هاجمت جبهة علماء الأزهر فى بيان لها اليوم الأربعاء، وزارة الثقافة والقائمين عليها، حمل عنوان "إلى وزير الثقافة الذى لم يجد فى غير السفهاء أعوانا وأنصارا"، قائلة "بعد أن هجم القبح الشنيع على الأمة من وزارة الثقافة والقائمين عليها هجوما آذى الأحداق؛ وسمم الأذواق؛ وشوَّه كل جميل فى الحياة، بعد أن استعلت واستغوت بفجورها أرسلت بسفيهها ليكتب فى إحدى الصحف القومية الكبرى داعيا إلى نشر الخناث معلنا تقديسه لجريمة سفاح المحارم، مطالبا بنشرها ثم أباحت له نفسه الوضيعة التطاول على علماء الملة وتحقير الغيارى".
ووصفت الجبهة أن كاتب المقال فى الصحيفة القومية بـ"المخنث" و"الملحد"، قائلة "أرفع ما يوصف به صاحب المقال أنه سفيه من زمرة وصبيان الذين قال فيهم الحق جل جلاله (إلا إنهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون)، فكيف إذا ضم هذا السفيه إلى سفاهته التى بها عُرف وإلحاده الذى به اشتهر إذا ضم إلى نقائصه تلك دعواته الفاجرة التى لا تخرج عن كونها تبرُّزا تبرز بها على الأمة من فمه واحد من سفهاء هذا الوزير باسم الثقافة، تلك الثقافة التى ارتضوها لأنفسهم ملاذا فظلموا بها كل ثقافة؛ وكانوا بذلك على الدرب الدنس الذى به عرفوا وإليه انتسبوا من لزوم أردية الزور والبهتان، والعمالة الرخيصة التى صارت معلما من معالم عهدهم، هذا العهد الذى أصبح فيه للمواخير سدنة بتلك الوزارة".
ووجهت الجبهة فى نهاية كلمتها كلمة لوزير الثقافة فاروق حسنى، قائلة "إن لم تمنع مخانيث ألف ليلة وليلة بوزارتك - الذين كانوا ولا يزالون أحد أسباب خراب مصر منذ يونيه 67 وحتى يونيه 2010 – إن لم تمنع هؤلاء المخانيث وتكفهم عن الاسترسال فى نزواتهم على منابرنا ليكونن منا لك والله حديث وحديث، يجعل من هذا البيان إذ قورن به؛ أو قيس عليه بابا من أبواب التفكه لك أو الثناء عليك، واعلم أن عقل النملة يصور لها ظلامَ الليل جيشا من النمل، فخير لك – على ما بك- أن لا تجعل من نفسك واحدا من هذا الجيش الموهوم، ولتعلم أن أصوب الصواب عند المأفون غلطة تجلب له الشهرة، والحمد لله الذى لم يجعل لكم شهرة فى غير الرذيلة التى صرتم بها تُعرفون، وبها غدا على ربكم بسوءاتكم هذه المكشوفة تُعرضون و(إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ)".
كانت جبهة علماء الأزهر قد هاجمت وزارة الثقافة فى بيان سابق، حيث وصفت ما تضمنه كتاب "ألف ليلة وليلة" بـ"أدب المراحيض" واحتوائه على عبارات "خادشة للحياء العام"، موجهة نقدا لاذعا إلى وزير الثقافة فاروق حسنى واتهامه "بالترويج لذلك الأدب اللقيط المعدوم الهوية، ودفاعه عن الرواية التراثية رغم ما تتضمنه من عبارات خادشة للآداب والحياء العام".
وحذرت الجبهة من غضب الله قائلة إن السقف أوشك أن يخر على الجميع (فاستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربى رحيم ودود) قبل (أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت فى جنب الله وإن كنت لمن الساخرين)، مضيفة أن السفينة المصرية كلها اليوم كادت تلحق بعبارة السلام (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ أنى لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ).
جبهة علماء الأزهر تصف أعوان وزير الثقافة بـ"السفهاء"
الأربعاء، 09 يونيو 2010 03:26 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة