ناشد الكاتب والسيناريست بلال فضل أسرة الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة بالعمل على جمع أعماله المتناثرة والمقالات التى نشرت فى جريدة الدستور المصرية، لنشرها فى كتاب واحد، وطالب فضل الهيئة المصرية العامة للكتاب بطبع الأعمال الروائية والقصصية الكاملة، كما فعلت وطبعت من قبل الأعمال المسرحية الكاملة.
جاء ذلك خلال فقرة سور الأزبكية فى برنامجه الأسبوعى "عصير الكتب" والتى استضاف فيها الشاعر والناقد شعبان يوسف.
ومن جانبه دعا يوسف إلى إعادة الاعتبار للمجموعة القصصية "خارج الدنيا" للراحل أسامة أنور عكاشة بإعادة طبعها من جديد، مشيرًا إلى أن عالم أسامة أنور عكاشة فى القصة والرواية والمسرح والدراما عالم متماسك مختلط ببعضه، وهو عالم يبحث عن درجات العدل السياسى والعدالة الاجتماعية، وعدالة القول.
ودعا فضل جمهور القراء والمشاهدين إلى كتابة مقال عن أحد أعمال أسامة أنور عكاشة، سواءً باختيار أى عمل درامى، أو مجموعة قصصية أو رواية أو كتب المقالات، للتنافس على إحدى جوائز البرنامج.
واستضاف فضل فى فقرة المختصر المفيد الكاتب مختار أبو سعدة صاحب كتاب "أسامة أنور عكاشة.. أسراره وحياته"، والذى أكد من جانبه على أن إبداعات "عكاشة" هى نتاج صدمات متعددة وعذابات وحرمان، مشيرًا إلى بداية عذابات "عكاشة" منذ أن كان طفلاً وتوفيت أمه فى يوم الجمعة الذى كرهه بعد ذلك، وما كان منه وهو طفل إلا أنه دخل فى عالم القراءة الذى كان سببًا فى كتابته.
وقال أبو سعدة: إن قصة حياة أسامة أنور عكاشة هى أكبر طاقة نور لشباب هذا الجيل، سيعرف كل شاب يصعد من الصفر إلى القمة.
وأضاف أبو سعدة إن أشد ما كان يؤلمه فى حياته عندما سافر إلى الكويت أنه وجد مصريين ينافقون من أجل الحصول على الأموال، فطالب الرجوع إلى القاهرة، إلا أن رئيس مجلس الإدارة رفض وعرض عليه زيادة مرتبه، ولكن "عكاشة" ظل يبحث عن جواز سفره حتى وجده فى إحدى المكاتب فكسر "القفل" ليحصل على الجواز ويعود إلى القاهرة هاربًا من النفاق.
وأشار أبو سعدة إلى أن هناك أعمالاً درامية رائعة مجهولة للمشاهدين، منها مسلسل بعنوان "سلمى" الذى عرض فى مصر، فى ظل ظروف لم يلتفت إليها أحد، إلا أن "عكاشة" نجح فى تحويل الأنظار إلى مسلسله، ومن هذه المسلسلات التى ستذهب إلى طى النسيان "الإنسان والحقيقة"، و"الحصار".
يذكر أنّ برنامج "عصير الكتب" من إعداد الكاتب شعبان يوسف، والكاتب محمد فتحى، والكاتب شريف عبد المجيد.
