وكان واضحاً على الأخص تجاهل المستشار "أحمد الزند" رئيس نادى القضاة، حيث نأت أسرة القضاء عن مصافحة خليفة، أو حتى إشراكه فى مناقشتهم أو الإشارة إليه فى كلماتهم التى ألقوها فى الاحتفالية.
فاحتفى المستشار "أحمد الزند" رئيس مجلس القضاء الأعلى بإصدار دار الشروق لكتاب السنهورى، وامتدح "إبراهيم المعلم" رئيس مجلس إدارة دار الشروق، ومدحت المراغى رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق، لعملهما على نشر كتاب الوسيط فى القانون المدنى للسنهورى، وأكد الزند فى كلمته على أنه تعلم من الفقيه السنهورى كيف يكون بنى البشر أسوياء يعرفون ما عليهم وما لهم، وأشار إلى أن كل الجامعات فى شرق الدنيا وغربها نهلت من عطاء السنهورى العلمى، وقال الزند فى كلمته: لأن المهندس إبراهيم المعلم مؤمن برسالة سدنة العدل، حراس القانون وحماته، ولأنه مؤمن بدور القضاء والقضاة فى أنه منصف المظلوم، وهو المقتص من الجبار الضعيف، فقد أصر على أن يكون كريما كعادته، وقرر أن هناك طبعة خاصة من كتاب السنهورى لنادى القضاة.
وغادر الزند القاعة عقب كلمته مباشرة أثناء توجه خليفة إلى المنصة لإلقائه كلمته التى قال فيها: المحاماة والقضاء وجها العدالة، وأقول دائماً عن هذه الأسرة العظيمة الرائدة أنهما جناحا العدالة التى لا تستقيم إلا بجناحيها، ومن حسن سير العدالة أن يكون هناك التوحد الرائد لهذه الأسرة التى صلح بها المجتمع المصرى.
وأكد خليفة على أن العدالة الرائدة ترفرف بجناحيها على شعب مصر وعلى الأمة العربية، مؤكداً على أن المرحوم السنهورى قدم لهذه الأسرة أعمالاً اتخذت منه مسارا للتوحد، وأشار خليفة إلى أن السنهورى وغيره من العظام الذى يرى فيهم قدوة لمن يعمل فى الحقل القانونى.
وقال خليفة: هذا هو الزمن الجميل الذى يجب أن نخلده دائماً، ويجب أن يكون الجميع على قلب رجل واحد، ويجب أن نعمل بروح الفريق الواحد، تخليداً لعظماء القانون أمثال الهرم الرابع الدكتور السنهورى.
وختم خليفة كلمته: أننا لا نسمح على الإطلاق على أن تهتز العدالة، ولن نسمح على الإطلاق لأن ينال أحد من عرش العدالة، العدالة هى مصر والشعب المصرى، وجزء لا يتجزأ من كيان هذه الأمة، والعدالة هى التى تحافظ على شعب مصر، وعلى الأمة العربية.
وكان إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق قد افتتح الاحتفالية بالتأكيد على أن كتاب السنهورى درة من الموسوعات القانونية، وأحد كنوز المكتبة العربية، وأكد على أن إنتاج الدكتور عبد الرازق باشا السنهورى جمع بين الفقه الغربى، والفقه الإسلامى، والقانون المدنى المصرى، ومسائل القانون الخاص والعام، مشيراً إلى أن اهتمام السنهورى لم ينحصر فى فرع قانونى وحيد، أو مدرسة فقهية واحدة، وأكسبه هذا الشمول قدرة فذة فى مجال القانون المقارن.
فيما أشار المستشار مدحت المراغى رئيس محكمة النقض الأسبق إلى أن الموسوعة القانونية للمرحوم السنهورى نتاج عبقريته الفذة الذى لم يحصل على ما يستحقه من تكريم وإبداع، وأكد المراغى على أنه كلما قرأها يزداد إعجابا بالسنهورى، مشيراً إلى أنه تعمق فى الفقه الإسلامى حتى أطلق عليه فى الغرب الإمام الخامس، وأطلق عليه فى العراق الإمام الفقيه.
وقال المراغى إن مصر استفادت من هذه العبقرية للسنهورى الذى أخرج القانون المدنى المصرى، مشيراً إلى أن هذا القانون أفضل القوانين المدنية فى العالم، فهو مستخلص من الفقه الإسلامى، ومن القوانين الغربية المدنية، سواء الفرنسية أو اللاتينية، وأستطاع السنهورى أن يقطف زهرة من كل هذه القوانين، وأستخلص منها القانون المدنى المصرى، ولم يكتف بهذا، بل قام بتفسيره وشرحه، وأكد المراغى أننا يمكننا أن نطلق على كتاب الوسيط أدب القانون، لأنه لا نظير له من حيث المعلومات القانونية فقط، بل من اللغة والأسلوب الذى كتب بهما السنهورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة