د.محمد لطفى يكتب: دموع التماسيح

الأربعاء، 09 يونيو 2010 09:27 م
د.محمد لطفى يكتب: دموع التماسيح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن أن تخدع دموع التماسيح، التى ذرفتها البيانات العربية المواطن العربى؟
هل ينخدع المواطن ببيانات الشجب والإدانة، التى كتبتها أنظمة حكمه المترهلة المتهاونة؟
هل يقبل المواطن بتلك المفردات، التى ذكرتها بيانات الدبلوماسية العربية من استنكار ورفض وشجب واستخدام مفرط للقوة وهجوم غير مبرر وقرصنة بحرية.. إلخ – بالمناسبة ما المقصود بالاستخدام المفرط – لو كان غير مفرط لكان مقبولاً مثلاً! هل وفِّق البيان المصرى فى هذا الشأن؟ هل القضية فى حجم القوة المستخدمة أم فى الفعل ذاته؟

لقد فقد المواطن العربى منذ فترة طويلة الأمل فى أنظمته وحكوماته وأصبحت النخوة العربية والكرامة الوطنية تاريخاً من الماضى لا وجود له فى الحاضر وأصبح المواطن يتندر ويتهكم ويتساءل، أى الدول سيكون لها سبق إصدار بيان الشجب الشقيقة الكبرى أم الصغرى؟ الأخ المشاغب أم البلد المجاور؟ أى البيانات سيكون أقوى لغوياً وإنشائياً من تحتل عاصمة بلاده سفارة إسرائيل أم من يرتبط معها بعلاقات تجارية أم من يتمنى لها طول العمر لتستمر القضية وتستمر الخلافات الفلسطينية والعربية؟!

لقد سئم المثقفون والكتاب العرب الكتابة، فلم يعد لها جدوى أو نسمع لها صدى ولم يعد هناك قرار يمكن مناقشته أو فعل يمكن تأييده أو رفضه وأصبح العار سمة للوطن العربى وصفة لازمة له.. منذ سنوات وصف نتانياهو العرب أنهم ظاهرة صوتية، فبماذا يصفهم اليوم؟ لا يمكن ذكر الوصف الذى يطلقه وإلا عرض المقال على شرطة الآداب.

وقمة المأساة أن يحاول بعض كتبة الأنظمة العربية الإيحاء للمواطن أن ما حدث هو خلاف بين إسرائيل وتركيا ومجرد فصل من فصول الصراع والتنافس بينهما! هل رأيتم أو سمعتم أكثر عاراً من ذلك؟!

نعم لا أمل لدينا ولا أمل فيكم، ولكن فقط نسأل الله أن يبقى الأمل فى قلوب الأجيال القادمة فى قلوب أولادنا وأطفالنا أن تعود الأمة العربية يوماً إلى سابق عهدها ومكانتها، فهل يمكن أن تفعلوا شيئاً يبقى شعاع الأمل؟ افعلوا شيئا.. أى شىء ينطلق من أية أرض عربية.. قرار واحد لله من أى حاكم عربى يبقى الأمل فى نفوس أجيالنا القادمة هل يمكن؟ أم نستمر جميعاً فى ذرف دموع التماسيح.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة