تسأل قارئة عن مرض تكيس المبايض، وهى متزوجة منذ خمس سنوات ولم تنجب، وأخبرها الأطباء أن إصابتها بدأت قبل الزواج وامتدت معها حتى الآن، وتقول: هل هناك أدوية جديدة لعلاج المرض..؟
تجيب على السؤال الدكتورة هناء محمود رشدى، الباحثة بقسم بيولوجيا الخلية بالمركز القومى للبحوث، وتقول: تكيس المبايض من الأمراض التى انتشرت مؤخرا بين البنات فى سن المراهقة والسيدات صغار السن وهو عبارة عن أكياس مملوءة بالسائل توجد على المبايض وتسبب العديد من الأمراض منها العقم وعدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها..
من أهم أسباب الإصابة بالمرض الاضطراب وعدم التوازن الذى يحدث بين هرمونات المبايض وهرمونات الغدة النخاميه وأيضا السمنة المفرطة ويؤدى ذلك إلى زيادة فى إفراز هرمون التيستوستيرون ونقص فى هرمون الأنوثة الاستروجين وزيادة فى هرمون الأنسولين بسبب عدم حساسية خلايا الجسم لهذا الهرمون فيحدث خلل فى توازن هرمونات الجسم الذى يؤدى بدوره إلى تكيس المبايض.
وتشير الدكتورة هناء إلى أن علاج المرض يكون بالأدوية التى تستطيع إعادة توازن هرمونات الجسم ومنها دواء حديث مكون من أعشاب التوت البرى ويعالج عدم توازن هرمون البرولاكتين وأيضا يستخدم دواء السكر الميتوفورمين فى تخفيض هرمون الأنسولين بالجسم والذى يقوم بتقليل هرمون التيستوستيرون وزيادة هرمون البروجيستون مما يحدث توازن فى هرمونات المبايض وتعود إلى معدلها الطبيعى بالجسم . وقد أثبتت التجارب أن دواء الميتوفورمين من أنجح العلاجات لإعادة توازن هرمونات الجسم وعلاج تكيس المبايض وليس له أية آثار جانبية وخصوصا من الناحية الوراثية على جسم الإنسان.
