لمصلحة من كل هذه الآلام والأوجاع التى يعانيها غالبية المصريين بسبب سوء أوضاع المعيشة وكثرة الأزمات التى تبدع الحكومة دائماً فى ابتكارها أزمة تلو الأخرى قاصدة إنهاكهم وإدخالهم فى غيبوبة عميقة لإلهائهم عما يفعله الكبار من سرقة مقننة واغتصاب مستمر لخيرات وثروات هذا البلد المكلوم الذى أشعر بأن كل ذرة تراب على أرضه تعتصر ألماً وحزناً على هول وفجاعة ما يحدث، هذه الذرات التى إذا أنطقها الله بقدرته لقالت الكثير، وفضحت الكثيرين ممن ينهبوننا ويدمروننا من وراء حجاب واضعين لنا فى الصدارة بدلاً منهم فى حال فضحهم بعض الأشخاص "دوبليرز"!
حيث إننى على قناعة تامة بأن وراء كل فاسد كبير فاسد أكبر منه يسهل له أمور فساده ويستفيد من ورائه وكله بثمنه.. والبركة فى ماما لندن حاضنة وحامية معظم فاسدى مصر.. عفواً أقصد "الدوبليرز" الفاسدين أيضا!. العجيب فى أمر هؤلاء جميعاً الظاهر منهم والمستتر أنهم لا يضعون فى اعتبارهم أن التاريخ لن ينساهم ولن يرحمهم لأن هناك من الشرفاء المخلصين لهذا البلد من يدونون كل ما يحدث من فساد فى كافة المجالات بالأسماء والوقائع بأدق تفاصيلها المعلومة منها والمجهولة، وذلك لعبرة الأجيال القادمة.
من جهتى وليس ذلك على سبيل السخرية.. لا أستبعد على الإطلاق أن يأتى على مصر وقت أدعو الله أن يكون قريباً تقرر فيه على طلاب المدارس والجامعات مادة جديدة اسمها مادة لا للفساد، على أن تدخل درجاتها ضمن المجموع النهائى للعام وذلك ليجبر الطلاب على مذاكرتها، كى يتعظوا ويعتبروا من خلالها ويعوا تماماً أنه مفضوح ومكشوف لا محالة من يسلك طريق الفساد حتى وإن علا قدره وشأنه وطال ستره، والأسى كل الأسى على حال أحفاد هؤلاء الفاسدين الذين سيثقلون بعار ما فعله أجدادهم والذين لم يقترفوا أى ذنب سوى أنهم حاملون لأسمائهم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
