لجأ جزار إلى حيلة لجذب أنظار وسائل الإعلام إليه لمساعدته فى حل مشكلته، بعد أن تعرض لواقعة نصب واستيلاء على ثروته الكاملة التى كونها بالأردن، حيث استولى منافسوه على أمواله وأرسلوا تهديدات له بالقتل إذا عاد مرة أخرى للأردن، بعد قضائه الإجازة بمصر، فقام بإعداد مشنقة لنفسه أمام مبنى مجلس الدولة، وحاول شنق نفسه، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من منعه، وتمت إحالته إلى النيابة للتحقيق.
كان اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى بلاغا من رجال الأمن المعنيين بخدمة مبنى مجلس الدولة الكائن بالدقى، بما أقدم عليه الجزار، فأخطر اللواء مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بالواقعة، وأمر بسرعة الانتقال وإجراء التحريات، وتبين للعميد مدير المباحث الجنائية أن "مجدى. ع. ع" (44 سنة) جزار، مقيم بشبرا خيت بالبحيرة، قام بالسفر إلى دولة الأردن منذ عدة سنوات، وتمكن من النجاح فى مهنته وتكوين مبلغ كبير من المال.
وتمكن من شراء مزرعة أغنام وماشية وأصبح مسئولا عن توريد اللحوم لإحدى الجهات الحكومية الكبيرة، مما أثار حقد وحسد منافسيه من الجزارين المجاورين له، وأثناء تواجده بإجازته السنوية بمصر فوجئ بأحد أصدقائه يتصل به، ويخبره أن منافسيه استولوا على مزرعته، بالإضافة إلى استيلائهم على حقوقهم المالية مع الجهة الحكومية التى يتعامل معها بحجة أنه مدين لهم، وعندما أخبره أنه سيجهز أوراقه للعودة للأردن فى الحال فوجئ بعدة اتصالات تأتيه من الجزارين المنافسين له بالأردن تهدده بالقتل إذا حاول العودة.
مما دفعه لتقديم شكاوى لوزارة الخارجية المصرية وأخرى إلى السفير الأردنى بمصر لمساعدته فى حل مشكلته، إلا أنه لم يتلق أى استجابة منهم، فلجأ إلى فكرة الانتحار لجذب أنظار وسائل الإعلام إليه، وقرر الذهاب إلى كوبرى قصر النيل لتنفيذ قرار الانتحار، إلا أنه تراجع عن قراره واختار إعداد مشنقة أمام مبنى مجلس الدولة، نظرا لتواجد وسائل الإعلام به، لتغطية الجلسات وهو ما يحقق له هدفه، فحرر محضر بالواقعة حمل رقم 4196 وتولت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة