أبو الغيط: مصر تؤيد مطالب تركيا حول اعتذار إسرائيل

أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن الاجتماع الثالث للمنتدى العربى التركى المقرر أن تبدأ فعالياته غدا الخميس فى مدينة استنطبول التركية سوف يخرج بموقف قوى مؤيد لتركيا فى مطالبها التى طالبت بها مؤخرا بعد الاعتداءات الإسرائيلية على أسطول الحرية، موضحا أن هذه المطالب لا تتمثل فقط فى التحقيق الدولى، مشيرا إلى أن "هذا الاجتماع سيشمل وقفة لتأييد ودعم تركيا لما واجهته من أعمال للعنف والتعدى على السفينة التركية ورجالها.

وأضاف أبو الغيط "نحن نقف مع تركيا ونناصرها ونؤيدها فى مسعاها، وسوف يصدر عن هذا الاجتماع بيان تم بالفعل الاتفاق على بنوده بين الدول المشاركة فى المنتدى، وشاركت مصر فى صياغته، سيتناول كافة المسائل التى سوف تكون مطروحة للبحث، على رأسها إدانة واستنكار الاعتداء على أسطول الحرية ومطالبة إسرائيل برفع الحصار عن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وفى ذات الوقت السعى إلى تناول الوضع فى السودان وفى الصومال، إضافة إلى كل الموضوعات المطروحة على الساحة العربية".

وأوضح أبو الغيط أن تركيا طالبت فى ورقة أرسلتها لأمين عام جامعة الدول العربية وقد تلقاها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الأخير أن يتم الاعتذار لها.. ونحن نطالب إسرائيل بالاعتذار لتركيا، وقال: "تركيا طالبت أيضا بلجنة تحقيق دولية، وذكر فى مجلس الأمن أن الأمر لم يحسم وأن السكرتير العام للأمم المتحدة لم يحسم رؤيته فى هذا الصدد".

وأضاف أبو الغيط "أنا شخصيا بعثت رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بصفتى وزيرا لخارجية مصر أطالبه فيها بأن يمضى فى تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى الاعتداءات الإسرائيلية على أسطول الحرية"، مشيرا إلى أن الوفد المصرى فى المجلس الدولى لحقوق الإنسان قام بإعداد موقف قوى خلال الاجتماع الذى عقده المجلس لمناقشة هذه الأزمة أيد فيه هذه الفكرة وكان وراء الدفع بها فى المجلس.

ولفت أبو الغيط إلى أن تركيا طالبت أيضا بمحاكمة مرتكبى هذا الفعل ونحن نقف مع تركيا ونؤيدها، منوها إلى أنها كذلك طالبت بتعويضات ونحن نؤيدها أيضا فى مطلبها هذا ونتوقع منها أن تتمسك بهذه المطالب.

وشدد أبو الغيط على أنه كانت هناك إهانة بالغة من قبل إسرائيل بالاعتداء على أسطول الحرية ولا يجب أن يسمح بهذا، موضحا أنه نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على أسطول "الحرية" طلبت تركيا مشاركة أكبر عدد من وزراء الخارجية العرب فى الاجتماع هذا العام. مشيرا إلى أنه من المتوقع مشاركة 14 أو 15 وزير خارجية عربيا فى هذا الاجتماع.