صدر عن مكتبة الإسكندرية، كتاب جديد بعنوان "يوميات إسكندرية 1882" للصحفية أمل الجيار، وهو الإصدار التاسع ضمن سلسلة إصدارات ذاكرة مصر المعاصرة.
خرج الكتاب فى 291 صفحة، ليروى قصة أشهر الحكايات فى تاريخ مصر، والتى حدثت يوم 11 يونيو 1882، ومر على وقوعها 128 عاما؛ حكاية اختلطت فيها الدموع والحزن والألم بالكفاح والخيانة.. حكاية مدينة دمرت وضربت بالمدافع واحترقت وهجرها أهلها ولكنها كافحت وناضلت حتى عادت إلى الحياة من جديد.
وتنبأ الدكتور خالد عزب، المشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، فى تقديمه للكتاب بأنه سيكون مثار جدل حول منهجيته فى تناول الأحداث التاريخية، باعتباره يطرح طريقة جديدة فى معالجة القضايا التاريخية الجدلية، لافتاً إلى أن الكاتبة قد حاولت جاهدة العثور على مصادر جديدة، لكى يعايش القراء من خلالها الحدث التاريخى معايشة يومية، فى محاولة لكسر جمود الكتابات التاريخية التقليدية بين الأدب والتاريخ.
استغرق العمل فى إعداد الكتاب عدة أشهر من العمل الجاد والمتواصل والبحث والغوص فى ملفات ووثائق وأوراق قديمة ترجع لأكثر من 100 عام؛ وبالتحديد إلى عام 1882 وهو العام الذى وقعت فيه غالبية الأحداث التى يتمحور حولها هذا الكتاب بداية من مذبحة الإسكندرية فى 11 يونيو 1882، والتى دارت رحاها بين السكندريين والأجانب، ثم حصار المدينة وضربها بواسطة الأسطول الإنجليزى بقيادة الأدميرال سيمور وتدمير الطوابى ودفاعات واستحكامات المدينة بعد إخلاء الأجانب منها، وما تلا ذلك من حرق ونهب الدكاكين وتدمير البيوت وحركة التخريب والترويع التى انتشرت بوسط المدينة وخاصة ميدان القناصل (المنشية) وشوارع وسط المدينة مثل شارع شريف وغيره.
وتقول المؤلفة أن البحث عن هذه الأوراق القديمة كان بمثابة البحث عن إبره فى وسط كوم من القش"فوسط مئات الأوراق الحديثة يمكنك أن تعثر بالصدفة أو بالبحث الدءوب المثابر على ورقة واحدة قد تكون نافعة ومفيدة أو قصاصة من جريدة قديمة اصفرت أوراقها أو جزء من مرسوم أو ورقة من ملف قضية أو ما شابه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة