ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، أن الحصار الإسرائيلى على غزة بدأ يتزعزع بعد الفترة التى تلت هجوم قوات الكوماندوز الإسرائيلية على "أسطول الحرية" المحمل بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والتى كانت تنادى برفع الحصار، الأمر الذى استقطب إدانة العالم أجمع، ووصفته الإدارة الأمريكية بأنه أمر "لا يمكن احتمال وطأته"، فى الوقت الذى فتحت فيه مصر معبر رفح لدخول المساعدات، ومع ذلك، رأت الصحيفة أن الحل لا يكمن أبداً فى وضع نهاية لنقاط التفتيش التى تخضع تحت السيطرة الإسرائيلية، فالأمر يحتاج نظام جديد يوفى مطالب فلسطينيى غزة الشرعية دون تمكين حماس وإيران.
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه "لا يوجد أحد يؤيد التوصل إلى اتفاق سلام فى الشرق الأوسط، ويفضل إزالة كل الضوابط المفروضة على السفن المتجهة إلى غزة"، لأن هذا سيسفر فى نهاية الأمر عن تكرار ما حدث فى جنوب لبنان منذ الانسحاب الإسرائيلى، وهو تزويد حزب الله بصواريخ قصيرة المدى من قبل إيران.
وأشارت الافتتاحية إلى أن فتح الحدود البحرية سيزيد من فرص نشوب صراع آخر على غرار الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر 2008، ويمنح حماس الوسائل اللازمة لإعاقة محادثات السلام فى أى وقت.
ورأت أن بناء مصر الجدار الذى قد يعيق نشاط الأنفاق، يجب أن يكون حافزا لإسرائيل لتخفيف الحصار بحيث تسمح بإدخال كافة المواد عدا تلك التى يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
أما بالنسبة لحركة السفن، فيمكن لها –كما تقول واشنطن بوست- أن تفرغ حمولتها فى الموانئ الإسرائيلية القريبة، مشيرة إلى أن الاقتراحات بشأن المفتشين الدوليين تبدو منطقية من حيث المبدأ ولكن الفشل فى مثل هذه الأنظمة فى لبنان وقبلها فى غزة، يمنح إسرائيل سببا وجيها لمقاومتها.
ودعت الصحيفة إسرائيل بالمضى قدما فى تخفيف السيطرة على الضفة الغربية من خلال رفع الحواجز ونقل مزيد من المناطق لسلطة لقوات الأمنية الفلسطينية وتسهيل التجارة والاستثمار الأجنبى، وذلك كله "حتى يبدو الفرق واضحا بين الضفة الغربية وغزة".
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
واشنطن بوست: فك الحصار عن غزة وحده لن يحل الأزمة المتفاقمة
الأربعاء، 09 يونيو 2010 04:23 م
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة