أشاد محمد الدايرى الممثل الإقليمى للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بدور مصر فى استقبال اللاجئين من مختلف دول العالم، مؤكدا أنه ليس بغريب على بلد فى ريادتها.
وأضاف الدايرى فى ندوة "سفراء الأمم المتحدة للنوايا الحسنة"، التى تعقد بالتعاون مع وزارة الخارجية أن مصر تستضيف أكثر من 38 ألف لاجئ سياسى، حيث إن التقاليد والأعراف العربية الأصيلة منذ أمد بعيد شكلت أسساً راسخة لمفهوم اللجوء وتدل على أن هذه المؤسسة الإنسانية لها أصول ثابتة فى تاريخ المنطقة سبقت القوانين والدساتير الدولية المعاصرة.
وقال الدايرى: "للأسف الشديد لا تزال المنطقة العربية والإسلامية تستضيف أكبر عدد من اللاجئين والنازحين فى العالم لاشتداد الصراعات الداخلية فى الدول المجاورة لها، فهناك ما يفوق الـ4 ملايين عراقى أجبروا على ترك ديارهم نتيجة الاحتلال والعنف العام والحرب الطائفية منذ 2003، وتستضيف سوريا والأردن ما يقارب المليونى عراقى، مشيرا إلى أن العراق يستضيف ما يقارب الـ 40 ألف لاجئ من بلدان أخرى من بينهم أتراك وإيرانيين وسودانيين وفلسطينيين.
وأكد الدايرى أنه وإن كانت أنشطة الأمم المتحدة يجمعها البعد الإنسانى للعمل، فإن تلك الأنشطة تقوم وتعتمد بشكل أساسى على الدول المضيفة، حيث إن عمل مكتب المفوضية لشئون اللاجئين يعد تجسيدا لهذا القول. فما تقوم به المفوضية من أعمال وأنشطة خاصة باللاجئين ما كان أن يقوم لولا وجود نية الالتزام بالمعايير والمواثيق الدولية لدى الدول.
جانب من الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة