدتها التى كانت تعمل غسالة للملابس فى الحى الفقير فى ولاية "ميسيسيبى"، ونشأت أوبرا فى هذا البيت الفقير، لكنها أصرت أن تكون سيدة مشهورة وغنية، وألا تعمل بوظيفة جدتها، وفى التاسعة من عمرها، تعرضت أوبرا للاغتصاب على يد أحد أبناء عمومتها، كما تعرضت لسلسلة من الاعتداءات والتحرش من قبل أحد أقربائها.

كانت تلك المرحلة بداية سلبية فى حياة أوبرا، لكن على حدّ قولها، فإن تلك الحوادث مكنتها من نقل معاناتها السابقة للناس من خلال حلقات برنامجها "أوبرا".

وانتقلت وينفرى إلى عالم الإعلام وصارت من أكثر النساء شهرة، ففى عام 1986 أصبح بث البرنامج على المستوى الوطنى ليكون الأكثر مشاهدة على مستوى برامج الحوارات فى العالم، واحتلت أوبرا المركز السابع فى قائمة أثرى سيدات الأعمال فى أمريكا، حسب تصنيف أكثر مديرى الشركات ثراء، وحسب ما أوردت مجلة "فورشن" المتخصصة فى رصد ثروات النساء، حيث تعتبر وينفرى من أشهر النساء العشر الأوائل فى القائمة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة