كشــــف بترولــى جــديـد بخليج السويس

حققت الشركة العامة للبترول المملوكة بالكامل للدولة اكتشاف بترولى جديد "النوبيا" بمنطقة عامر بخليج السويس، حيث أظهرت نتائج الاختبارات أن معدل الإنتاج اليومى فى المرحلة الأولى من بئرى عامر 1و2 تصل إلى 2000 برميل يومياً يرتفع إلى 10 آلاف برميل يومياً، بعد انتهاء المرحلة الأولى لتنمية الكشف وحفر عدد من الآبار الجديدة، فيما تبلغ احتياطيات الكشف 65 مليون برميل.

وأشار تقرير مرسل إلى المهندس سامح فهمى، وزير البترول، اليوم، الخميس، من رئيس الشركة العامة للبترول الدكتور شريف سوسه حول نتائج الكشف الجديد إلى أن الاكتشافات الأخيرة التى حققتها الشركة العامة للبترول تأتى فى إطار إستراتيجية وزارة البترول لدعم وتنمية الثروات البترولية وفقاً للأصول العلمية السليمة، لتعظيم العائدات وزيادة معدلات الإنتاج من خلال منظومة متكاملة من الدراسات، وإعادة تقييم الحقول القديمة المنتجة والبحث فى تراكيب جيولوجية جديدة لم تختبر من قبل.

وأوضح التقرير أن من أهم العوامل التى ساهمت فى نجاح الشركة العامة العودة إلى تحقيق اكتشافات بترولية جديدة بدأت بحقل الحمد بعد فترة طويلة، والآخذ بعنصر المخاطرة والجرأة فى عمليات البحث والاستكشاف بدعم كامل من وزير البترول، فى ظل الخبرات التى اكتسبتها الكوادر المصرية، وفى ظل التقدم التكنولوجى الهائل فى هذا المجال.

وأشار التقرير إلى أنه تم وضع البئر الأولى على الإنتاج بمعدل 1025 برميل يومياً وجارى حالياً وضع خطة لاستكمال تنمية الكشف، وحفر آبار تنموية جديدة بهدف تحديد امتدادات خزان النوبيا فى الاتجاه الشرقى من الحقل، واستكمال النموذج الجيولوجى للخزان وإعادة التفسيرات السيزمية ثلاثية الأبعاد لحقل عامر الذى تم اكتشافه منذ حوالى 41 عاماً.

وترجع الأهمية الاقتصادية للكشف الجديد إلى أن كامل إنتاجه بنسبة 100٪ يعود للدولة، بالإضافة إلى سرعة تنميته ووضعه على الإنتاج، لأنه يقع تحت مياه خليج السويس بالقرب من الشاطئ، وذلك من خلال حفر آبار برية مائلة فى اتجاه البحر، بالإضافة إلى قربه من التسهيلات الإنتاجية للشركة مما يقلل من الاستثمارات المطلوبة لتنميته، بالإضافة إلى وجود احتمالات امتداد للتركيب الجيولوجى والخزان البترولى المكتشف باتجاه الشمال والشرق يعطى الأمل فى زيادة الاحتياطيات المقدرة، بالإضافة إلى أنه يعطى مؤشرات لوجود تجمعات بترولية فى خزانات تقع على أعماق تتراوح بين 1100-1250 متر، فضلاً عن زيادة إنتاج الشركة العامة للبترول الذى يبلغ حالياً حوالى 46 ألف برميل يومياً ودعم قدرتها الإنتاجية لسنوات قادمة.

ويأتى تحقيق الكشف الجديد ووضعه على الإنتاج نتيجة لتنفيذ الشركة لمنظومة عمل متكاملة من الفنيين المهندسين والجيولوجيين المصريين من أبناء الشركة.