التقى الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء أمس مع 50 يساريا بمجموعة "يسار مؤيد للبرادعى" بمكتب خالد على للمحاماة، بينهم الدكتور منير مجاهد وخالد على مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والدكتور فريد زهران، مدير مركز المحروسة.
وساد اتجاه غالب لدى مجموعة "يسار مؤيد للبرادعى" حول ضرورة إعلان "البرادعى" عن ترشحه للرئاسة، موضحين أن ظهوره على الساحة السياسية فرصة لنقل النضال الديمقراطى إلى ساحة المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية، حيث أوضح الدكتور فريد زهران، إلى أن الاتجاه الغالب داخل "المجموعة" هو تأييد ترشح البرادعى، الأمر الذى من شأنه إحداث زخم فى حركة التغيير.
فيما أوضح "البرادعى" أنه لا يريد أن يعطى أى شرعية للنظام الحاكم عبر إعلانه الترشح فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن تحقيق الـ(7) مطالب ببيان التغيير شرطا جوهريا لخوضه الانتخابات الرئاسية.
وأوضح زهران، أن البعض طرح عليه أن يتحرر من مرحلة "جمع التوقيعات" ويتجاوزها إلى مرحلة أكثر تطورا، حيث يرون أن حجم التوقيعات الحالية التى وصلت لأكثر من 60 ألف نسبة رمزية مرتفعة، بجانب مقترحات بتكثيف جولاته الميدانية.
وأضاف زهران، أنهم ناقشوا مسألة ارتباط "البرادعى" بالجمعية الوطنية للتغيير من عدمها، والتى انقسم البعض حولها، حيث يرى البعض أن ارتباطه بجماعة محددة تقود التغيير أمر حيوى، فيما وجد البعض أنه كمرشح محتمل عليه أن يتصل بالشبكات المختلفة التى تشم القوى السياسية، على أن يبقى حرا يحتفظ بمسافة من الاستقلالية بينه وبين كافة الجماعات وهو الرأى الذى يميل إلية "البرادعى".
وعن موقف اليسار من لقاء "البرادعى" بالإخوان، قال زهران، إنهم يحترمون حديث الدكتور "البرادعى" بشأن لقائه مع القوى السياسية المختلفة باعتباره مرشحا للانتخابات الرئاسية خاصة أنه أوضح لهم أنه يتفق مع الإخوان على مبادئ عملية التغيير ومع حقهم فى ممارسة نشاطهم السياسى باعتبارهم فصيلا من الشعب المصرى إلا أن لكل منهم تحفظاته.
وقال "يساريين مؤيد للبرادعى" فى بيان لهم، إن الكثير من الشخصيات اليسارية وجدت فى إعلان البرادعى استعداده للترشح فرصة لا يجب أن تفوتها كل القوى الديمقراطية ومنها اليسار، لما وجدته فيه من مؤهلات تسمح له بذلك، والتزام بالديمقراطية، حيث أوضح أنه مؤمن بالدولة المدنية التى لا تفرق بين الرجال والنساء والمسلمين وغير المسلمين.
وقال البيان، إن الدكتور "البرادعى" شدد على أهمية الربط بين التحركات الاقتصادية والسياسية الهادفة للتغيير الديمقراطى، موضحا أن التغيير لا يمكن أن يكون مهمة شخص واحد إنما مهمة الشعب المصرى بأكمله، بجانب تجديده لضرورة للمزج بين الاشتراكية والديمقراطية كطريق للخروج الأمن من الأزمات الراهنة التى تعيشها مصر.
وشدد الحضور، على ضرورة الحفاظ على الملامح المدنية والديمقراطية لخطاب "البرادعى"، بعدما دعوه لضرورة تطوير الشكل التنظيمى لحملة "البرادعى"، كما شدد الحضور على ضرورة أن تخرج دعوة التغيير من حيزها النخبوى التقليدى لتلتحم بكافة مجالات النضال الجماهيرى.
بعد زيارته للإخوان..
"البرادعى" يلتقى بـ50 يساريا من مؤيديه
الأربعاء، 09 يونيو 2010 02:55 م
الدكتور محمد البرادعى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة