بدأت تطفو على السطح، فى الآونة الأخيرة، ظاهرة غريبة على المجتمع المصرى المعروف بتدينه الشديد منذ قديم الأزل وحبه للحياة وابتسامته المعهودة، مهما ضاقت الدنيا من حوله، وهى زيادة معدلات الانتحار، حتى ضاقت صفحات الجرائد والمجلات من نشر وقائع لحالات انتحار من جميع طوائف المجتمع، قد يكون الفقر فيها هو القاسم المشترك الأعظم فيوميًّا نقرأ قصصًا مأساويةً لحالات انتحار أو قتل بسبب الفقر وقلة الحيلة، فأحدهم ينتحر شنقًا للهرب من الغلاء الفاحش، وأخرى تنتحر بسبب مصروف البيت، وثالث فشل فى الحصول على فرصة عمل فقام بشنق نفسه فقد أصبح انتحار المصريين هو الأسلوب الأمثل للهروب من الأزمات الملموسة مثل الفقر والغلاء والبطالة وأصبحت علامة مسجلة واختراعا مصريا خالصا.
أصبحت أحلام المصريين منذ سنوات لم تعد قاصرة سوى على الهروب خارج البلاد مهما قد يتعرض له الشخص من مخاطر مثل الغرق أو الاعتقال على سواحل أوروبا، وذلك للبحث عن لقمة العيش وأصبح هدف الشباب وغيرهم هو ترك البلاد للأغنياء ورجال الصفوة والأعمال الذين نهبوا خيرات البلاد وثرواتها، وتركونا فريسة للقهر والفقر والانتحار بعد أن تحولت مصر إلى جحيم لا يُطاق، فلا توجد فرص للعمل أو العيش بكرامة داخل مصر.. فقد زادت حالات الانتحار فى الفترة الأخيرة، والتى كان آخرها انتحار شاب بطريقة غريبة وقام بشنق وإلقاء نفسه من فوق كوبرى قصر النيل أنه نتيجة طبيعية لحالة القمع والكبت والفقر الذى يعيشه أغلبنا ونتيجة لفشل الحكومة والحكوماته المتتالية، فى توفير حياة كريمة للشباب فلكى الله يا مصر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة