هلال: من حق مصر أن تغلق حدودها كما تشاء.. ولسنا مطالبين بتقديم تقرير لماذا أغلقنا الحدود؟.. والحكومة أسرعت لحماية النائبين اللذين كانا على متن أسطول الحرية.. وأمريكا أو غيرها غير قادرين على حل مشكلنا

الثلاثاء، 08 يونيو 2010 06:30 م
هلال: من حق مصر أن تغلق حدودها كما تشاء.. ولسنا مطالبين بتقديم تقرير لماذا أغلقنا الحدود؟.. والحكومة أسرعت لحماية النائبين اللذين كانا على متن أسطول الحرية.. وأمريكا أو غيرها غير قادرين على حل مشكلنا الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى
كتب أحمد مصطفى ورامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى، أن من حق مصر أن تغلق حدودها البرية أو البحرية كما تشاء، لأن ذلك جزء أساسى من سيادة الدولة، ومن ينكر سيادة مصر على أراضيها يضع نفسه فى معسكرات غير حقيقة، والحكومة المصرية تداخلت على أعلى مستوى لحماية النائبين المستقلين اللذين كانا على متن سفينة الحرية، وتركيا وأمريكا مواقفهما مستمدة من مصالحهما ولا يجب أن نتوقع من تركيا أن تفعل شيئاً لمصلحة العرب يتعارض مع السياسة التركية، لأن تركيا هى جزء من المعسكر الأوروبى، وتركيا أصدرت قوانين ليبرالية لتؤهل نفسها للدخول فى الاتحاد الأوروبى وليس فى برنامج حزب العدالة تطبيق الشريعة الإسلامية، لكن ما تفعله هو إضافة مسحة أخلاقية دينية على موقفها، وإسرائيل تعمدت الإساءة إلى تركيا وقتل الأتراك وضرب السفينة، ولأن هناك خلافات بين إسرائيل وتركيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر "بعد عام من خطاب أوباما.. ماذا قال.. وماذا فعل"، الذى عقدته مؤسسة عالم واحد للسلام والتنمية يومى الاثنين والثلاثاء.

وأشار هلال بعد ستة أشهر من تولى أوباما اتصل بالرئيس اليمنى عبد الله صالح وهنأه على نجاح الجيش اليمنى فى قتال جيش القاعدة، وبعدها خرجت منظمة العفو وقالت إن هذه العملية قام بها الجيش الأمريكى، وعقب ذلك حصل أوباما على جائزة نوبل، وأن أمريكا تخلت عن سياسة المواجهة التى فيها غلظة ضد النظم السياسية، التى تقوم على أنظمة غير ديمقراطية، والحقيقة أن أوباما ليس رجل دولة بمعنى القدرة على الحسم واتخاذ القرار، وأوباما لا يدرك تعقيدات الحياة السياسية، حيث يصطدم بالمحافظين الجدد واللوبى الصهيونى.

وأوضح هلال، أن هناك عناصر فى الإدارة الأمريكية هى التى أدت لما هو عليه الوضع حالياً وأوباما واجهته مشكلات، منها الأزمة المالية والهجرة، وهناك قوى فى أمريكا وإسرائيل ترفض التعامل مع الدول العربية ومسئولية أوباما الحقيقة هى الحفاظ على صدارة أمريكا فى العالم وأوباما يسعى إلى عدم صعود دول بعينها فى المنطقة حتى لا تكون خصم لأمريكا فى المستقبل ووهناك عوامل لم تساعد أوباما فى إيجاد حل لعملية الشرق الأوسط منها التفتت الفلسطينى الداخلى والحقيقة أن صورة الولايات المتحدة لم تتغير بانعقاد مؤتمر وستظل الصورة فى العلاقات الإسلامية الأمريكية طالما ظلت القضايا الجيوسياسية على حالها.

واستطرد هلال، قائلاً: إن العرب لم ينتخبوا أوباما، وهو مسئول عن الناخبين الذين انتخبوه ومسئوليته الحقيقة هى الحفاظ على أمن أمريكا القومى وليس مطالباً بحل أى مشكلة فى الشرق الأوسط، لكنه يسعى لحلها إذا توافقت مع السياسة الأمريكية فى المقام الأول وتبقى مصالح أمريكا ثابتة ويتغير الرؤساء والمصالح التى دافع عنها بوش هى نفسها التى دافع عنها أوباما، وفى النهاية الاثنان يدافعان عن مصالح أمريكا، والتاريخ يؤكد أنه عندما تتناقض المصالح الاستراتيجية مع المصاح الأخلاقية تنتصر المصالح الاستراتيجية، وعلينا ألا نعتقد بأن أوباما أو أمريكا هما القادران على حل مشاكلنا، والتغيير تقوم بها الشعوب، ودائماً ما يأتى من الداخل، وفى النهاية التغيير هو تغيير فى توازن القوى والمصالح.

وقال الدكتور عمرو الشوبكى الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن المصريين بالغوا فى الاعتقاد بأن أوباما هو المخلص، والذى أحدثه أوباما كانت رسالة موجهة للعالم، خصوصاً لمن يشعرون بالتهميش والخطاب الأمريكى قد تغير، ولكن بصورة محدودة، وهذا يؤكد على أن علاقة أمريكا بالعرب تحكمها مصالح اللوبى اليهودى.

وأكد الشوبكى على ضرورة أن تقوم جهة مستقلة لعملية التحقيق فى ما قامت بها إسرائيل من انتهاكات تجاه سفينة الحرية، وهو أهم مكسب للقضية التركية والفلسطينية، ولكن إذا حدث، لأن الولايات المتحدة تسعى لإيجاد جهة محايدة للتحقيق وعلى تركيا أن تصارع من أجل ذلك، وإذا فشلت تركيا فى هذا الأمر سيكون فشلاً لمعانى كثيرة، وعلى أمريكا أن تدرك أن تركيا ليست العراق، ولن تقدر أمريكا على فعل ما قامت بها ضد صدام على أردوغان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة